تتسارع خطى تطوير الغاز المسال في بابوا غينيا الجديدة مع دفع حكومة البلاد وتيرة المشروعات إلى الأمام، وفي ظل هذه الجهود تُشير التوقعات إلى أن أول مشروع عائم يشهده القطاع يقترب من قرار الاستثمار النهائي.
ومنحت شركة النفط والغاز الحكومية كومول بتروليوم (Kumul Petroleum) عقدًا أوليًا للتطوير الهندسي لأول منشأة غاز مسال عائمة في البلاد، المخطط لها في “خليج بابوا”، بسعة تصل إلى 1.5 مليون طن سنويًا.
وبحسب تحديثات الإطار الزمني لتطوير المشروع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تُخطط بابوا غينيا الجديدة إلى اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بحلول عام 2026 أو 2027.
وتتراوح المدة المتوقعة لأعمال عقد الدراسة الأولية بين 8 و12 شهرًا، وتركّز على تحديد الإطار العام لمشروع المحطة العائمة وخطّتها الزمنية والتكلفة الاقتصادية.
تفاصيل العقد
يعدّ أول مشروع عائم بقطاع الغاز المسال في بابوا غينيا الجديدة إحدى أدوات شركة “كومول” الحكومية لتسويق إنتاج حقول الغاز في البلاد.
واقتنصت شركة ويسون أوفشور مارين (Wison Offshore Marine) الصينية -على هامش انعقاد مؤتمر النفط والطاقة لعام 2024- العقد الأولي لأعمال التطوير الهندسي، ضمن اهتمامها مشاركة “كومول” خطة التسويق.
وتطمح الشركة الحكومية في بابوا غينيا الجديدة إلى الوصول لقرار الاستثمار النهائي خلال عامين إلى ثلاثة، وفق ما نقله موقع إل إن جي برايم (LNG Prime) عن توقعات المدير التنفيذي للشركة وابو سونك.
وعقب إكمال مرحلة التطوير الأولية لمشروع الغاز المسال في بابوا غينيا الجديدة، تتجه الشركة المطورة إلى دعم دراسة الأعمال الهندسية والتصميم تمهيدًا لإطلاق العنان لأعمال البناء، عقب إعلان قرار الاستثمار النهائي.
ويأتي أول مشروع عائم لدعم الغاز المسال في بابوا غينيا ضمن إطار توجُّه أوسع نطاقًا لشركة “كومول”، بالترويج لموارد الغاز في البلاد.
ويتضمن ذلك موارد ترخيص “بي آر إل إس 47، و50” وحقلَي “باندورا” و”أورامو” البحريين الواقعين في خليج بابوا، بعدما تمّت مرحلة تقييم الاكتشافات بنتائج قوية مهّدت لبدء مرحلة تسويق الموارد.
محاولات تطوير
أبدت “كامول” مرونة في نقل حصص الشراكة بينها وبين الشركاء في تطوير أول مشروع عائم لقطاع الغاز المسال في بابوا غينيا الجديدة، إذ تملك حتى الآن ما نسبته 100% من الترخيص.
وحتى نهاية عام 2023، كانت “كامول” تروّج لمشروع للغاز المسال بقيادة شركة توتال إنرجي الفرنسية، بتكلفة 13 مليار دولار، ويستهدف بدء التشغيل في 2027.
ولم تفصح الشركة في بيانها الأخير -لإعلان العقد الأولي من شركة “ويسون” الصينية- إذا كان عقد المشروع العائم هو ذاته مشروع توتال إنرجي وشركائها، أم الأمر يتعلق بمشروع جديد.
وواجه مشروع توتال إنرجي في بابوا غينيا صعوبات في التمويل، إلّا أنه جذب استثمارات من مصارف صينية نهاية العام الماضي 2023.
وهناك تحديات أخرى عرقلت تطوير المشروع (الذي تشارك به إكسون موبيل الأميركية، وسانتوس الأسترالية أيضًا)، من بينها أن توقعات التشغيل بحلول 2027 تتزامن مع معروض عالمي غزير من مشروعات عدّة، ما قد يعرقل تسويق إنتاجه وتوقيع عقود توريد طويل الأجل.
وتسهم إكسون موبيل -بجانب مشاركتها في مشروع الغاز المسال مع توتال- في تطوير حقل غاز “بنيانغ”، وربط رئيس الوزراء “جيمس مارابي” بدء إنشاءات الحقل عقب بدء الإنتاج من مشروع الغاز المسال بحلول عام 2028.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..