هو إزاي حسن عبدالله ورجالته من صناع السياسة النقدية نجحوا فى توجيه أقوى الضربات لتجار العملة ؟ وازاى قدروا يسيطروا على الفوضى اللى كانت منتشرة فى سوق صرف العملات الأجنبية؟ وايه أهم الاجراءات اللى كان ليها تأثير مباشر على علاج مشكلة نقص النقد الأجنبي؟

 

في وقت كانت فيه الأسواق المحلية على شفا أزمة ضخمة .. كان فيه شخص واحد بيتعامل مع الوضع بكل قوة وذكاء.. الشخص ده  كان حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي اللي دخل المشهد وأثبت إن ممكن يكون في حل عملي وواقعي لفوضى الأسواق المالية

ومن اول يوم ليه فى  منصبه في البنك المركزي بدأ يظهر بوضوح قدرة حسن عبدالله على التحكم في الوضع الاقتصادي المضطرب..  وهو مش بس محارب للنزيف المالي لكن كمان كان جزء من استراتيجية محكمة ضبطت أسواق العملات.. والحكاية ما كانتش سهلة خالص، لأن السوق كان مليان تحديات وأباطرة عملة كتير بيحاولوا يستفيدوا من أي فرصة لرفع الدولار لكن مع حسن عبدالله وفريقه ده اتغير تمامًا

في قلب المعركة دي كان فيه قرارين محوريين.. أولهم كان فكرة تدعيم الاحتياطي النقدي وده كان بيتطلب تصرفات سريعة في الأوقات الحاسمة وتانيهم كان إيجاد توازن بين العرض والطلب في سوق العملات..  وفي وسط ده كله كان لازم يكون فيه ثقة كبيرة من المستثمرين والمواطنين وهو ده اللي نجح فيه حسن عبدالله

لكن السؤال هنا: إزاي قدر حسن عبدالله يواجه كل الضغوط دي؟ وهل كانت فيه “أسرار” محدش عرف عنها حاجة لحد دلوقتي؟

في الحقيقة حسن عبدالله كان في قلب معركة اقتصادية حقيقية ضد مضاربي العملة.. ورغم كده كان عنده شيء مهم بيفرقه عن غيره فريقه المكون من صناع السياسة النقدية اللي كانوا شغفالين ككتلة واحدة بتركيز كامل على هدف واحد استقرار الجنيه المصري

من أول لحظة لتوليه للمسؤولية بدأ عبدالله  في وضع أسس جديدة للتعامل مع أزمات العملة، وكان عنده استراتيجية واضحة ؟لأنه كان فاهم إن الوضع الاقتصادي في مصر كان بيمر بمرحلة دقيقة جدًا، وكان كل قرار ممكن يكون فارق بين التقدم والانهيار.. واحدة من أهم استراتيجياته كانت زيادة شفافية المعلومات عن الاحتياطي النقدي وتوسيع قاعدة التواصل بين البنك المركزي والمواطنين وهو ده اللي كان بيدي طمأنينة للأسواق ويخلي الناس تركز في استثمارات طويلة الأجل

والكلام ده كان له تأثير كبير في كبح جماح أسعار الدولار.. و البنك المركزي قدر في ظل قيادة حسن عبدالله إنه يضبط  سوق العملة المحلية ويخلى الجنيه صمد قدام العملات الأجنبية رغم ان ناس كنير كانت بتراهن على سقوطه ورغم الضغوط الكبيرة من الأسواق الخارجية..وما ننساش دوره في التواصل مع مؤسسات دولية كبيرة عشان يضمن الاستمرار في تطبيق السياسات المالية بشكل يسمح بالحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي

كان فيه كمان جيوش من “أباطرة العملة”، ناس بتلعب بالأسواق لمصالحها الشخصية..  وده كان جزء من التحدي الكبير اللي واجه حسن عبدالله.

فهل كان فيه أسرار غير معلنة عن الكواليس؟ الإجابة: أكيد. إدارة الأزمات مش دايمًا بتكون أمام الكاميرات، وأحيانًا لازم تشتغل في الظل.

الحقيقة إن الاستقرار اللي بدأ يظهر في الاقتصاد المصري بعد تولي حسن عبدالله كان نتيجة لجهود جبارة خلف الكواليس لما اتفقت سياسات البنك المركزي مع معايير دقيقة وأساليب مبتكرة.. وحسن عبدالله ومعاه فريقه نجحوا في فك شفرة الأزمة دي واتحكموا بشكل محكم في أسواق الصرف وعشان كده السوق بدأ يستقر والدولار بقا متوفر فى البنوك

الخلاصة حسن عبدالله مش بس محافظ للبنك المركزي.. هو قائد استطاع مع فريقه أن يقلب موازين اللعبة.. وهو بطل معركة الدولار في مصر وأثبت إن الإدارة الجيدة والتحليل العميق هما سر النجاح في النهاية



رابط المصدر

شاركها.