إيلون ماسك أغني رجل في العالم المعروف بأفكاره الثورية وتصريحاته الجريئة، يحذر من أن عبء الديون الأمريكية الهائل إلى جانب التضخم غير المنضبط قد يدفع الاقتصاد العالمي إلى دوامة هبوطية.

تنبؤاته الكئيبة تؤكد الحاجة إلى توخي الحذر والنظر في استراتيجيات بديلة: “لا يمكنك التنبؤ بالبجعة السوداء… لكن حان الوقت للاستعداد لما هو غير متوقع.”

بيتر شيف: الذهب مقابل البيتكوين – المعركة الأبدية على الملاذ الآمن

شيف يذهب خطوة أبعد. في تناقض دراماتيكي مع نشوة البيتكوين، يشعل نار الخوف من التضخم عن طريق تسليط الضوء على دور البنوك المركزية في التراجع المستمر لقيمة العملات الورقية.

“لا نزال في بداية ما قد يكون أم كل الأسواق الصاعدة للذهب”، يعلن هذا التصريح يعكس اعتقاده بأن الذهب، وليس البيتكوين، هو الملاذ الآمن الحقيقي في الأوقات العاصفة. ويحذر شيف من أن الذهب وحده يمكنه حماية ضد الاستبداد المالي الوشيك:

“ارتفاعات الذهب هي إشارة واضحة على أن المستثمرين سئموا من سوء إدارة السياسة النقدية.”

يحذر شيف أيضًا من أن المضاربين الذين يعتمدون على مكاسب الأسعار المرتبطة برئاسة ترامب قد يشترون بالفعل. وهذا يشكل خطرًا بإلقاء ترامب – انخفاض الأسعار إذا ما انتقل ترامب فعليًا إلى البيت الأبيض.

العملة المشفرة أم المعدن الثمين؟

إذاً، أين يقف المستثمر في هذه المعركة بين العمالقة؟ بينما تحتفل جلاس نود بإنجازات البيتكوين التقنية ويهز إيلون ماسك السوق بالتحذيرات المهددة للأزمة المالية القادمة، يظل بيتر شيف متشبثًا بإيمانه في استقرار الذهب. كلا الاستراتيجيتان لهما مناصريهما وكلاهما يحمل مخاطره.

في هذه الأوقات المضطربة، يجب على المستثمرين اتخاذ قرار: هل يثقون في الثورة الإلكترونية للبيتكوين كملاذ آمن أم في الموثوقية الأبدية للذهب؟ كلا الطريقين مرصوفان بالفرص والمخاطر. حان الوقت لكل مستثمر لرسم مساره الخاص في عالم يتجه نحو العواصف.

البيتكوين، العملة المشفرة الأسطورية، تعود مجددًا لإثارة النقاشات الحادة وتوقعات مثيرة للجدل بين خبراء المال. بينما يحذر إيلون ماسك من كارثة “البجعة السوداء” الاقتصادية التي قد تهز النظام العالمي، يرفع المدافع الشديد عن الذهب بيتر شيف صوته ضد التهديد المتزايد للتضخم. كلا الرؤيتين لهما أسباب تحذير المستثمرين من أزمة مالية وشيكة ويقدمان مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات لتأمين الأصول. ولكن ما الحقيقة وراء نبوءاتهم المتشائمة؟

وفقًا لأحدث تحليل من جلاس نود، تجاوزت البيتكوين إنجازًا تقنيًا مهمًا. بارتفاعها إلى 69,000 دولار، تخطت العملة المشفرة حواجز فنية قديمة مثل المتوسط المتحرك لـ200 يوم و111 يوم. هذه، أيها القراء الأعزاء، ليست مجرد أرقام – بل هي نقاط محورية تاريخية تقليديًا ما حفزت حركة أسعار ضخمة.

ولكن المفاجأة الحقيقية لم تأت بعد: يكشف تقرير جلاس نود أن البيتكوين شهدت تدفقات رأسمالية مذهلة بلغت 21.8 مليار دولار في الثلاثين يومًا الماضية. هذه الزيادة الهائلة في السيولة دفعت القيمة السوقية المحققة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بواقع 646 مليار دولار. هذا دليل واضح على أن السيولة هي القوة المحركة الرئيسية وراء ارتفاع الأسعار بينما تغذي أيضًا الخوف والطمع في الأسواق.



رابط المصدر

شاركها.