دشّنت مصر أعمال تركيب مصيدة قلب المفاعل في الوحدة الثالثة بمحطة الضبعة النووية، التي تُعدّ أحد العناصر الرئيسة في نظام الأمان بالمُنشأة، وذلك خلال فعالية هندسية نظّمتها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.

ووفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتطورات هذا المشروع، فإن تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة الثالثة يُعدّ خطوة مهمة على مسار تنفيذ المشروع النووي المصري، إذ أعلنت الهيئة المالكة والمشغّلة للمحطات النووية في مصر بدء تركيب المصيدة بالتزامن مع احتفالات البلاد بالذكرى 31 لحرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.

وفي 23 يوليو/تموز 2024، وبالتزامن مع احتفالات ذكرى تحرير سيناء، وصلت مصيدة قلب المفاعل للوحدة الثالثة بمحطة الضبعة النووية إلى ميناء الضبعة التخصصي في مصر.

وتُمثّل مصيدة قلب المفاعل إحدى المعدّات التي تُميّز الجيل الثالث المتطور 3+ للمفاعلات الروسية، إذ تعكس معدلات أمان نووي مرتفعة تضمن تشغيلًا مستمرًا وآمنًا للمحطة.

مسار تنفيذ محطة الضبعة النووية

أعطى رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، الدكتور أمجد الوكيل، إشارة بدء تركيب مصيدة قلب المفاعل في الوحدة الثالثة بمحطة الضبعة، وذلك بحضور قيادات هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وقيادات شركة أتوم ستروي إكسبورت الروسية.

رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء الدكتور أمجد الوكيل – الصورة من حساب مجلس الوزراء المصري في فيسبوك

وقال الوكيل، إن تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة الثالثة في المحطة يتزامن مع انتصارات حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، التي يستلهم منها المصريون جميعًا، والعاملون في هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء -المالك والمشغّل للمحطة-، روح الكفاح والعمل الجاد.

وأشار الدكتور أمجد الوكيل، خلال فعاليات تركيب المصيدة، إلى أن هيئة المحطات النووية تختار هذا اليوم، سنويًا، للاحتفال بالمعالم الرئيسة في مسار تنفيذ مشروع محطة الضبعة، وفق البيان الصادر عن الهيئة.

وأضاف أن مصر تولي عوامل الأمن والأمان النوويين أولوية قصوى، إذ تُعدّ مصيدة قلب المفاعل أحد العناصر الرئيسة في نظام الأمان بالمحطة، وهي نظام حماية يُرَكَّب أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف تعزيز مستوى الأمان والسلامة في المحطة.

من جانبه، أبدى نائب رئيس شركة “أتوم ستروى اكسبورت” -المقاول العام الروسي المنفّذ للمحطة- ومدير مشروع محطة الضبعة النووية، أليكسي كونونينكو، سعادته بإنجاز خطوة جديدة على مسار تنفيذ المشروع، خلال العام الجاري، ووفق الجدول الزمني المحدد.

نائب رئيس شركة أتوم ستروى اكسبورت الروسية أليكسي كونونينكو - الصورة من حساب مجلس الوزراء المصري في فيسبوك
نائب رئيس شركة أتوم ستروى اكسبورت الروسية أليكسي كونونينكو – الصورة من حساب مجلس الوزراء المصري في فيسبوك

وعبّر كونونينكو عن شكره لكل من ساهم من كلا الجانبين، المصري والروسي، في الوصول إلى هذه المرحلة المهمة على مسار تنفيذ المشروع ، مُعربًا عن تطلّعه إلى إتمام بناء محطة الضبعة النووية الأكثر أمانًا وحداثة في العالم.

تكريم المتميزين

قال مدير المشروع، أليكسي كونونينكو، إن هذا الإنجاز لم يكن ممكنًا إلّا بالتعاون المثمر بين الجانبين المصري والروسي مُمثّلين في هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء المالك والمشغّل للمحطة، والمقاول العام الروسي للمشروع شركة “أتوم ستروي اكسبورت.

وجرى خلال الفعالية، تكريم بعض العاملين المتميزين بمشروع محطة الضبعة من الجانبين، بهدف رفع روحهم المعنوية ودعمهم.

العاملون المتميزون بمشروع محطة الضبعة - الصورة من حساب مجلس الوزراء المصري في فيسبوك
العاملون المتميزون بمشروع محطة الضبعة – الصورة من حساب مجلس الوزراء المصري في فيسبوك

وقال الدكتور أمجد الوكيل، إن ما يشهده موقع محطة الضبعة اليوم جاء نتيجة عمل جادّ وشاقّ من كلا الجانبين، ولم يكن وليدًا للصدفة، إذ واصل العاملون بالمشروع الليل بالنهار لتحقيق معالم المشروع الرئيسة كافة، حسبما اتُفق عليه من توقيتات زمنية، رغم الظروف العالمية المحيطة.

من فعالية تركيب مصيدة قلب المفاعل في الوحدة الثالثة بمحطة الضبعة - الصورة من حساب مجلس الوزراء المصري في فيسبوك
من فعالية تركيب مصيدة قلب المفاعل في الوحدة الثالثة بمحطة الضبعة – الصورة من حساب مجلس الوزراء المصري في فيسبوك
من فعالية تركيب مصيدة قلب المفاعل في الوحدة الثالثة بمحطة الضبعة - الصورة من حساب مجلس الوزراء المصري في فيسبوك
من فعالية تركيب مصيدة قلب المفاعل في الوحدة الثالثة بمحطة الضبعة – الصورة من حساب مجلس الوزراء المصري في فيسبوك

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.