اقرأ في هذا المقال
- يقع مشروع غاز رايا في حوض كامبوس البحري في البرازيل
- يسهم حقل الغاز في دعم الطلب المحلي المتنامي على الطاقة في البرازيل
- المشروع يدعم الاقتصاد البرازيلي وتوفير الوظائف
- يُتوقع أن تبدأ أعمال الحفر في الحقل في عام 2026
- المشروع يتألف من 6 آبار حاوية للغاز القابل للاستخراج
نجح مشروع غاز عملاق في تدبير النفقات الاستثمارية اللازمة لتركيب البنية التحتية ذات الصلة؛ ما يقربه خطوة إضافية نحو بدء الإنتاج ودعم الإمدادات العالمية.
ويَعِد حقل غاز رايا (Raia) الواقع قبالة السواحل البرازيلية والمطور بوساطة عملاقة الطاقة النرويجية إكوينور، بدعم الطلب الاستهلاكي المطرد في السوق المحلية؛ ما يعزّز أمن الطاقة في البلد اللاتيني.
وسيُسهم مشروع غاز رايا -كذلك- في إنعاش أكبر اقتصاد في أميركا الجنوبية، ومساعدته على توفير ما يصل إلى 50 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة على مدار عمره التشغيلي.
ووفق متابعات لمنصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) يُتوقع أن تبدأ أعمال حفر الحقل في عام 2026، وتشمل ما يصل إلى 6 آبار، على أن يدخل حيز الإنتاج في عام 2028.
تأمين الاستثمارات
قال الرئيس التنفيذي لشركة إكوينور أندرس أوبيدال، إن شركته أبرمت “العقود الرئيسة كافّة” لبناء مشروع غاز راية الذي تلامس احتياطياته 6 تريليونات قدم مكعبة، وفق ما أوردته بلومبرغ.
وأضاف أوبيدال أن شركته قد نجحت في تأمين الموردين لبناء وحدة إنتاج عائمة، وحفر الآبار وتثبيت التركيبات اللازمة في أعماق البحر مثل الأنابيب، في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر نفطي عُقد في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
وفي أوائل العام الحالي (2024) فازت شركة فالاريس ليمتد (Valaris Ltd) بعقد قيمته 498 مليون دولار لحفر الآبار في مشروع غاز رايا، الذي ستلامس كلفته الاستثمارية ما يقارب 9 مليارات دولار، ومن الممكن أن يلبي ما نسبته 15% من الطلب على ذلك الوقود الإستراتيجي في البرازيل عند دخوله حيز التشغيل.
ويُعد حقل رايا جزءًا من الجهود المبذولة بوساطة الحكومة البرازيلية لزيادة إمدادات الغاز المحلية، وخفض الأسعار التي ترهق كاهل المستهلكين في القطاعين السكني والصناعي.
بالإضافة إلى الإنتاج من الحقول البحرية، تتطلّع البرازيل إلى استيراد الغاز من منطقة فاكا مويرتا في الأرجنتين، كما ترغب من منتجي النفط أمثال بتروليو برازيلرو (Petroleo Brasileiro) إرسال كميات أعلى من الغاز إلى الشاطئ بدلًا من إعادة حقنه في الحقول البحرية.
معلومات عن حقل رايا
يقع مشروع غاز رايا في حوض كامبوس البحري في البرازيل، ويتألّف من 3 اكتشافات مختلفة: باو دي أسوكار (Pão de Açúcar)، وغافيا (Gávea)، وسيات (Seat)، التي تحتوي على غاز طبيعي واحتياطيات قابلة للاستخراج من النفط والمكثفات تزيد على مليار برميل من النفط المكافئ.
وتلامس سعة صادرت المشروع 16 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا، ويُتوقع أن تبدأ في عام 2028، ومن الممكن أن يمثّل هذا الرقم 15% من إجمالي الطلب على الغاز في البرازيل.
ويشغل مشروع غاز رايا بوساطة إكوينور التي تمتلك فيه حصة من الأسهم نسبتها 35%، بالشراكة مع شركتي ريبسول سينوبك (Repsol Sinopec) وبتروبراس (Petrobras) البرازيليتين بنسبة 35% و30% على الترتيب.
ويُزوّد حقل غاز رايا بتقنيات مبتكرة تُسهم في الإنتاج بكفاءة من الآبار المتصلة بوحدة إنتاج وتخزين عائمة إف بي إس أو (FPSO)، لديها القدرة على معالجة الغاز والنفط والمكثفات المُنتَجة، بالإضافة إلى تخصيصها للبيع.
وسيجري تفريغ الغاز المخصص للتسويق عبر خط أنابيب بحري يمتد لمسافة 200 كيلومتر، وتُفرغ السوائل عبر السفن المتخصصة.
وللمرة الأولى ستخصص إكوينور الغاز البحري وتسلمه مباشرةً إلى نظام النقل دون الحاجة إلى معالجته بريًا، بفضل جودة المواد الهيدركربونية التي ستُنتَج من الحقل.
ومن المتوقع أن تكون وحدة الإنتاج والتوزيع العائمة المُستعمَلة في مشروع غاز رايا هي الأكثر كفاءة من نوعها عالميًا من حيث التشغيل الذاتي.
نظام الدورة المركبة
ستكون وحدة الإنتاج والتخزين العائمة هي الثانية من نوعها التابعة لشركة إكوينور في البرازيل، التي تستعمل توربينات غازية تعمل بنظام الدورة المركبة.
كما تستعمل الوحدة ذاتها توربينًا بخاريًا يستغل الفائض من الطاقة الحرارية التي كانت تُفقَد لولا استعمال تلك التوربينات؛ علمًا بأن سعة وحدة الإنتاج والتخزين العائمة تلامس قرابة 126 برميلًا يوميًا، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ويُسهم استعمال تقنية الدورة المركبة في تعزيز كفاءة الطاقة وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 110 آلاف طن سنويا؛ ما يعادل نحو 3 ملايين طن على مدى عمر الحقل التشغيلي.
وسيقل متوسط غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من مشروع غاز رايا على مدار عمره التشغيلي، أقل بواقع 6 كيلوغرامات للبرميل.
حقل نفط باكالهاو
بجانب حقل غاز رايا، تطور إكوينور مشروعًا نفطيًا بحريًا آخر في البرازيل يحمل اسم باكالهاو (Bacalhau)، غير أن الرئيس التنفيذي للشركة أندرس أوبيدال قال إنه لا يتضح بَعد إذا كان من المجدي اقتصاديًا بناء خط أنابيب، والبنية التحتية ذات الصلة لشحن الغاز إلى الشاطئ.
وأضاف أوبيدال أن إنجاز هذا الإجراء ربما يحتاج إلى شراكةٍ مع منتجين آخرين للمشاركة في تحمل التكاليف، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن يدخل مشروع نفط باكالهاو حيز الإنتاج خلال العام المقبل (2025).
ويعتمد مشروع باكالهاو على واحدة من أكبر سفن الإنتاج والتخزين العائمة في العالم؛ إذ يصل طولها إلى 364 مترًا وعرضها إلى 64 مترًا، وتلامس سعته الإنتاجية 220 ألف برميل نفط يوميًا.
ويقع الحقل الذي يحوي احتياطيات عالية الجودة من النفط الخفيف في حوض سانتوس، وتديره شركة إكوينور (40%) بالشراكة مع إكسون موبيل (40%)، وبتروغال برازيلPetrogal Brasil (20%) وشركة بي بي إس إيه (PPSA) البرازيلية الحكومية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..