اختتم مصرف قطر المركزي مزادًا ناجحًا للغاية لأذون الخزانة، حيث تلقى استجابة ساحقة بعطاءات بلغت 12.2 مليار ريال قطري.
ويؤكد هذا الطلب القوي على الأدوات المالية قصيرة الأجل على قوة واستقرار السوق المالية القطرية.
من إجمالي العطاءات، خصص المصرف المركزي 3.7 مليار ريال قطري عبر فترات مختلفة، مما يعكس نهجًا مدروسًا جيدًا لإدارة السيولة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
وتميز المزاد بمجموعة من الآجال بعوائد متفاوتة، تلبي الاحتياجات المتنوعة للمستثمرين المؤسسيين. وبالنسبة لأجل 7 أيام، خصص مصرف قطر المركزي 500 مليون ريال قطري بموجب إصدار جديد، مما يوفر عائدًا تنافسيًا بنسبة 4.91 بالمائة.
وكانت الآجال المتبقية عبارة عن إصدارات سريعة، والتي تضمنت تخصيصات بقيمة 750 مليون ريال قطري لكل من آجال 35 يومًا و77 يومًا و154 يومًا و259 يومًا.
قدمت هذه الإصدارات عوائد بنسبة 4.858 بالمائة و4.813 بالمائة و4.747 بالمائة و4.683 بالمائة على التوالي. بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص مبلغ أصغر بقيمة 200 مليون ريال قطري لأجل 336 يومًا، بعائد 4.653 بالمائة.
ويوضح هذا التخصيص الاستراتيجي جهود مصرف قطر المركزي لتحسين إدارة السيولة والحفاظ على الاستقرار في سوق النقد. من خلال تقديم مجموعة متنوعة من آجال الاستحقاق، يضمن البنك المركزي التوازن بين متطلبات التمويل قصيرة الأجل والتخطيط المالي طويل الأجل للمستثمرين المؤسسيين.
تسلط نتائج المزاد الضوء على ثقة المستثمرين في النظام المالي القطري وفعالية أدوات السياسة النقدية لمصرف قطر المركزي.
يواصل البنك المركزي لعب دور محوري في تعزيز النظام المالي القوي، بما يتماشى مع الأهداف الاقتصادية طويلة الأجل لقطر ومن خلال مبادرات مثل هذه، يساهم مصرف قطر المركزي في الهدف الأوسع المتمثل في الحفاظ على الاستقرار النقدي ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة للبلاد.
تعمل أذون مصرف قطر المركزي كأداة حاسمة في إدارة السيولة، مما يتيح للبنك المركزي تنظيم السيولة في السوق مع توفير فرص استثمارية جذابة قصيرة الأجل للمستثمرين.