اقرأ في هذا المقال
- مصر لا تمتلك أي سعة عاملة بالفحم وتنشط في الطاقة المتجددة
- الإمارات ابتعدت عن الفحم وضاعفت مستهدفات الطاقة المتجددة
- الفحم أكبر مصدر للكهرباء في المغرب رغم إلغاء مشروعات مستقبلية
- إلغاء مشروعات خاصة بتوليد الكهرباء بالفحم في عمان والسودان
اتجهت 5 دول عربية إلى إلغاء مشروعات مقترحة لتوليد الكهرباء بالفحم منذ عام 2010، مع سعيها للتوسع في إنشاء محطات طاقة متجددة للابتعاد عن أحد أكبر أنواع الوقود الأحفوري تلويثًا للبيئة.
ورغم التوجه العربي والعالمي نحو التخلص من الفحم، ما تزال هناك مشروعات مقترحة لمحطات الكهرباء العاملة بالفحم، بسعة وصلت إلى 63.4 غيغاواط في النصف الأول من 2024، استحوذت الصين والهند على 97% منها، وفقًا لأرقام وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وشهدت سعة توليد الكهرباء بالفحم عالميًا نموًا بنسبة 2% العام الماضي، لتصل إلى 2130 غيغاواط، مع تباطؤ إغلاق المحطات القائمة إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عقد، في الوقت الذي يشهد فيه العالم -حاليًا- 227 غيغاواط من القدرة قيد الإنشاء.
وتنشط مشروعات الطاقة المتجددة في المنطقة العربية، لتحتضن مصر والإمارات والمغرب محطات طاقة شمسية ورياح تُصنف بأنها من بين الأكبر في العالم.
مصر
تصدّرت مصر قائمة الدول العربية التي اتجهت إلى إلغاء مشروعات مقترحة لتوليد الكهرباء بالفحم، بسعة بلغت 15.24 غيغاواط منذ عام 2010، مع عدم امتلاك البلاد أي سعة عاملة بالفحم.
ومع ابتعاد مصر عن استعمال الفحم، تشهد البلاد نشاطًا في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، في ظل استهداف رفع حصتها بمزيج توليد الكهرباء إلى 42% بحلول 2030، وسط تصريحات حكومية سابقة حول سعي البلاد إلى تحديث تلك المستهدفات ورفعها إلى 60%.
وبحسب أرقام رسمية صادرة حديثًا، تبلغ السعة المستهدفة من مشروعات الطاقة المتجددة التي ما تزال تحت الإنشاء والمستقبلية نحو 45 ألف ميغاواط.
وتبلغ قدرات الطاقة المتجددة المركبة من مصادر الرياح والشمس في مصر نحو 4.6 غيغاواط، إلى جانب 2.832 غيغاواط من الطاقة الكهرومائية.
ورغم تلك الجهود، تظهر أرقام حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة من مركز أبحاث الطاقة النظيفة (إمبر)، انخفاض حصة الطاقة النظيفة بمزيج توليد الكهرباء في مصر خلال العام الماضي إلى 11.79%، بكمية بلغت 23.69 تيراواط/ساعة، مقابل نسبة 11.93% بكمية إنتاج 23.97 تيراواط/ساعة.
يُشار إلى أن مزيج الكهرباء في مصر يتشكّل غالبيته من الغاز الطبيعي بحصة بلغت العام الماضي 83.86%، بكمية توليد 168.54 تيراواط/ساعة.
الإمارات
جاءت الإمارات في الترتيب الثاني ضمن قائمة الدول العربية، التي ألغت مشروعات لتوليد الكهرباء بالفحم، بسعة بلغت 5.47 غيغاواط، وفق بيانات منصة غلوبال إنرجي مونيتور، التي تتضمّن السعة الملغاة منذ 2010 حتى يوليو/تموز 2024.
وتعمل الإمارات على الابتعاد عن استعمال الوقود الأحفوري في توليد الكهرباء والاعتماد بصورة أكبر على الطاقة المتجددة والنووية، لتحتضن البلاد أكثر من محطة شمسية تُصنّف ضمن الأكبر في العالم، وفي مقدمتها مجمع محمد بن راشد.
ومؤخرًا، حدّثت البلاد إستراتيجية الطاقة 2050 وضاعفت مستهدفات الطاقة المتجددة 3 مرات خلال الأعوام الـ7 المقبلة، مع استهداف رفع حصتها في مزيج توليد الكهرباء إلى 32% بحلول عام 2030.
وتخطط الإمارات لزيادة إجمالي القدرة المركبة للطاقة النظيفة إلى 19.8 غيغاواط بحلول 2030.
ويستعرض الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكبر 10 محطات للطاقة الشمسية قيد التشغيل عالميًا مع وجود الإمارات في المركز الرابع:
وتوضح البيانات الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، أن قدرة توليد الكهرباء المتجددة في الإمارات قفزت بمقدار 2.455 غيغاواط خلال العام الماضي، وهو ما يعادل إجمالي السعة المسجّلة في عام 2020 تقريبًا.
وارتفعت سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في البلاد خلال العام الماضي إلى 6.052 غيغاواط، مقابل 3.597 غيغاواط في عام 2022.
المغرب
رغم امتلاكه سعة تشغيلية، حل المغرب في المركز الثالث ضمن قائمة الدول العربية التي ألغت مشروعات مقترحة لتوليد الكهرباء بالفحم بقدرة 1.67 غيغاواط.
ويمتلك المغرب سعة تشغيلية لتوليد الكهرباء بالفحم وصلت حتى يوليو/تموز 2024 إلى 4.09 غيغاواط، ولكن البلاد تمتلك خططًا طموحة تستهدف من خلالها رفع حصة الطاقة المتجددة، ومنها الطاقة الكهرومائية إلى 52% بحلول عام 2030.
وقفزت سعة توليد الكهرباء المتجددة في المغرب إلى 4.105 غيغاواط بنهاية العام الماضي، مقابل 3.725 غيغاواط في عام 2022، بدعم من طاقة الرياح التي سجلت إنجازًا تاريخيًا، لتتخطى الطاقة الكهرومائية، وتكون هي أكبر مصدر للطاقة المتجددة، بحسب بيانات (آيرينا).
وارتفع إنتاج الكهرباء المولدة من طاقة الرياح إلى 1.858 غيغاواط في عام 2023، مقابل 1.558 غيغاواط خلال عام 2022.
ومع ذلك، ما يزال الفحم يتصدّر مزيج توليد الكهرباء في المغرب بحصة بلغت 64.46% خلال 2023، بكمية توليد 27.32 تيراواط/ساعة، ولكنها متراجعة عند المقارنة بالعام السابق له، الذي بلغت فيه 70.03% (29 تيراواط/ساعة).
ويظهر الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تصدّر توليد الكهرباء بالفحم مزيج الكهرباء في المغرب:
سلطنة عمان والسودان
ألغت سلطنة عمان مشروعات خاصة بتوليد الكهرباء بالفحم بسعة تبلغ 1.2 غيغاواط، لتحل في المركز الرابع بتلك القائمة عربيًا.
ويأتي إلغاء عمان المشروعات المقترحة المتضمنة توليد الكهرباء بالفحم، مع استهداف البلاد رفع حصة الطاقة المتجددة في مزيج توليد الكهرباء إلى 30% بحلول عام 2030، وإلى 39% في عام 2040.
وبحسب بيانات رسمية، نجحت السلطنة في رفع حصة الطاقة الشمسية بمزيج توليد الكهرباء إلى 4.51% خلال العام الماضي بكمية بلغت 2 تيراواط/ساعة، مقابل 2.43% بكمية 1 تيراواط/ساعة خلال 2022.
وفي المقابل، واصل الغاز استحواذه على النسبة الأكبر في مزيج توليد الكهرباء بحصة تراجعت إلى 93%، مقابل 94.89% في عام 2022، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ومن أسباب سعي البلاد لرفع حصة الطاقة المتجددة استعمالها في إنتاج الهيدروجين الأخضر، ضمن مستهدفات البلاد بأن تصبح من بين أكبر مصدر الهيدروجين على المستوى العالمي.
وبحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية، تحتاج عمان إلى توفير 50 تيراواط/ساعة من الكهرباء المولدة عبر الطاقة المتجددة، لتحقيق هدف إنتاج 1.25 مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، وترتفع إلى 3.75 مليون طن بحلول عام 2040، ثم إلى 8.50 مليون طن بحلول عام 2050.
وخامسًا، جاء السودان ضمن قائمة الدول العربية التي ألغت مشروعات مقترحة لتوليد الكهرباء بالفحم بسعة بلغت 600 ميغاواط.
ويستعرض الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- إلغاءات مشروعات توليد الكهرباء بالفحم في 5 دول عربية:
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..