تتجه مصر إلى إقامة مشروعات في مجال تخزين الكهرباء، بهدف تحسين كفاءة الطاقة وتقليل نسب الفقد، وفقًا لبيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وبحث وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، مع رئيس شركة الصين الجنوبية (CSGI) وفان يا ليانج، والوفد المرافق له، أوجه التعاون المختلفة مع الشركة ومشروعاتها الحالية بالشراكة مع قطاع الكهرباء.
جاء ذلك خلال اجتماع عُقد، اليوم السبت 21 سبتمبر/أيلول (2024)، لمناقشة مقترحات التعاون في إطار إستراتيجية تستهدف الاستفادة من الخبرات الإدارية والفنية والتكنولوجية والقدرات المالية للقطاع الخاص، لدعم الشركات التابعة ورفع جودة التشغيل وتحسين الأداء.
وتعمل الشركة الصينية في مجالات خفض الفقد ومشروعات توليد الكهرباء من ضخ المياه وتخزينها، وتخزين الكهرباء بوساطة بطاريات متنقلة على سيارات طوارئ.
تخرين الكهرباء في مصر
أكد عصمت أن المشروعات القائمة تشمل الاستفادة من خبرات الشركة الصينية واستعمال التكنولوجيا الحديثة التي تمتلكها في مجال إنتاج ألواح الطاقة الشمسية ومشروع وحدات الطاقة الكهروضوئية وبطاريات تخزين الكهرباء والتوسع في أنظمة ضخ الكهرباء وتخزينها وتقليل الفقد، وفق بيان لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.
وخلال الاجتماع، جرى مناقشة مشروع تخزين الكهرباء بالبطاريات وسيارات الطوارئ المتنقلة، وكيفية الاستفادة منها لمواجهة ارتفاع أحمال وتحقيق الاستقرار لشبكة الكهرباء الموحدة.
كما ناقش الاجتماع الإجراءات والمتطلبات اللازمة لتعميم التجربة ومشاركة العديد من جهات عديدة لتحقيق المستهدفات، بالإضافة إلى مشروع توليد الكهرباء بوساطة ضخ المياه وتخزينها.
وأشار وزير الكهرباء إلى اهتمام قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بالتصنيع المحلي للمهمات والمعدات الكهربية، والعمل على تطوير الشبكة الكهربائية، مؤكدًا دعم الدولة لتوطين الصناعات المرتبطة بمهمات الطاقة المتجددة، في إطار رؤية شاملة لدعم الصناعة وتوطين التكنولوجيا.
الحد من الفقد
بحث الجانبان التعاون في مختلف المجالات في إطار الخطة العاجلة لتحسين الخدمات وجودة التغذية الكهربائية والحد من الفقد ومواجهة ظاهرة سرقة الكهرباء ورفع معدلات الأداء في شبكات توزيع الكهرباء.
ونُوقشت، خلال الاجتماع، مقترحات كيفية مواجهة الفقد وسرقات الكهرباء، في إطار خطة لإدارة الكهرباء المهدرة، لا سيما في الاستعمالات المنزلية والصناعية، إذ جرى بحث نتائج التجارب القائمة لمواجهة سرقات الكهرباء ومعايير اختيار المناطق في نطاق شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء.
وأكد عصمت اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة التعدي على التيار الكهربائي والتصدي لظاهرة سرقة الكهرباء، لافتًا إلى الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والحفاظ على استمرارية شبكة الكهرباء الموحدة، بالإضافة إلى الاعتماد على الطاقات المتجددة وخفض استهلاك الوقود وتحسين كفاءة التشغيل للحفاظ على استدامة توفير الكهرباء.
وقال عصمت، في هذا الإطار، إن جهات عديدة في الدولة تعمل حاليًا على مواجهة أزمة الفقد الناتجة عن سرقة الكهرباء، لا سيما أنه صار يهدد الخدمة الكهربائية، وما يجري العمل عليه لتحسين جودتها واستدامتها للاستعمالات كافّة.
انتهاء أزمة الكهرباء
في 19 سبتمبر/أيلول (2024)، أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، انتهاء أزمة قطع الكهرباء بصورة كاملة، موضحًا أن الحكومة خصّصت 2.5 مليار دولار أميركي لضمان ذلك.
وقال رئيس الوزراء، إنه جرى توفير الشحنات الخاصة من الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، موضحًا أن الحكومة تؤمّن الشحنات وتدير المنظومة بالكامل؛ لضمان عدم العودة لتخفيف الأحمال مرة أخرى.
وأشار مدبولي إلى أن ارتفاع حجم الطلب على الكهرباء سنويًا يشير إلى نمو البلاد، إذ تظهر الكثير من المصانع الجديدة، والمناطق الصناعية، التي تطلب كميات ضخمة من الكهرباء، لافتًا إلى أن هناك خططًا لتفعيل المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي بين القاهرة والرياض، بحلول صيف عام 2025.
وأكّد مدبولي أن مستقبل الطاقة عالميًا يعتمد على الطاقات الجديدة والمتجددة، سواء طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية أو الطاقة النووية، كاشفًا، في هذا الإطار، عن توقيع عدد من الاتفاقيات لتوليد الكهرباء من الطاقات المتجددة، إذ من المتوقع أن تضخ الاتفاقيات مشروعات كبيرة حتى عامي 2028 و2029.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..