الحكومة ناوية على إيه بالنسبة لأسعار البنزين والسولار والغاز والمازوت وغيرها من المواد البترولية وهل ممكن ترفع تاني الأسعار ولا هتشوف حلول تانية بعد توجيهات الرئيس السيسي اللي وقف فيه في صف الشعب وطالب بمراجعة برنامج صندوق النقد الدولي.. كل ده هنعرفه في الفيديو ده خليكم معانا للآخر.
 

 
طبعا كلنا عارفين إن الحكومة زودت البنزين والسولار والغاز مرتين في اخر 6 شهور ودا كان جزء من برنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي والقاضي برفع الدعم الحكومي عن المواد البترولية والكهربا والخبز وتخفيف تمويلات البنوك للمبادرات الخاصة ونتيجة لدا أسعار السلع كلها والمواصلات والنقل ارتفعت بشكل كبير ودا صعب المعيشة على الناس ووصل صوتهم للرئيس السيسي واللي وجه الحكومة بمراجعة برنامج صندوق النقد الدولي بمالايسمح بمزيد من الضغط على المواطن واللي بيعاني اصلا من ارتفاع الأسعار من ساعة أزمة الدولار اللي بدأت في 2022 وبعد قرار التعويم في مارس اللي فات.

طيب الحكومة ناوية على إيه بخصوص أسعار البنزين وبقية المواد البترولية بعد تدخل الرئيس ؟
شوف حضرتك في البداية لازم تعرف إن مفيش دولة أو حكومة في العالم من مصلحتها تزعل شعبها بالعكس وجودها اساسا عشان تراعي مصالح المواطنين والتخفيف عليهم وبناء اقتصاد قوي يحقق لشعبها الرفاهية وعشان كده اي اجراء صعب بتلجأ ليه الحكومة بيكون اضطراري وغصب عنها واحنا مش بنبرر اللي بيحصل لكن بنشىرح الدوافع اللي خلت الحكومة توافق على برنامج صندوق النقد الدولي ورفع الدعم

واول الأسباب دي أنها بتعاني أو كانت بتعاني من أزمة نقص الدولار بشكل حاد وخطير قبل التعويم ودا لظروف قهرية كلنا عارفينها وخارجة عن الإرادة بعد خروج الأموال الساخنة وظهور الفجوة الدولارية وبعدها ظهور السوق السودا للعملة ولأن اعتماد الحكومة كبير على الدولار في استيراد السلع وارتفاع فاتورة الاستيراد اللي قربت في وقت من الأوقات على 100 مليار دولار خلى الحكومة تلجأ لصندوق النقد عشان يمولها بالدولار وبالتالي تعديل تصنيف مصر الائتماني واللي بدوره هترجع الاستثمارات الأجنبية للسوق المصري وتحقق التوازن في السوق المصرفي ودا مكنش هيحصل غير بتحرير سعر الصرف أو التعويم لانها كلها خطوات مرتبطة ببعضها.

الحكومة سبقت توجيهات الرئيس السيسي بإعلانها عدم رفع البنزين والمواد البترولية غير بعد 6 شهور بدل من 3 شهور عشان عارفة إن المواطن بقي صعب يتحمل زيادات جديدة في فترات متقاربة لكن اكيد الوضع دلوقتي اختلف بعد توجيهات الرئيس السيسي واكيد الحكومة هتدور على حل تاني عشان تخفف عن الناس في قصة البنزين والحقيقة هي قدامها حلول كتير أولها واللي شغالة عليه دلوقتي وهو التفاوض مع الصندوق على آلية جديدة لرفع الدعم إما عن طريق رفعه بنسب قليلة على فترات متباعدة أو عدم رفعه لمدة طويلة تسمح للحكومة باتخاذ إجراءات تانية تخفف على المواطنين في حالة رفع سعر المواد البترولية زي رفع المرتبات والمعاشات أو زيادة الإنتاج المحلي من المواد البترولية.

الخلاصة أن الحكومة إن الحكومة يتسابق الزمن عشان تحل أزمة رفع الدعم مع صندوق النقد الدولي وفي الوقت نفسه مش هتسمح إن دا يكون سبب في ارتفاع جديد للأسعار لأن الناس حرفيا مش هتتقبل دا ولا هتقدر تستحمله والرئيس مع الشعب .



رابط المصدر

شاركها.