قفزت واردات أوكرانيا من الكهرباء بنسبة 351.5%، اليوم الأحد 24 مارس/آذار 2024، كما توقفت الصادرات، لتعويض النقص الكبير جراء استهداف روسيا لمنشآت الطاقة لديها، وهبوط سعة أكبر شركة توليد بنسبة 50%.

وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية، في بيان: “سنستورد نحو 14.9 ألف ميغاواط/ساعة لتلبية احتياجات اليوم فقط، ولا وجود لعمليات تصدير متوقعة”، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأغرقت روسيا أوكرانيا في ظلام دامس، يوم الجمعة 22 مارس/آذار 2024، في هجوم هو الأعنف على منشآت الطاقة منذ غزوها يوم 24 فبراير/شباط (2022)، ردًا على الهجمات المتكررة مؤخرًا من كييف، خلال الانتخابات الرئاسية واستهداف مصافي نفط موسكو.

وأثارت أوكرانيا غضب روسيا بعد استهداف منشآت نفطية ومصافي تكرير بطائرات مسيرة عديدة، ما أشعل الحرائق في عدد منها بصورة متكررة، مثل مصفاتي النفط بمدينة ريازان جنوب شرق موسكو، وكذلك مصفاة نورسي، التي تُعدّ ثاني أكبر مصدر للمشتقات النفطية عالميًا.

دعا ذلك الولايات المتحدة إلى مطالبة أوكرانيا بوقف استهدافها مصافي التكرير الروسية، لتداعياتها السلبية على أسعار النفط العالمية.

أضرار واردات أوكرانيا من الكهرباء

استوردت أوكرانيا 3.3 ألف ميغاواط/ساعة من الكهرباء يوم الجمعة 22 مارس/آذار 2024، قبل بدء الهجمات الروسية على منشآتها النفطية، مقابل 14.9 ألف ميغاواط/ساعة، اليوم الأحد 24 مارس/آذار 2024، ما يعادل زيادة بنسبة 351.5%.

وبلغت صادرات الكهرباء في أوكرانيا يوم الهجوم الروسي نحو 2.148 ميغاواط/ساعة، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم الأحد 24 مارس/آذار 2024.

وقال مدير شركة توزيع الكهرباء “ياسنو” Yasno، سرهي كوفالنكو، للتلفاز الوطني: “لقد قيّمنا الخسائر، وبصورة رسمية نستطيع القول، إن مجموعة (دي تي إي كيه) DTEK، وهي أكبر منتج للكهرباء من القطاع الخاص، فقدت 50% من سعتها الإنتاجية جراء الهجمات الروسية”.

وأضاف أن الهجمات الروسية ضربت شقَّي الكهرباء في أوكرانيا، التوليد والتوزيع، إذ ألحقت أضرارًا بكل من محطات الطاقة الحرارية والكهرومائية، “العدو ضرب بقوة عقد الشبكة والمحولات”.

وبسبب ذلك انقطعت الكهرباء عن نحو 1.2 مليون شخص في 4 مناطق على الأقل، وفق البيانات التي نشرها مساعد الرئيس الأوكراني أوليكسي كوليبا، في تطبيق تليغرام.

إفشال منظومة الطاقة

كتب وزير الطاقة الأوكراني جيرمان غالوشينكو، يوم الجمعة 22 مارس/آذار 2024، عبر حسابه الشخصي بموقع فيسبوك: إن “الهجمات الروسية تستهدف إفشال واسع النطاق لمنظومة الطاقة في البلاد”.

بينما علّق رئيس مشغّل الشبكة الأوكرانية أوكر إنرجو (UkrEnergo) فولوديمير كودريتسكي: “تعرضت أوكرانيا لما يُعدّ أكبر هجوم روسي على منشآت الطاقة منذ بداية الغزو”.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده تعمل على إصلاح إمدادات الكهرباء في 9 مناطق.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي – الصورة من سي إن إن

وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية، في بيانها اليوم الأحد 24 مارس/آذار 2024، إن الهجمات الروسية ضربت منشآت طاقة حيوية في منطقة “لفيف”.

وأضافت: “اشتعلت النار في المعدّات، وتعطلت المحركات، لكن لم يكن هناك أيّ جرحى.. لقد قيّمنا الأضرار”، موضحة أنه بسبب الهجمات الروسية في العاصمة كييف، انقطع التيار الكهربائي عن 1400 منزل.

وكانت الولايات المتحدة قد دعت أوكرانيا إلى التوقف عن استهداف منشآت النفط الروسية خوفًا من انتقام موسكو، إضافة إلى عدم التسبب في رفع الأسعار العالمية، لكن يبدو أن موسكو نفّذت ما حذّرت منه أميركا.

إلّا أن نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أولها ستيفانيشينا أرجعت هجمات بلادها على منشآت الطاقة الروسية إلى أنها ” أهداف مشروعة لكييف”.

وكثّفت أوكرانيا هجماتها بالطائرات المسيرة على منشآت الطاقة الروسية خلال مارس/آذار (2024)، مستهدفةً أكبر مصافي التكرير في روسيا، ما أدى إلى تعليق الإنتاج مؤقتًا في بعضها، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.