واصلت واردات الصين من الغاز المسال في مايو/أيار (2024) انخفاضها للشهر الثاني على التوالي، وفق بيانات حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وسجّل إجمالي واردات الصين في خامس أشهر العام 6.19 مليون طن، بانخفاض عن 6.50 مليون طن في الشهر السابق أبريل/نيسان (2024).
وعلى أساس سنوي، يمثّل الرقم ارتفاعًا عن واردات شهر مايو/أيار من العام الماضي (2023) عندما استوردت بكين 5.80 مليون طن.
وتصدّرت أستراليا وقطر قائمة أكبر مصدري الغاز المسال إلى الصين، التي تُعد أكبر مستورد للغاز المسال في العالم، كما ضمت القائمة الإمارات وسلطنة عمان.
تفاصيل واردات الصين من الغاز المسال
استوردت الصين ما إجماليه 32.92 مليون طن من الغاز المسال خلال أول 5 أشهر من العام (2024).
وتفصيليًا، بلغ حجم الواردات في يناير/كانون الثاني 7.83 مليون طن، وفي فبراير/شباط 5.82 مليون طن، وفي مارس/آذار 6.57 مليون طن، وفي أبريل/نيسان 5.82 مليون طن.
وفي مايو/أيار 2024 بلغ حجم الواردات 6.19 مليون طن كان معظمها من أستراليا، التي تصدّرت قائمة أكبر مصدري الغاز المسال إلى الصين في الشهر المذكور الذي استحوذت فيه على نحو ثلث الواردات بـ2.64 مليون طن.
وفي المركز الثاني كانت قطر، التي صدرت نحو 920 ألف طن، ثم ماليزيا عند 560 ألف طن، بحسب بيانات شركة كبلر لتحليل البيانات (Kpler).
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- حجم واردات الصين من الغاز المسال في 2023 وأول 5 أشهر من 2024:
وجاءت روسيا في المركز الرابع عند 450 ألف طن، ثم إندونيسيا بـ307 آلاف طن من الغاز المسال، تلتها الولايات المتحدة بـ270 ألف طن، ثم نيجيريا بـ188 ألف طن، ثم الإمارات العربية المتحدة بـ184 ألف طن، وبابوا غينيا الجديدة بـ157 ألف طن.
وضمت القائمة -أيضًا- بلجيكا (138 ألف طن)، وسلطنة عمان (126 ألف طن)، وبروناي (68 ألف طن)، وموزمبيق (74 ألف طن)، وغينيا الاستوائية (72 ألف طن)، وسنغافورة (19 ألف طن).
مستوى قياسي
توقع المدير العالمي للغاز المسال والطاقات الجديدة في شركة بتروتشاينا الصينية (PetroChina) تشانغ ياو يو، أن تسجل واردات الصين من الغاز المسال مستويات قياسية خلال العام الجاري 2024.
وتوقع أن يتراوح إجمالي واردات الصين من الغاز المسال في 2024 بين 78 و80 مليون طن، على أن يقود الطلب قطاعا الصناعة والتجارة.
وستكون واردات 2024 أعلى بنسبة تتراوح بين 9 و12%من العام الماضي 2023 الذي سجل استيراد 71.2 مليون طن متري، وفق بيانات الجمارك الصينية.
وفي 2022 بلغ حجم الواردات 78.8 مليون طن، وفق تقرير لوكالة رويترز الذي رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح المسؤول أن التوقع قابل للتحقق بناء على بيانات الربع الأول (2024) حين استوردت الصين ما يصل إلى 20 مليون طن، مضيفًا: “لم نشهد الطلب في الشتاء بعد”.
وقادت صناعات الكيماويات والورق والصلب والأسمنت الطلب في الربع الأول، لكن لرفع استهلاك قطاع توليد الكهرباء، قال تشانغ، إن أسعار الغاز المسال بحاجة إلى الانخفاض إلى ما دون 6 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية.
وفي المقابل، توقع أن يدعم الفحم استقرار شبكة الكهرباء، وألا تحدث زيادة أكبر في الاعتماد على الغاز المسال لتوليد الكهرباء مع زيادة استعمال مصادر الطاقة المتجددة.
توقعات متفائلة
تقترب توقعات المسؤول الصيني مع تقديرات لمعهد أبحاث الاقتصاد والتكنولوجيا التابع لمؤسسة النفط الوطنية (CNPC) تقول إن واردات الصين من الغاز المسال سترتفع بنسبة 8.1% في 2024، لتصل إلى 77.11 مليون طن.
كما ذكرت شركة النفط شل (Shell) العالمية متعددة الجنسيات، في تقريرها “آفاق الغاز المسال العالمية 2024″، أن الصين ستقود نمو سوق الغاز المسال العالمية بأكثر من 50% بحلول نهاية عام 2040.
وبالمثل، توقعت شركة الأبحاث ريستاد إنرجي (Rystad Energy) أن تقود الصين نمو الطلب على الغاز المسال عالميًا خلال العقد المقبل.
وتقول شركة أبحاث الطاقة وود ماكنزي (Wood Mackenzie)، إن واردات الصين من الغاز المسال ستقفز لتتجاوز 120 مليون طن سنويًا بحلول عام 2035.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..