هبطت واردات الصين من النفط الروسي في أبريل/نيسان الماضي بنسبة 11.8%، مقارنةً بشهر مارس/آذار 2024، وعن مستواها القياسي في شهر يونيو/حزيران 2023 بنسبة 12.1%، وفق بيانات الإدارة العامة للجمارك في بكين.

ورغم ذلك كشفت البيانات أن تلك الواردات تواصل النمو على مستوى سنوي بنسبة ملحوظة، إذ ارتفعت 30% مقارنة بالشهر نفسه العام الماضي (2023)، حسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

كما واصلت واردات الصين من النفط العربي الشرق أوسطي تراجعها -خاصة من السعودية-، وهو الاتجاه الأبرز منذ بدء الحرب في أوكرانيا، واضطرار موسكو، التي بدأت غزو كييف في فبراير/شباط 2022، إلى تقديم تخفيضات كبيرة على منتجاتها لتسهيل التسويق.

وجاءت تلك التخفيضات بعدما فرضت الدول الغربية عقوبات عديدة على النفط الروسي ومشتقاته، إضافة إلى فرض سقوف سعرية؛ ما دفع موسكو إلى اتّباع أساليب متعددة لتسويق خامها، الذي تعتمد ميزانيتها على إيراداته بنسبة 70% تقريبًا.

أكبر مورد نفط للصين

كانت روسيا أكبر مصدّر نفط إلى الصين خلال شهر أبريل/نيسان 2024، وللشهر الـ12 على التوالي، إذ واصلت مصافي التكرير في بكين الاستفادة من التخفيضات على الشحنات القادمة من موسكو، وفق بيانات رسمية، نقلتها وكالة رويترز، اليوم الإثنين 20 مايو/أيار 2024.

وأشارت بيانات الإدارة العامة للجمارك إلى أن إجمالي واردات الصين من النفط الروسي المنقول بحرًا وبرًا بلغ 9.26 مليون طن متري خلال الشهر الماضي، أو ما يعادل 2.25 مليون برميل يوميًا.

وتقلّ تلك الكميات عن واردات الصين من النفط الروسي في شهر مارس/آذار الماضي، التي بلغت 2.55 مليون برميل يوميًا، وعن معدلها القياسي في شهر يونيو/حزيران 2023، إذ بلغت 2.56 مليون برميل يوميًا.

وكانت روسيا قد خفضت إمدادات النفط بنحو 150 ألف برميل يوميًا الشهر الماضي ليبلغ 9.3 مليون برميل يوميًا، وفق بيانات وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري، وتزيد تلك الكمية عن حصة موسكو في تخفيضات الإنتاج التي التزمت بها في إطار تحالف أوبك+ بنحو 200 ألف برميل يوميًا.

وارتفعت واردات الصين من النفط الروسي منذ بداية 2024 حتى الآن بنسبة 17%، ووصلت إلى 37.79 مليون طن (تعادل 2.28 مليون برميل يوميًا)؛ ما جعلها تمثّل نحو 21% من إجمالي واردات بكين، أكبر مستورد للنفط عالميًا، خلال هذه المدة.

النفط السعودي

تراجعت واردات الصين من النفط السعودي بنسبة 25% في شهر أبريل/نيسان 2024، وسجلت 6.34 مليون طن (1.54 مليون برميل يوميًا)، مقارنة بالشهر نفسه العام الماضي، الذي كانت المملكة تحتلّ فيه المرتبة الأولى بين أكبر المصدّرين لبكين.

وكانت الرياض قد رفعت أسعار خامها بنحو 1.7 دولار للبرميل لدول آسيا عن متوسط أسعار نفط عمان/دبي، خلال شهر أبريل/نيسان 2024، مقابل 1.5 دولار في السابق.

وأشار محلل أسواق النفط جيوفاني ستاونوفو، بحسابه في موقع “إكس” إلى أن واردات الصين من النفط الإماراتي في أبريل/نيسان الماضي مقارنة بالشهر السابق له، هبطت من 4.1 مليون طن إلى 2.9 مليون طن، بينما زادت من عمان من 3.6 مليون طن إلى 3.8 مليون طن، والعراق من 5.4 مليون طن إلى 5.5 مليون طن.

واستقرت واردات الصين من النفط الماليزي، رابع أكبر مورد لبكين عند 980 ألف برميل على مستوى سنوي، وفق تقرير وكالة رويترز، الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وكان مسؤولون رسميون أميركيون قد أعربوا عن قلقهم من زيادة صادرات النفط الإيراني عبر ماليزيا، التي تمثّل مركزًا للشحنات القادمة من طهران وفنزويلا، وذلك خلال زيارة لكوالالمبور في وقت سابق الشهر الجاري.

وكشفت بيانات إدارة الجمارك الصينية تسجيل فنزويلا رقمًا قياسيًا في واردات بكين الشهر الماضي عند 55 ألف برميل يوميًا؛ بسبب هدوء التوتر في العلاقات بين أميركا وكاركاس.

غير أن واشنطن أعادت فرض العقوبات على فنزويلا في الشهر الماضي؛ بسبب ما زعمته من عدم حفاظ الرئيس نيكولاس مادورو على التزاماته في الانتخابات الرئاسية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.