شاركت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم، على هامش زيارتها إلى السعودية للمشاركة في منتدى الحياد الصفري للمنتجين، في برنامج حواري حول مستقبل الهيدروجين.

ووفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، نظّمت وزارة الطاقة السعودية بالتعاون مع السفارة الأميركية في الرياض، برنامجًا حواريًا بعنوان “آفاق الهيدروجين”.

وأشادت وزيرة الطاقة الأميركية، خلال مشاركتها، بجهود المملكة في تطوير الهيدروجين الأخضر والنظيف وبالطاقات الشابة الواعدة.
وأكدت جينيفر غرانهولم طموح الولايات المتحدة إلى إنتاج 50 مليون طن سنويًا من الهيدروجين النظيف بحلول عام 2050.

واستضاف مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) الحوار الذي تضمن جلستي نقاش تناولتا تسريع إنتاج الهيدروجين النظيف، وتطوير السوق العالمية، والتقنيات الحديثة لنقل الهيدروجين وتخزينه.

مشروع نيوم للهيدروجين

ناقشت الجلسات تجربة المملكة في إنشاء أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم بمدينة نيوم والدروس المستفادة منها.

ويستهدف مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر بناء أكبر منشأة تجارية في العالم على مستوى المرافق الصناعية تعمل بمصادر الطاقة المتجددة، لإنتاج الأمونيا والهيدروجين الأخضر، من خلال توظيف تقنيات أثبتت جدواها عالميًا في هذا المجال.

وتشارك في المشروع شركات نيوم السعودية و”إير برودكتس” (Air Products) و”أكوا باور” (Aqua Power) السعودية، إذ تقدم الشركات أحدث الطرق المبتكرة لتوفير قدرة إنتاجية موحّدة تبلغ نحو 4 غيغاواط من طاقة الشمس والرياح والتخزين.

جانب من مشاركة وزيرة الطاقة الأميركية في برنامج حول مستقبل الهيدروجين في السعودية – الصورة من واس

وبمجرد تشغيل مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر في موعده المحدد عام 2026، من المقرر أن ينتج 600 طن متري من الهيدروجين النظيف يوميًا، اعتمادًا على مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100%، وعبر التحليل الكهربائي باستعمال تقنية “تيسينكروب”.

بالإضافة إلى ذلك، سينتج المشروع النيتروجين عبر فصل الهواء، وذلك بوساطة تكنولوجيا تعتمدها شركة إير برودكتس، وبمعدل إنتاج يبلغ 1.2 مليون طن سنويًا من الأمونيا الخضراء، بجانب إسهامه في الحد من 5 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا، وتبلغ تكلفة المشروع العملاق نحو 8.5 مليار دولار أميركي قابلة للزيادة.

شهادات الهيدروجين

تطرّقت جلسات البرنامج الحواري الذي شاركت فيه وزيرة الطاقة الأميركية إلى ضرورة العمل المشترك لتطوير شهادات الهيدروجين النظيف، مع التركيز على الانبعاثات دون المصادر، لزيادة الثقة والوضوح في السوق العالمية.

وأكد المختصون أهمية الاستثمار في البنية التحتية لإنتاج الهيدروجين ونقله، مشيرين إلى الجهود المبذولة في تطوير البنية التحتية المحلية في المنطقة الشرقية والغربية، بالإضافة إلى الجهود العالمية.

برنامج حواري حول مستقبل الهيدروجين
برنامج حواري حول مستقبل الهيدروجين – الصورة من واس

وأشار الخبراء إلى أن نقل الهيدروجين يعتمد حاليًا على الأنابيب محليًا والشحن البحري عالميًا، باستعمال الأمونيا والهيدروجين المسال، وناقشوا ضرورة العمل المشترك بين الدول المنتجة والمستهلكة لتطوير البنية التحتية في المواني.

وشاركت في الحوار عدة شركات بارزة سعودية وأميركية، بما في ذلك أرامكو السعودية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وشركة (إنوا) التابعة لشركة (نيوم)، وإير برودكتس، وقدرة، وكومينز، وهانيويل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.