وُضع حجر أساس محطة طاقة شمسية في تونس اليوم الأربعاء 8 مايو/أيار (2024)، التي تنفذّها شركة إماراتية، في خطوة قد تدفع خطط التوسع بمشروعات الكهرباء المتجددة من أجل خفض فاتورة الطاقة.
ووفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أشرفت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب على وضع حجر الأساس لانطلاق تنفيذ محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بمنطقة المتبسطة من ولاية القيروان بقدرة 100 ميغاواط.
حضر مراسم وضع حجر أساس محطة طاقة شمسية في تونس مديرة ديوان رئيس الحكومة سامية الشرفي والمعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون ولاية القيروان سامي العايدي وكاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي وائل شوشان وسفيرة الإمارات في تونس إيمان أحمد السلامي وممثل عن السفارة الصينية في تونس وممثلة عن مؤسسة التمويل الدولية وممثل عن البنك الأفريقي للتنمية.
وشارك في مراسم الحفل الرئيس التنفيذي لمجمع “أميا باور” الإماراتية حسين النويس، إلى جانب رئيسة الديوان أحلام الباجي السايب، والرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز فيصل طريفة.
الطاقة الشمسية في تونس
يأتي مشروع محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية ضمن مجموعة مشروعات خاصة لإنتاج الكهرباء من المصادر الشمسية، بقدرة 500 ميغاواط، في إطار نظام اللزمات في 5 ولايات، وهي تطاوين (200 ميغاواط) وتوزر(50ميغاواط) وسيدي بوزيد (50ميغاواط) والقيروان (100ميغاواط) وقفصة (100ميغاواط).
وأكدت فاطمة شيبوب أن المشروع يعدّ اللبنة الأولى في حزمة المشروعات المزمع تنفيذها في إطار نظام اللزمات، إذ سيمكّن من التسريع بتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية في قطاع الطاقة.
يندرج المشروع ضمن البرنامج الوطني لتطوير إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة، إذ يهدف إلى تنويع مصادر الطاقة بالاعتماد على الطاقات النظيفة، بجانب التحكم في تكنولوجيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بهدف دعم تحول الطاقة في تونس.
وتهدف تونس إلى رفع مساهمة الطاقة المتجددة في المزيج الوطني للكهرباء إلى 35% بحلول عام 2030، وخفض عجز ميزان الطاقة الأولية، والنهوض بالاستثمار في مجال الطاقات المتجددة، وتنويع مصادر الطاقة بالاعتماد على الطاقات النظيفة، ما من شأنه أن يساعد في تحسين الاستقلالية الطاقية وتنويع المزيج الطاقي لإنتاج الكهرباء والإسهام بالمجهود العالمي في مجال تخفيض انبعاثات الكربون.
وأكدت الوزيرة سعي الحكومة على تذليل الصعوبات ورفع العراقيل، بما من شأنه أن يسهم في استقطاب الاستثمارات الأجنبية قصد تطوير البنية التحتية الطاقية وخفض عجز الطاقة.
محطة القيروان
من جهته، أكد وائل شوشان أنّ المشروع سيسهم عند دخوله حيز التشغيل قبل نهاية 2025 بتوفير نحو 50 مليون دينار (15.96 مليون دولار) من نفقات إنتاج الكهرباء من الغاز الطبيعي، فضلًا عن توفيره 40 فرصة عمل جديدة.
وتبلغ تكلفة محطة الطاقة الشمسية الجديدة التي ستمتد على مساحة 200 هكتار ما يناهز 86 مليون دولار (270 مليون دينار تونسي) بتمويل من البنك الأفريقي للتنمية والمؤسسة المالية الدولية التابعة للبنك الدولي.
وتتولى تنفيذ المشروع شركة أميا باور “AMEA POWER” الإماراتية، التي تأسست عام 2014 في دبي بدولة الإمارات، وهي منتج مستقل للطاقة، وتعمل على إنشاء 28 مشروعًا في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في عدد من الدول الأفريقية.
ويأتي المشروع ضمن خطط رفع حصة الطاقة الشمسية في تونس بمزيج الكهرباء، عبر تطوير 3.8 ميغاواط من الطاقة الشمسية المركبة بحلول عام 2030، بما يرفع حصة الطاقة المتجددة من 3% حاليًا إلى 30% بحلول نهاية العقد الحالي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..