متابعينا الكرام في كل مكان أهلا وسهلا بكم على منصات بانكير وتحليل جديد لأخر التطورات الاقتصادية والمالية العالمية..
وزي ما احنا عارفين كل الأسواق العالمية والبنوك المركزية الدولية كانت منتظرة الحدث الأهم النهاردة وهو قرار بنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي بخصوص سعر الفايدة واللي صدر فعلا من شوية وتماشي مع التوقعات وأعلن الفدرالي خفض الفايدة على الدولار بواقع 50 نقطة أساس لتصبح الفايدة 5 %.. وبكده ينهي البنك المركزي الأمريكي شهور طويلة من سياسة التشدد النقدي ورفع أسعار الفايدة وزي ما احنا عارفين إن رفع سعر الفايدة الامريكية بيرهق الاسواق العالمية زي اسواق النفط والدهب والسلع والاقتراض الدولي ودا لأن الدولار هو سيد العملات في الأسواق الدولية وبيه بتم أغلب المعاملات التجارية بين الدول وفي الاسواق دي.
ولو بتسأل عن اللي هيحصل بعد خفض الفدرالي الامريكي لسعر الفايدة.. فبنقول لحضرتك إن الاسواق بتختلف في استقبالها للقرار يعني مثلا أسعار الدهب مفترض إنها ترفع بقوة مع أي انخفاض للفايدة الامريكية ودا لان الدهب ماشي عكس الدولار وخفض الفايدة معناه زيادة الطلب على المعدن الاصفر ودا لأن البنوك المركزية بترفع مشترياتها من سوق الدهب العالمي لتعويض الخساير في الاحتياطي النقدي واللي بيحصل مع خفض سعر الفايدة.
وبالنسبة لأسواق السلع والبترول العالمية فتخفيضات أسعار الفايدة بيأثر عليها بشكل إيجابي لأن دا معناه تقليل تكلفة التجارة الدولية المعتمدة على الدولار في التعامل ..
وبخصوص تأثير قرار الفدرالي الأمريكي على مصر والاسواق الناشئة عموما فبيكون ليه تأثير إيجابي كبير ودا لأن الخفض بيحرك رؤوس الاموال وخاصة الاموال الساخنة اللي بتستثمر في السوق الامريكي بسبب الفايدة العالية وبكده جزء كبير من الأموال دي هتروح الأسواق الناشئة زي السوق المصري واللي هينعش سوق السندات وأذون الخزانة وكمان خفض الفايدة الامريكية هينعش سوق الاقتراض المحلي والدولي لأن أغلب البنوك المركزية في العالم بتمشي ورا قرار البنك المركزي الامريكي ودا معناه خفض الفايدة وتقليل تكلفة الاقتراض خاصة للمقترضين الكبار زي الشركات والمؤسسات ودا معناه التوسع في المشروعات والانشطة الاقتصادية للشركات دي.
ولأن زي ماقلنا أغلب الدول مرتبطة بالفدرالي الأمريكي زي دول الخليج واللي البنوك المركزية فيها قررت خفض الفايدة بنفس النسبة ودا تحديدا لأن الدولار هو العملة الاساسية في تجارة البترول اللي بيمثل عصب الاقتصاد لدول الخليج.
البنك المركزي المصري من ناحيته عنده عوامل تانية بتأثر في تحديد سعر الفايدة زي نسب التضخم وأكيد بياخد في الاعتبار توجهات الفايدة في البنوك العربية.
الخلاصة في قرار الفدرالي الأمريكي بخفض سعر الفايدة هينعكس بشكل إيجابي على الاسواق ماعدا سوق الدهب والاسواق هتتنفس الصعداء خاصة وإن قرار النهاردة بيقول إن الفدرالي الامريكي خلاص دخل في دورة خفض الفايدة ودا معناه إنه هيخفض في الاجتماعات الجاية ودا هيعزز حالة الاستقرار في الأسواق والتجارة العالمية وانتقال رؤس الأموال.