وقّعت شركة أرامكو السعودية ثاني اتفاقية لتصدير الغاز المسال خلال شهر يونيو/حزيران الجاري، لمدة طويلة تصل إلى 20 عامًا.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد وقّعت الشركة السعودية، اليوم الأربعاء 26 يونيو/حزيران (2024)، اتفاقًا مبدئيًا غير ملزم مع سيمبرا (إحدى شركات البنية التحتية للطاقة الرائدة في أمريكا الشمالية)، لبيع وشراء 5 ملايين طن سنويًا من الغاز المسال لمدة 20 عامًا.

وتستهدف أرامكو توريد كميات الغاز المسال من مشروع توسعة المرحلة الثانية للغاز المسال في بورت آرثر، إذ تتضمن الاتفاقية -أيضًا- مشاركة الشركة السعودية بنسبة 25% في أسهم المرحلة الثانية من المشروع.

ومن المتوقع أن يُبرم الطرفان اتفاقية شراء وبيع ملزمة للغاز المسال، واتفاقيات حقوق ملكية نهائية وفق شروط تعادل إلى حدّ كبير الشروط المنصوص عليها في الاتفاقية المبدئية، مع خضوع اتفاقية البيع والشراء واتفاقيات حقوق الملكية لعدد من الشروط.

يشار إلى أن شركة أرامكو كانت قد أعلنت، في 13 يونيو/حزيران الجاري، توقيع اتفاقية غاز مسال عملاقة مع شركة “نيكست ديكيد” الأميركية، لتوريد الغاز المسال لمدة 20 عامًا.

أرامكو والغاز المسال

قال الرئيس التنفيذي لقطاع التنقيب والإنتاج في أرامكو السعودية، ناصر النعيمي، إن الشركة مهتمة باتخاذ خطوتها التالية في قطاع الغاز المسال، لا سيما مع كونها شريكًا إستراتيجيًا محتملًا في المرحلة الثانية لمشروع بورت آرثر للغاز المسال، بحسب ما جاء في بيان الشركة.

وأوضح أن الشركة السعودية تتمتع بوضع مناسب لتنمية محفظتها من الغاز، بهدف تلبية الحاجة المتزايدة عالميًا إلى مصادر طاقة منخفضة الكربون، إذ تعدّ الاتفاقية خطوة رئيسة ضمن إستراتيجية الشركة لكون لاعبًا عالميًا رائدًا في مجال الغاز المسال.

بدوره، قال رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة سيمبرا، جيفري مارتن، إن التوسع المخطط له في مشروع بورت آرثر للغاز المسال، من شأنه أن يساعد في تسهيل توزيع الغاز الأميركي عبر أسواق الطاقة العالمية.

وأضاف: “من خلال توسيع النطاق العالمي لمنشأة بورت آرثر للغاز المسال، لدينا الفرصة لتحسين أمن الطاقة مع توفير بديل منخفض الكربون للفحم لإنتاج الكهرباء”، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

مشروع بورت آرثر للغاز المسال

يعدّ مشروع بورت آرثر للغاز المسال محطة لإسالة وتصدير الغاز، إذ يقع في جنوب شرق ولاية تكساس الأميركية، كما أنه يمتلك إمكان الوصول المباشر إلى خليج المكسيك العامر بالنفط والغاز.

يشار إلى أن المرحلة الأولى من مشروع بورت آرثر للغاز المسال ما زالت قيد الإنشاء حتى الآن، إذ تتكون من وحدتين، وهما “1” و”2″، كما أنها تشتمل على صهريجين لتخزين الغاز المسال، ومرافق مرتبطة بهما.

وبحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة، فإن المرحلة الثانية من مشروع بورت آرثر للغاز الطبيعي المسال، تعدّ توسعة تنافسية للموقع، إذ من المنتظر أن تشهد إضافة وحدتين، يمكنهما إنتاج ما يصل إلى 13 مليون طن سنويًا من الغاز المسال.

مقر شركة سيمبرا الأميركية
مقرّ شركة سيمبرا الأميركية – الصورة من موقعها الإلكتروني

وفي داخل مجمع بورت آرثر للطاقة، يقع مشروع بورت آرثر للغاز المسال، الذي يتمتع بإمكان التوسّع إلى 8 وحدات، الأمر الذي يجعله مستقبلًا أحد أهم مرافق تصدير الغاز المسال في العالم.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا المرفق دورًا مهمًا في تعزيز موثوقية وأمن الطاقة العالمية، إذ تعمل شركة سيمبرا للبنية التحتية على تعزيز مشروعات البنية التحتية داخل مجمع بورت آرثر للطاقة، ومعالجة الطلب المتزايد على الوقود منخفض الكربون، بجانب مشروع محتمل لاحتجاز الكربون.

الاتفاقية الأولى في يونيو 2024

في منتصف شهر يونيو/حزيران الجاري 2024، وقّعت شركة أرامكو صفقة طويلة الأجل لشراء الغاز المسال، مع شركة “نيكست ديكيد”، نصّت على بيع وشراء الغاز المسال من الوحدة الرابعة في منشأة ريو غراندي للغاز المسال بميناء براونزفيل في تكساس.

وبموجب شروط الاتفاقية المبدئية، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، فإن أرامكو تتوقع أن تشتري 1.2 مليون طن سنويًا من الغاز المسال على مدى 20 عامًا، وفق السعر السائد لمركز هنري هوب لأسعار الغاز، ويُسلَّم على متن السفينة من منشأة ريو غراندي للغاز المسال.

وتتفاوض الشركتان حاليًا بشأن التوصل إلى اتفاقية ملزمة، ستخضع عند إتمامها لقرار الاستثمار النهائي في الوحدة الرابعة، بينما علّق رئيس التنقيب والإنتاج في أرامكو، ناصر النعيمي، على الصفقة قائلًا، إن الشركة تتطلع لوضع اللمسات النهائية مع “نيكست ديكيد” على شروط اتفاقية طويلة الأجل لشراء الغاز المسال.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.