اقرأ في هذا المقال
- أرامكو تعلق منصة الحفر هاي آيلاند 2.
- يدخل تعليق منصة هاي آيلاند 2 حيز التنفيذ خلال الأسابيع المقبلة.
- أرامكو تعلّق برنامجها للتوسع النفطي مؤقتًا.
- السعودية تعلّق سلسلة من عقود منصات الحفر البحرية.
- تكبّد ملاك منصات الحفر البحرية خسائر متراكمة العقد الماضي.
واصلت شركة الطاقة أرامكو تعليق منصات الحفر البحرية بعد إرسالها إشعارًا آخر إلى شركة شلف دريلينغ (Shelf Drilling) لوقف عمل منصة حفر أخرى، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري تسلّمت شركة مقاولات الحفر بور دريلينغ (Borr Drilling) إشعارًا مماثلًا من أرامكو بوقف عمليات منصة الحفر “أرابيا 2” ذاتية الرفع العاملة قبالة سواحل المملكة لصالح الشركة السعودية.
وفي وقت سابق من عام 2024، قررت أرامكو تعليق برنامجها للتوسع النفطي مؤقتًا؛ ما نتج عنه احتفاظها بسعة إنتاجية تلامس 12 مليون برميل يوميًا، أي أقل بنحو مليون برميل يوميًا من أهدافها المعلنة مسبقًا.
وبناءً عليه، بعثت أرامكو إشعارات تعليق إلى العديد من مقاولي الحفر، مع تعليق 24 عقدًا لمنصات حفر ذاتية الرفع -حتى الآن- بسبب تعديل برنامج الإنتاج.
وشرعت السعودية في تنفيذ سلسلة من تعليق عقود منصات الحفر البحرية ذاتية الرفع؛ نتيجة توقفها عن رفع إنتاجها من النفط بمقدار مليون برميل يوميًا أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
إشعار وقف آخر
أكدت شلف دريلينغ العاملة في مجال مقاولات الحفر البحري -مقرها الإمارات- تسلمها إشعار آخر بالتعليق المؤقت لعمليات منصة منصة “هاي آيلاند 2” (High Island II)، من شركة أرامكو، في حين تواصل الأخيرة تعليق منصات الحفر لديها، وفق ما أورده موقع أوفشور إنرجي.
ومن المتوقع أن يدخل إخطار تعليق منصة “هاي آيلاند 2” العاملة قبالة السواحل السعودية في الشرق الأوسط، حيز التنفيذ خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضحت شلف دريلينغ أنه سيحق لها التسويق للمنصة؛ بهدف ضمان فرص أخرى، وإنهاء العقد خلال مدة التوقف.
ولدى منصة الحفر “هاي آيلاند 2” القدرة على حفر عمق يصل إلى 20 ألف قدم، والعمل في عمق مياه يبلغ 270 قدمًا، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتتميز منصة الحفر بتصميم “82-إس دي-سي” من شركة ماراثون لوتورنو (Marathon LeTourneau) ولديها القدرة على استيعاب 99 شخصًا؛ وقد بُنيت في عام 1979، قبل تحديثها آخر مرة عام 2021.
وتعمل منصة حفر “هاي آيلاند 2” في السعودية لصالح شركة أرامكو منذ مارس/آذار (2020)، وكان من المتوقع أن ينتهي عقدها في مارس/آذار (2030).
منصة حفر آيلاند 5
يأتي تعليق منصة حفر “هاي آيلاند 2” في أعقاب الإشعار الذي تسلمته شركة شلف دريلينغ لمنصة حفر “هاي آيلاند 5” High Island IV من شركة أرامكو منذ عام.
ففي 20 أكتوبر/تشرين الأول (2023) تلقت شلف دريلينغ إخطارًا من أرامكو بتعليق أعمال حفر منصة “هاي آيلاند آي في” العاملة في المملكة، بعد أشهر قليلة من تلقي الشركة إخطارات مماثلة لوقف 4 منصات أخرى.
وكشفت شلف دريلينغ، آنذاك، عن أن تعليق المنصة سيبدأ في أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
إلى جانب ذلك، أكدت شركة مقاولات حفر أخرى وهي بور دريلينغ تسلمها إخطارًا بالوقف المؤقت لمدة عام لمنصتها ذاتية الرفع “أرابيا 1” من قبل أرامكو لمدّة 12 شهرًا ، ونُقلت المنصة في أبريل/نيسان 2024، إلى الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن في البحرين.
ولا يُعد وقف عمليات منصات الحفر تلك الوحيد من أرامكو، بل إن الشركة أوقفت -كذلك- عمليات الحفر المنفذة بوساطة منصات متعددة في أوائل العام الجاري (2024).
ومن بين هؤلاء المقاولين شركة الحفر العربية (Arabian Drilling)، التي لم تبدأ بعد برنامج التعليق، بالإضافة إلى شركة أديس دريلينغ (ADES Drilling)، التي عثرت -بالفعل- على مشترين جدد لمنصاتها.
وأبلغت شركة الحفر العربية عن استعمال 100% لأسطولها من منصات الحفر البحرية في الربع الأول من عام 2024، وتعمل 9 من أصل 11 منصة حفر ذاتية الرفع تابعة للشركة حاليًا لصالح أرامكو.
وبحسب شلف دريلينغ، وصل معدل الاستعمال في سوق منصات الحفر البحرية العالمية إلى 95% في يناير/كانون الثاني (2024)، لكن يُتوقع حاليًا أن يتراجع إلى ما دون 90% بسبب جولات متعددة من تعليق العقود في الشرق الأوسط هذا العام.
خسائر منصات الحفر البحرية
خلال العقد الماضي، تكبّد ملاك منصات الحفر البحرية خسائر متراكمة؛ ما اضطر البعض منهم إلى وضع مئات الحفارات في المخازن أو إحالتها إلى ما يُعرف بـ”التكديس البارد”، وهي خطوة تستعين بها الشركات حال انخفاض العائد على الاستثمار بصورة كبيرة.
وفي حالة تحويل منصات الحفر البحرية إلى التكديس البارد، تتخلى الشركة عن العمال وتغلق المنصة، قبل نقلها إلى مرفأ أو حوض بناء السفن أو بعض المناطق المخصصة بعيدًا عن الشاطئ؛ ما يعني خروجها من الخدمة لمدة طويلة من الزمن، وفقًا لموقع مونيتور سيستمز إنجنيرنغ المتخصص (monitor-systems-engineering).
لكن منذ عام 2022 تنفست سوق منصات الحفر البحرية الصعداء مجددًا بدعم من ارتفاع الطلب على الحفارات في المياه العميقة، بحسب تصريحات سابقة أدلت بها كبيرة المحللين في وود ماكنزي، ليزلي كووك، ورصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وسبق أن تنبأت كووك بانتعاشة قوية في سوق الحفارات العالمية، مستندةً في وجهة نظرها تلك إلى تنبؤات المدى المتوسط لأسعار النفط والغاز الطبيعي المسال عالميًا، وهي تقديرات أكثر تفاؤلًا تدفع باتجاه انتعاش صناعة الاستكشاف والإنتاج ذات التدفقات النقدية الضخمة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
1.أرامكو تعلق منصة الحفر هاي آيلاند 2 من موقع أوفشور إنرجي
2.تكبّد ملاك منصات الحفر البحرية خسائر متراكمة العقد الماضي من مونيتور سيستمز إنجنيرنغ