تراجعت أسعار الذهب هامشيًا خلال تعاملات اليوم الخميس 11 أبريل/نيسان (2024) لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي مع ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي.
وحدت التوترات الجيوسياسية من نزيف خسائر المعدن الذي يعتبر ملاذا آمنا، بعد أن أثرت بيانات التضخم سلبًا في أداء الذهب.
كانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها أمس الأربعاء 10 أبريل/نيسان على تراجع بنحو 14 دولارًا لتهبط من مستوى قياسي، مع ارتفاع العملة الأميركية.
أسعار الذهب اليوم
بحلول الساعة 09:07 صباحًا بتوقيت غرينتش (12:07 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، انخفضت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم يونيو/حزيران 2024، بنسبة 0.06%، أو ما يعادل 1.6 دولارًا، لتصل إلى 2347 دولارًا للأوقية.
وتراجعت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.12%، لتصل إلى 2331.22 دولارًا للأوقية، بحسب الأرقام المقارنة التي رصدتها منصة الطاقة.
في الوقت نفسه، انخفضت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.26% إلى 27.88 دولارًا للأوقية، في حين ارتفع سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.22% عند 967.35 دولارًا للأوقية، كما تراجع سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.15%، ليسجل 1047.81 دولارًا للأوقية.
وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.01%، ليصل إلى مستوى 105.25 نقطة.
تحليل أسعار الذهب
قال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي (IG)، يب جون رونغ: “إن أسعار المستهلكين الأعلى من المتوقع للشهر الثالث على التوالي هذا العام لا تزال تختبر قدرة الاحتياطي الفيدرالي على تحمل التضخم”.
أظهرت البيانات التي صدرت مساء أمس الأربعاء أن التضخم الأميركي في شهر مارس/آذار جاء مرة أخرى أكثر سخونة من المتوقع، مما قضى على فرصة خفض سعر الفائدة في يونيو/حزيران.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.4%، متجاوزًا التوقعات بارتفاع بنسبة 0.3%، حسبما ذكرت رويترز.
وقال جون رونغ: “تتكيف الأسواق الآن مع سيناريو سعر الفائدة المرتفع على المدى الطويل، والذي يُترجم إلى بعض عمليات جني الأرباح على المدى القريب في أسعار الذهب بين عشية وضحاها”، مضيفًا أن الجانب السلبي يبدو محدودًا خلال الجلسة حيث لا يزال المشاركون في السوق يتوقعون ارتفاع الذهب كتحوط جيد ضد التوترات الجيوسياسية.
وقد عززت عمليات الشراء القوية من قبل المصارف المركزية، والتدفقات الداخلة للملاذ الآمن وسط المخاطر الجيوسياسية المستمرة، والطلب من الصناديق التي تتبع الزخم، مكاسب أسعار النفط بنسبة 14% حتى الآن هذا العام.
أعرب مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي عن قلقهم من توقف التقدم بشأن التضخم، مما يجعل فترة أطول من السياسة النقدية المتشددة ضرورية، وفقًا لمحضر اجتماع المصرف المركزي الأميركي في 19-20 مارس/آذار.
وإلى جانب بيانات التضخم الساخنة الأخيرة، أثار تقرير الوظائف الأميركي القوي الأسبوع الماضي والذي خالف التوقعات السابقة أيضًا المزيد من التساؤلات حول جدوى تخفيض أسعار الفائدة هذا العام.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..