ارتفعت أسعار الذهب هامشيًا خلال تعاملات اليوم الجمعة 24 مايو/أيار (2024) من أدنى مستوياتها في أسبوعين مع تراجع مؤشر الدولار أمام سلة من العملات الرئيسة.
ويتجه المعدن النفيس إلى تسجيل أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من 5 أشهر، بالتزامن مع تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة بعد لهجة متشددة في محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 23 مايو/أيار على تراجع بنحو 56 دولارًا، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي، مع عدم وجود علامات قوية على انخفاض معدل التضخم في أميركا.
وأشار محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي) الأخير إلى أن بعض المسؤولين يميلون إلى رفع أسعار الفائدة إذا ظل التضخم ثابتًا.
أسعار الذهب اليوم
بحلول الساعة 06:38 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:38 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم يونيو/حزيران 2024، بنسبة 0.06%، أو ما يعادل 1.3 دولارًا، لتصل إلى 2338.50 دولارًا للأوقية.
وزادت عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.36%، لتصل إلى 2337.71 دولارًا للأوقية، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وارتفعت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.78% إلى 30.37 دولارًا للأوقية، كما زاد سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.34% عند 1023.18 دولارًا للأوقية، في حين ارتفع سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.06%، ليسجل 973.24 دولارًا للأوقية.
وفي الوقت نفسه، تراجع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.08%، ليصل إلى مستوى 105.03 نقطة.
تحليل أسعار الذهب
قال رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في تاتسي لايف (Tastylive)، إيليا سبيفاك: “إن اللهجة المتشددة في محضر اجتماع سياسة الاحتياطي الفيدرالي في مايو/أيار والتي تشير إلى عدم قدرة صناع السياسة على خفض أسعار الفائدة بثقة، إذ أدت إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة والدولار، ويبدو أن المعادن قد انتبهت لذلك”.
ويُعرف الذهب بأنه وسيلة للتحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
في حين أن استجابة السياسة في الوقت الحالي سوف “تتضمن الحفاظ” على سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي الأميركي عند مستواه الحالي، فإن المحضر الذي صدر يوم الأربعاء يعكس أيضًا مناقشات حول المزيد من الارتفاعات المحتملة.
أشارت البيانات الأخيرة إلى أن التضخم في الولايات المتحدة استأنف اتجاهه الهبوطي، لكن صنّاع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي قالوا إن المصرف المركزي الأميركي يجب أن ينتظر عدّة أشهر أخرى لضمان عودة التضخم بالفعل إلى المسار المستهدف البالغ 2% قبل خفض أسعار الفائدة.
وأشارت رهانات المتداولين إلى تزايد الشكوك في أن الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة أكثر من مرة في عام 2024.
وأشار سبيفاك إلى أن “شراء الاحتياطيات الصينية لا يزال يمثل قوة مساعدة ملحوظة بشكل عام، وتباطأت وتيرة الإقبال إلى 9% على أساس سنوي في أبريل/نيسان من 11% في نهاية عام 2023، لكن بنك الشعب الصيني لا يزال مصدرًا رئيسًا”، حسبما ذكرت رويترز.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًَا..