انخفضت أسعار الذهب نحو 15 دولارًا خلال تعاملات اليوم الإثنين 11 نوفمبر/تشرين الثاني (2024) لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي مع ارتفاع العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة.

يأتي ذلك مع ترقب المستثمرين بيانات اقتصادية أميركية وتعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي) هذا الأسبوع لمزيد من الوضوح بشأن الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة الأميركية.

وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 8 نوفمبر/تشرين الثاني، على تراجع بنحو 11 دولارًا مع انخفاض مؤشر العملة الأميركية أمام سلة العملات الرئيسة.

وسجل المعدن النفيس خسائر أسبوعية بنسبة 2% بعد الهزة التي تعرّضت لها الأسواق بعد أن أظهرت نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب على منافسته كامالا هاريس بفارق كبير من الأصوات.

أسعار الذهب اليوم

بحلول الساعة 06:56 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:56 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2024، بنسبة 0.55%، أو ما يعادل 14.9 دولارًا، لتصل إلى 2679.9 دولارًا للأوقية.

وانخفضت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.49%، عند 2671.69 دولارًا للأوقية، بحسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

في الوقت نفسه، انخفضت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.07% إلى 31.29 دولارًا للأوقية، في حين ارتفع سعر البلاتين الفوري بنسبة 1.04%، إلى 982.60 دولارًا للأوقية، كما زاد سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.39%، ليسجل 996.22 دولارًا للأوقية.

وارتفع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.03%، إلى 105.03 نقطة.

مشغولات ذهبية في أحد المعارض – الصورة من رويترز

تحليل أسعار الذهب

قال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي (IG)، يب جون رونغ: “كان يُنظر إلى أسعار الذهب في السابق على أنها أداة تحوط ضد المخاطر السياسية الأميركية، وقد يكون التوصل إلى نتيجة أسرع من المتوقع في الانتخابات بمثابة حافز لبعض التفكيك على المدى القريب، إلى جانب ارتفاع الدولار الأميركي”.

زسجلت أسعار الذهب أسوأ أسبوع لها منذ أكثر من 5 أشهر خلال الأسبوع الماضي إذ أثار فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية احتمال فرض رسوم جمركية أعلى، مما قد يبقي أسعار الفائدة مرتفعة.

وقال يب: “قد نتوقع أن يكون الاحتياطي الفيدرالي أكثر حذراً في عملية التيسير المقبلة، الأمر الذي قد يحد من أسعار الذهب”، حسبما ذكرت رويترز.

ويعتبر الذهب أداة تحوط ضد التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ به.

ومن المقرر أن يتحدث العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك الرئيس جيروم باول، هذا الأسبوع.

ومن المقرر، أيضًا، صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة ومطالبات البطالة الأسبوعية وأرقام مبيعات التجزئة هذا الأسبوع.

ويرى المتداولون فرصة بنسبة 65% لخفض سعر الفائدة الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس أخرى في ديسمبر/كانون الأول وفرصة بنسبة 35% لعدم التغيير.

وفي مكان آخر، ارتفعت أسعار المستهلكين في الصين، أكبر مستهلك، بأبطأ وتيرة في 4 أشهر في أكتوبر/تشرين الأول، في حين تعمق انكماش أسعار المنتجين، حتى مع مضاعفة بكين التحفيز لدعم الاقتصاد المتعثر.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًُا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.