اقرأ في هذا المقال

  • • من المتوقع أن يواصل المشترون الآسيويون المزايدة على أوروبا حتى فصل الشتاء على الأقل
  • • شوهد تخزين الغاز في الاتحاد الأوروبي آخر مرة ممتلئًا عند 68.5%
  • • الاتحاد الأوروبي يهدف إلى الوصول إلى 90% من التخزين الكامل بحلول الأول من نوفمبر
  • • قفزت أسعار مؤشر اليابان-كوريا الأسبوع الماضي، بسبب الطلب القوي في آسيا

تتأثر أسعار الغاز المسال بعوامل عديدة، وتتأرجح بسبب الطلب في آسيا، جراء فصل الصيف الحار وانقطاع التيار، وشتاء أوروبا القارس الذي يتطلب استهلاكًا إضافيًا لتأمين التدفئة.

وبحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الأسعار الفورية للغاز المسال ما تزال قوية، مدعومة بالطلب القوي وانقطاعات الإمدادات غير المتوقعة والمخاطر الجيوسياسية المستمرة.

لذلك، يتعين على السوق أن تأخذ في الحسبان احتمال تزايد المخاطر الجيوسياسية، على وجه الخصوص، احتمال تعطُّل خطوط الأنابيب أو صادرات الغاز المسال الروسية.

ومن المتوقع أن يواصل المشترون الآسيويون المزايدة على أوروبا حتى فصل الشتاء على الأقل، إذ يتزامن الطلب الصيفي في الأول مع التخزين المريح في الأخير.

أسعار الغاز المسال في أوروبا وآسيا

من المتوقع أن يكون الفارق بين عقد الغاز القياسي لأوروبا في للشهر الأمامي في مؤشر تي تي إف (TTF) الهولندي، ومرجع أسعار الغاز المسال الرئيس في آسيا -مؤشر اليابان-كوريا JKM- لصالح آسيا في المتوسط بواقع 1.40 دولارًا أميركيًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في الربع الثالث، وفقًا لتوقعات شركة بيانات الطاقة العالمية إنرجي أسبكتس Energy Aspects.

ويُعَدّ هذا هو تقريبًا الفارق نفسه حاليًا لأسعار الغاز المسال في الربع الثالث بين مؤشر تي تي إف الهولندي ومؤشر اليابان-كوريا، وفقًا لأرقام التسوية الأخيرة، حسبما قال محللون لموقع مونتيل نيوز (Montel News)، الشركة الرائدة في مجال توفير المعلومات لأسواق الطاقة الأوروبية.

وقال كبير محللي الغاز المسال في “مجموعة بورصة لندن”، أولوميد أجايي: “لا أرى موقفًا سيكون فيه مؤشر تي تي إف الهولندي أعلى من مؤشر اليابان-كوريا الآسيوي”.

تخزين الغاز في الاتحاد الأوروبي

شوهد تخزين الغاز في الاتحاد الأوروبي آخر مرة ممتلئًا عند 68.5%، بزيادة 1.4 نقطة مئوية على أساس سنوي، وفقًا لمؤسسة “غاز إنفراستركتشر يوروب” البلجيكية Gas Infrastructure Europe، ما خفَّف الضغط لإعادة ملء المخزون قبل فصل الشتاء.

خزانات الغاز المسال التابعة لشركة بتروتشاينا في ميناء رودونغ بالصين – الصورة من رويترز

ويهدف الاتحاد الأوروبي للوصول إلى 90% من التخزين الكامل بحلول الأول من نوفمبر/تشرين الأول المقبل، لكن معظم المحللين يتوقعون تجاوز هذه المستويات في وقت مبكر من أواخر الصيف، كما هو الحال في العام الماضي، حسب موقع مونتيل نيوز (Montel News).

وشهد عقد مؤشر تي تي إف الهولندي للشهر الأمامي، في 3 يونيو/حزيران الجاري، ارتفاعًا بنسبة 8.5%، مسجلًا (12 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية)، وهي أكبر نسبة زيادة منذ 8 ديسمبر/كانون الأول 2023، وذلك بسبب التوقف غير المخطط لمصنع معالجة الغاز النرويجي الضخم في نيهامن، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

يشار إلى أن يوم الجمعة 24 مايو/أيار الجاري شهدَ تراجع أسعار الغاز المسال إلى 34.12 يورو (37.01 دولارًا) لكل ميغاواط/ساعة (10.84 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية)، وذلك بعد ارتفاع استمر أسبوعًا، بلغت فيه الأسعار أعلى مستوياتها خلال عام.

فروق أسعار مبالغ فيها

تشير الأساسيات إلى أن الفارق في أسعار الغاز المسال قد يكون أضيق، وقالت رئيسة قسم الغاز المسال في آسيا لدى شركة إنرجي أسبكتس، مين نا: “بناءً على رصيدنا، نعتقد أن فروق الأسعار مبالَغ فيها”.

وقفزت أسعار مؤشر اليابان-كوريا الأسبوع الماضي، بسبب الطلب القوي في آسيا، وسط ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي.

وأضافت نا: “ولكن حتى مع انقطاع التيار الكهربائي الاستثنائي، أعتقد أن الارتفاع في مؤشر تي تي إف الهولندي ومؤشر اليابان-كوريا ما يزال مبالغًا فيه”.

وقال كبير محللي الغاز المسال في “مجموعة بورصة لندن”، أولوميد أجايي: “إن التحذير الذي أصدرته شركة الغاز النمساوية الكبرى “أوه إم في” OMV الأسبوع الماضي من أن روسيا قد توقَّف صادرات الغاز المتبقية إلى أوروبا كان عاملًا صعوديًا أدى إلى تقليص الفروق.

محطة إعادة التغويز بخليج بيزكايا في إسبانيا
محطة إعادة التغويز بخليج بيزكايا في إسبانيا – الصورة من وكالة الصحافة الفرنسية

أسعار الغاز المسال الفورية في آسيا

ارتفعت الأسعار الفورية للغاز المسال في آسيا للأسبوع الرابع على التوالي، وبلغت أعلى مستوياتها في 5 أشهر وسط طلب قوي مقتفية أثر مكاسب سوق الغاز الأوروبية وسط مخاوف بشأن احتمال تعطُّل إمدادات الغاز الروسي، حسب وكالة رويترز (Reuters).

وارتفع متوسط سعر الغاز المسال تسليم شهر يوليو/تموز المقبل إلى شمال شرق آسيا إلى 12.30 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أعلى مستوى له منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، وارتفاعًا من 10.90 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في الأسبوع السابق، وفقًا لتقديرات مصادر الصناعة.

وقال كبير محللي الغاز المسال لدى شركة معلومات البيانات “آي سي آي إس” ICIS، أليكس فرولي: “ما تزال الأسعار الفورية للغاز المسال قوية، مدعومة بالطلب القوي والانقطاعات غير المتوقعة والمخاطر الجيوسياسية المستمرة”.

وأضاف أن “المشترين الآسيويين زادوا الطلب للاستفادة من انخفاض الأسعار هذا العام مقارنة بالعام الماضي، إذ شهدت دول من بينها الصين وتايلاند مستويات واردات قياسية”.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.