ارتقعت أسعار النفط هامشيًا خلال تعاملات اليوم الإثنين 15 يوليو/تموز (2024) لتستعيد بعض مكاسبها بعد خسائرها الأسبوع الماضي بالتزامن مع مخاوف انقطاع الإمدادات.

ودعمت حالة عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة والشرق الأوسط أسواق النفط، مما عوض الضغوط النزولية الناجمة عن قوة الدولار وضعف الطلب في الصين أكبر مستورد للخام في العالم.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها يوم الجمعة 12 يوليو/تموز على انخفاض لتهبط للمرة الأولى في 3 جلسات، كما سجّلت خسائر أسبوعية.

وأدى عدم اليقين المحيط بالوضع المتقلب إلى إبقاء القيمة الجيوسياسية للنفط مرتفعة، كما تتلقى للأسواق دعمًا واسع النطاق من تخفيضات الإمدادات من جانب أوبك+، إذ تعهدت وزارة النفط العراقية بتعوض أي فائض في الإنتاج منذ بداية عام 2024.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 06:00 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 0.02%، لتصل إلى 85.05 دولارًا للبرميل.

كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أغسطس/آب 2024، بنسبة 0.10% إلى 82.29 دولارًا للبرميل، حسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت الأسبوع الماضي بنحو 1.7% بعد 4 أسابيع من المكاسب، كما انخضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.1%.

موقع لتخزين النفط في تكساس الأميركية – الصورة من رويترز

تحليل أسعار النفط

تجاهلت أسعار النفط تأثير الدولار الذي ارتفع بعد محاولة اغتيال فاشلة للمرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترمب.

وقال محلل السوق لدى آي جي، توني سيكامور: “لا أعتقد أنه يمكنك تجاهل حالة عدم اليقين التي ستلقيها محاولة الاغتيال التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي على بلد منقسم بشدة في المدة التي تسبق الانتخابات”، حسبما ذكرت رويترز.

وفي الشرق الأوسط، توقفت المحادثات بشأن إنهاء الصراع في غزة بين إسرائيل وحماس يوم السبت بعد 3 أيام، على الرغم من أن مسؤولا في حماس قال في اليوم التالي إن الحركة لم تنسحب من المناقشات، لكن هجومًا إسرائيليَا استهدف قائد عسكري لحماس أدى إلى مقتل 90 شخصا يوم السبت.

وفي الأسبوع الماضي، انخفض برنت بأكثر من 1.7% بعد 4 أسابيع من المكاسب، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.1% مع تأثر واردات الصين من الخام، أكبر مستورد في العالم، بالاستهلاك القوي في الصيف في الولايات المتحدة.

وقال محللون في آي إن جي بقيادة وارن باترسون: “بينما لا تزال الأساسيات داعمة، هناك مخاوف متزايدة بشأن الطلب، والتي تنبع إلى حد كبير من الصين”.

وتراجعت واردات الصين من النفط الخام بنسبة 2.3% في النصف الأول من العام الجاري إلى 11.05 مليون برميل يوميا، وسط طلب مخيب للآمال على الوقود ومع قيام المصافي المستقلة بخفض الإنتاج بسبب ضعف هوامش الربح.

وأظهرت بيانات الجمارك اليوم الإثنين أن إنتاج المصافي الصينية انخفض بنسبة 3.7% في يونيو/حزيران مقارنة بالعام السابق إلى 14.19 مليون برميل يوميًا وهو أدنى مستوى هذا العام حتى الآن.

وتباطأ الاقتصاد الصيني في الربع الثاني من العام بسبب تراجع سوق العقارات وانعدام الأمن الوظيفي مما أثر على الطلب المحلي، مما أبقى التوقعات حية بأن بكين ستحتاج إلى إطلاق المزيد من التحفيز.

وفي الولايات المتحدة، انخفض عدد منصات النفط النشطة، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، بمقدار منصة واحدة إلى 478 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول 2021، حسبما ذكرت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.