ارتفعت أسعار النفط هامشيًا خلال تعاملات اليوم الجمعة 26 يوليو/تموز (2024)، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي وسط مخاوف من نقص الإمدادات.
وتتجه أسواق النفط لتسجيل تراجع للأسبوع الثالث على التوالي، إذ انخفض الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) بنحو 5% في الأسابيع الثلاثة الماضية، ويتداول سعر خام برنت على انخفاض طفيف هذا الأسبوع، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 2%.
وتشهد أسعار النفط تعاملات متقلبة؛ ما بين ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، وتوقعات اقتراب اتفاق لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط؛ ومخاوف نقص الإمدادات على خلفية الحرائق في كندا، وانخفاض مخزونات النفط الأميركية.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملات أمس الخميس 25 يوليو/تموز على ارتفاع بنحو 1%، وسط مؤشرات على ارتفاع الطلب، بعد صدور بيانات أميركية، أظهرت نمو الاقتصاد بنحو 2.8% خلال الربع الثاني من 2024، بأكثر من التوقعات.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:27 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:27 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 0.13%، لتصل إلى 82.48 دولارًا للبرميل.
كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 0.13%، إلى 78.38 دولارًا للبرميل، حسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)
وهبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى في 6 أسابيع يوم الثلاثاء، وأُغلِق خام برنت عند أدنى مستوى له منذ 9 يونيو/حزيران، بالتزامن مع تقدّم محادثات وقف إطلاق النار في غزة، ضمن خطة حددها الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو/أيار، وتوسطت فيها مصر وقطر.
تحليل أسعار النفط
جاءت مكاسب أسعار النفط يومي الجمعة والخميس، بشكل رئيس إلى البيانات التي أظهرت أن الاقتصاد الأميركي نما بمعدل أسرع من المتوقع خلال الربع الثاني.
أظهرت البيانات الصينية هذا الأسبوع أن الطلب الصيني الواضح على النفط انخفض بنسبة 8.1% إلى 13.66 مليون برميل يوميًا في يونيو/حزيران، مما أثار مخاوف بشأن الاستهلاك، حسبما ذكر محللون في إيه إن زد ريسيرش (ANZ Research).
وقال المحللون: “من المرجح أن يكون الضعف مدفوعًا بالبنزين والديزل، إذ أصبح ارتفاع الطاقة الجديدة والمركبات ذاتية القيادة أكثر شعبية”، حسبما ذكرت رويترز.
كما تزايدت الآمال بإنهاء الحرب في غزة ما شكل ضعوطًا على أسعار النفط، إذ حثت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، على المساعدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يخفف معاناة المدنيين الفلسطينيين، مستعملة لهجة أكثر صرامة من نبرة الرئيس جو بايدن.
وكان وقف إطلاق النار موضوع مفاوضات لعدة أشهر، إذ يعتقد المسؤولون الأميركيون أن الطرفين أصبحا أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع مقابل إطلاق حماس سراح النساء والمرضى وكبار السن والجرحى من الرهائن.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..