ارتفعت أسعار النفط هامشيًا اليوم الجمعة 23 أغسطس/آب (2024) لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي وتتجه لتسجيل خسائر أسبوعية.
وأثارت تعديلات بالخفض لبيانات التوظيف الأميركية مخاوف بشأن الطلب، مع تجدد محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي خفف المخاوف بشأن تعطل الإمدادات.
وأثّرت المخاوف من ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط، في معنويات السوق، بعد أن خفضت وكالة الطاقة الدولية ومنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” توقعاتها لنمو الطلب في 2024 و2025.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملات أمس الخميس 22 أغسطس/آب على ارتفاع بنحو 1.5%، في محاولة لتعويض جزء من الخسائر التي لحقت بها في الجلسات الـ4 السابقة، وسط مخاوف من تراجع الطلب عالميًا.
أسعار النفط
بحلول الساعة 06:29 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:17 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2024، بنسبة 0.08%، لتصل إلى 77.28 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2024، بنسبة 0.03%، لتصل إلى 73.03 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام المقارنة التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)
سجل الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) أدنى مستوياتهما منذ أوائل يناير/كانون الثاني هذا الأسبوع، بعد أن خفضت الحكومة الأميركية بشكل حاد تقديراتها للوظائف التي أضافها أصحاب العمل في البلاد هذا العام حتى مارس/آذار المقبل.
تحليل أسعار النفط
أثار بيانات الوظائف الأميركية مخاوف بشأن الركود المحتمل في الولايات المتحدة مما يضر الطلب في أكبر دولة مستهلكة للنفط، لكن بعض المحللين يقولون إن هذا رد فعل مبالغ فيه على مراجعة الوظائف.
وقال محللو إيه إن زد (ANZ) للأبحاث: “كان الركود الأخير مدفوعًا بمخاوف من حدوث هبوط اقتصادي حاد في الولايات المتحدة. ومع ذلك، أظهرت البيانات أن سوق العمل يتباطأ تدريجيًا بدلاً من التباطؤ السريع، وكان هذا مدعومًا بعلامات على الطلب القوي في الولايات المتحدة”.
وتشير البيانات الأخيرة الصادرة من الصين، أكبر مستورد للنفط، إلى اقتصاد متعثر وتباطؤ الطلب على النفط من مصافي التكرير هناك، وساعدت الجهود المتجددة لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس في تخفيف المخاوف بشأن الإمدادات وضغطت على أسعار النفط.
وبدأ الوفدان الأميركي والإسرائيلي جولة جديدة من الاجتماعات في القاهرة أمس الخميس لحل الخلافات بشأن اقتراح الهدنة.
ويقول بعض المحللين إن هناك دلائل على أن أسعار النفط الخام قد تجد الدعم في الأسابيع المقبلة مع انخفاض مخزونات النفط العالمية خلال الشهرين الماضيين.
وقال محللو إيه إن زد: “يستمر السوق في التفكير في الخطوة التالية لـ”أوبك+”، إذ أعلن التحالف في وقت سابق من هذا العام أنه يخطط لزيادة الإنتاج في الربع الرابع. ومع ذلك، لا تزال أسعار النفط منخفضة، وهذا قد يؤدي إلى تأخير الخطط في محاولة لدعم استقرار السوق”، حسبما ذكرت رويترز.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..