ارتفعت أسعار النفط هامشيًا خلال تعاملات اليوم الخميس 28 نوفمبر/تشرين الثاني (2024) لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي مع تركيز المستثمرين على اجتماع أوبك+ يوم الأحد المقبل لمناقشة سياسة إنتاج النفط.
ويناقش تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاء بقيادة روسيا تأجيلًا إضافيًا لزيادة إنتاج النفط كان من المقرر أن يبدأ في يناير/كانون الثاني، قبل اجتماع في 1 ديسمبر/كانون الأول لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج مطلع العام الجديد.
واستهلت الأسواق تعاملاتها الصباحية اليوم الخميس على انخفاض بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين الأميركية، وهو ما يشير إلى تراجع الطلب في أكبر مستهلك للنفط عالميًا.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني، على ارتفاع في محاولة للتعافي من الخسائر التي لحقت بها في الجلستين الماضيتين.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:45 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:45 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير/كانون الثاني 2025، بنسبة 0.14%، لتصل إلى 72.93 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يناير/كانون الثاني 2024، بنسبة 0.06%، لتصل إلى 68.76 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
تمّت تسوية الخامين القياسيين أمس الأربعاء على ارتفاع بعد يومين من تسجيل خسائر، بعد أن وافقت إسرائيل على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني.
ومن المتوقع أن تكون التداولات محدودة بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة التي تبدأ اليوم الخميس.
وخسر سعر خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أكثر من 3% لكل منهما حتى الآن هذا الأسبوع، تحت ضغط موافقة إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية.
وسجلت أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي مكاسب أسبوعية قوية تجاوزت 6%، مع تصاعد حدّة الحرب في أوكرانيا، وتحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من صراع عالمي.
تحليل أسعار النفط
قال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي (IG)، يب جون رونغ، حول تحليل أسعار النفط: “إنه من المرجح أن يحتفظ النفط بزخمه الهبوطي على المدى القريب مع تلاشي مخاطر انقطاع الإمدادات في الشرق الأوسط وارتفاع مخزونات البنزين الأميركية الأعلى من المتوقع”.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء إن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة ارتفعت 3.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ما يخالف التوقعات بانخفاض بسيط في مخزونات الوقود قبيل رحلات قياسية لقضاء العطلات.
وأثر تباطؤ نمو الطلب على الوقود في الولايات المتحدة والصين، أكبر مستوردين للنفط، بشدة على أسعار النفط هذا العام، على الرغم من أن تقليص الإمدادات من جانب أوبك+، حد من خسائر أسعار النفط.
وسيجتمع أوبك+ يوم الأحد، إذ يناقش الأعضاء تأجيلا إضافيا لزيادة مزمعة في إنتاج النفط كان من المقرر أن تبدأ في يناير/كانون الثاني.
وقال رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك دي بي إس (DBS)، سوفرو ساركار، إن التأجيل الإضافي، كما هو متوقع من قبل الكثيرين في السوق، قد تم أخذه في الاعتبار بالفعل في أسعار النفط.
وأضاف: “السؤال الوحيد هو ما إذا كان ذلك تأجيلًا لمدة شهر واحد، أو 3 أشهر، أو حتى لمدة أطول، وهذا من شأنه أن يمنح سوق النفط بعض الاتجاه، ومن ناحية أخرى، سنشعر بالقلق بشأن انخفاض أسعار النفط إذا لم يتم التأجيل”.
وكان التحالف، الذي يضخ نحو نصف النفط العالمي، قال في السابق إنه سيتراجع تدريجيًا عن تخفيضات إنتاج النفط مع زيادات صغيرة على مدى عدة أشهر في عامي 2024 و2025.
من جهة أخرى، بدأ وقف إطلاق النار في لبنان أمس الأربعاء وساعد في تخفيف المخاوف من أن الصراع قد يعطل إمدادات النفط من أكبر منطقة منتجة في الشرق الأوسط.
وقال محللون في بنك إيه إن زد إن المشاركين في السوق غير متأكدين من المدة التي سيستمر فيها توقف القتال، مع بقاء الخلفية الجيوسياسية الأوسع للنفط غامضة.
وحذر رؤساء أبحاث السلع في غولدمان ساكس ومورغان ستانلي في الأيام الأخيرة من أن أسعار النفط مقومة بأقل من قيمتها بسبب العجز في السوق، مشيرين أيضًا إلى خطر محتمل على الإمدادات الإيرانية من العقوبات التي قد يتم تنفيذها في عهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر: