ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الإثنين 1 يوليو/تموز (2024)، لتواصل حصد المكاسب الممتدة من الأسبوع الماضي مع توقعات بزيادة الطلب خلال الصيف.

يأتي ذلك بدعم من توقعات عجز في الإمدادات ناجم عن ذروة استهلاك الوقود خلال الصيف وتخفيضات أوبك+ في الربع الثالث، وحدت الرياح المعاكسة للاقتصاد العالمي وارتفاع الإنتاج من خارج أوبك+ من مكاسب النفط.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها يوم الجمعة 28 يونيو/حزيران على تباين أسعار، إذ ارتفع خام غرب تكساس الأميركي، في حين تراجع خام برنت هامشيًا، لكن الأسعار حققت مكاسب أسبوعية وشهرية، في حين تراجعت خلال الربع الثاني من 2024.

وحققت أسواق النفط ثالث قفزة أسبوعية على التوالي خلال الأسبوع الماضي، بدعم من التوقعات المتزايدة بأن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قريبًا خفض أسعار الفائدة، ما من شأنه دعم الطلب على الوقود.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 05:45 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:45 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 0.56%، إلى 85.48 دولارًا للبرميل.

بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أغسطس/آب 2024، بنسبة 0.56% إلى 82 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

حققت أسعار النفط مكاسب بنحو 1% للخام الأميركي ونحو 1.4% لخام برنت خلال الأسبوع الماضي، كما جنى الخامَان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) أرباحًا شهرية بنحو 5.9% لكل منهما، ما أزال الخسائر المسجلة في مايو/أيار الماضي.

في المقابل، سجل خام غرب تكساس خلال الربع الثاني من 2024 خسائر بنحو 1.9%، كما تراجع خام برنت 1.2%.

ناقلة نفط تمر بالقرب من ميناء نيويورك – الصورة من رويترز

تحليل أسعار النفط

دعّم تفاؤل المتداولين بشأن ارتفاع الطلب خلال الصيف سعر برميل النفط عالميًا، في ظل استمرار تخفيضات أوبك+، وزيادة التوترات الجيوسياسية التي قد تحدّ من الإمدادات.

يتنبأ العديد من المحللين بعجز في الإمدادات خلال الربع الثالث مع تزايد الطلب على النقل وتكييف الهواء خلال الصيف؛ ما يؤدي إلى استنزاف مخزونات الوقود.

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الجمعة إن إنتاج النفط والطلب على المنتجات الرئيسة ارتفع إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر خلال أبريل/نيسان، وهو ما دعم أسعار النفط.

وقال محللون في آي إن جي بقيادة وارن باترسون، في مذكرة: “نواصل التمسك برؤية داعمة لسعر خام برنت، على الرغم من وجود مخاوف بشأن الطلب، مثل الطلب الأميركي على البنزين والطلب الصيني الواضح”.

وأظهر مؤشر خاص أن نشاط المصانع بين الشركات المصنعة الصينية الأصغر حجمًا نما بأسرع وتيرة منذ عام 2021 بفضل الطلبات الخارجية، حتى مع إشارة مسح أوسع نطاقًا إلى أن ضعف الطلب المحلي والاحتكاكات التجارية أدت إلى انكماش آخر في القطاع الصناعي، إذ تعد الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم وأكبر مستورد له.

إمدادات النفط

قال المحلل لدى آي جي، توني سيكامور إن الآمال في خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي والمخاوف الجيوسياسية المتزايدة في أوروبا وبين إسرائيل وحزب الله اللبناني أبقت أيضًا على أرضية تحت أسعار النفط الخام.

وأضاف أن الارتفاع الأخير لأسعار خام غرب تكساس الوسيط ربما يمتد نحو 85 دولارًا للبرميل إذا ظلت الأسعار فوق المتوسط ​​المتحرك على مدى 200 يوم عند 79.52 دولارًا، حسبما ذكرت رويترز.

ويراقب التجار تأثير الأعاصير في إنتاج واستهلاك النفط والغاز بالأميركتين، إذ بدأ موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي بإعصار بيريل أمس الأحد.

وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن بيريل، وهو أقدم إعصار من الفئة الرابعة على الإطلاق، يتجه نحو جزر ويندوارد في منطقة البحر الكاريبي، إذ من المتوقع أن يجلب رياحًا تهدد الحياة وفيضانات مفاجئة اليوم الإثنين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.