ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس 12 ديسمبر/كانون الأول (2024)، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الرابعة على التوالي، وسط مخاوف من نقص الإمدادات.
وأدت توقعات ضعف الطلب وزيادة أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأميركية إلى كبح المكاسب الناجمة عن جولة إضافية من عقوبات الاتحاد الأوروبي تهدد تدفقات النفط الروسي.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 11 ديسمبر/كانون الأول، على ارتفاع بنسبة 2.5% للجلسة الثالثة على التوالي، بدعم من آمال انتعاش الطلب عالميًا.
وأعلنت الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، يوم الإثنين 9 ديسمبر/كانون الأول، أنّها ستتبنّى سياسة نقدية “متساهلة بصورة مناسبة” في عام 2025؛ إذ تحاول بكين تحفيز اقتصادها في أول تخفيف لموقفها منذ 14 عامًا.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:36 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:36 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم فبراير/شباط 2025، بنسبة 0.24%، لتصل إلى 73.70 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يناير/كانون الثاني 2025، بنسبة 0.11%، لتصل إلى 70.37 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وخفّضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعات أسعار النفط في 2025، للمرة الخامسة على التوالي، مع مخاوف ضعف الطلب.
ومن المتوقع أن يسجّل متوسط السعر الفوري لخام غرب تكساس الوسيط 69.12 دولارًا للبرميل خلال 2025، بانخفاض 3.5% عن تقديرات نوفمبر/تشرين الثاني 2024، البالغة 71.60 دولارًا.
كما قلّصت إدارة معلومات الطاقة توقعات سعر خام برنت بنسبة 3.3%، ليصل إلى 73.58 دولارًا للبرميل في 2025، مقابل التقديرات السابقة البالغة 76.06 دولارًا.
تحليل أسعار النفط
قال محللون في بنك إيه إن زد (ANZ) حول تحليل أسعار النفط: “سيراقب المستثمرون من كثب تقديرات توازن السوق الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية لعام 2025، التي ستعكس إعلان أوبك الأخير”.
وخفّضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب لعام 2025 للشهر الخامس على التوالي يوم الأربعاء وبأكبر قدر حتى الآن.
وفي الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، وفقًا لبيانات من إدارة معلومات الطاقة.
وكان ضعف الطلب، لا سيما في الصين أكبر مستورد، ونمو العرض من خارج أوبك+ عاملين وراء هذه الخطوة.
ومع ذلك، يتوقع المستثمرون ارتفاع الطلب الصيني، بعد أن كشفت بكين هذا الأسبوع عن خطط لتبنّي سياسة نقدية “متساهلة بصورة مناسبة” في عام 2025، مما قد يحفّز الطلب على النفط.
قال محللون في بنك جيه بي مورغان، في مذكرة يوم الخميس، إن الطلب العالمي على النفط ارتفع بمعدل أبطأ من المتوقع هذا الشهر، لكنه ظل مرنًا.
وجاء في المذكرة أن “النمو في الطلب على النفط خلال الأسبوع الماضي تأثر بانخفاض طفيف في استهلاك وقود الطائرات في معظم أنحاء العالم”.
واردات الصين من النفط
كما نمت واردات الصين من النفط الخام سنويًا للمرة الأولى منذ 7 أشهر في نوفمبر/تشرين الثاني، بزيادة أكثر من 14% عن العام السابق.
وتترقّب السوق حاليًا إشارات بشأن تخفيضات أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأسبوع المقبل.
وارتفعت أسعار النفط، أمس الأربعاء، بعد أن وافق سفراء الاتحاد الأوروبي على الحزمة الـ15 من العقوبات على روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا. واستهدفوا “أسطول الظل” من السفن الذي ساعد روسيا في تجاوز الحد الأقصى لسعر البرميل البالغ 60 دولارًا الذي فرضته مجموعة السبع على النفط الروسي المنقول بحرًا في عام 2022، وساعد في الحفاظ على تدفقه.
وقال الكرملين إن التقارير عن احتمال تشديد العقوبات الأميركية على النفط الروسي تشير إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تريد ترك إرث صعب للعلاقات الأميركية الروسية.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تواصل البحث عن طرق مبتكرة لخفض عائدات النفط الروسية، مضيفة أن انخفاض الطلب العالمي على النفط خلق فرصة لمزيد من العقوبات.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر: