ارتفعت أسعار النفط هامشيًا خلال تعاملات اليوم الجمعة 13 ديسمبر/كانون الأول (2024)، في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها في الجلسة الماضية، وسط مخاوف من نقص الإمدادات.
وتتجه أسعار الخام لتسجيل أول ارتفاع أسبوعي منذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن أجّجت العقوبات الإضافية المفروضة على إيران وروسيا المخاوف بشأن الإمدادات، في حين حدّت توقعات الفائض من زيادة المكاسب.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 12 ديسمبر/كانون الأول، على تراجع لأول مرة في 4 جلسات، مع تقييم المستثمرين مخاوف نقص الإمدادات.
وخفّضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعات أسعار النفط في 2025، للمرة الخامسة على التوالي، مع مخاوف ضعف الطلب.
إذ من المتوقع أن يسجّل متوسط السعر الفوري لخام غرب تكساس الوسيط 69.12 دولارًا للبرميل خلال 2025، بانخفاض 3.5% عن تقديرات نوفمبر/تشرين الثاني 2024، البالغة 71.60 دولارًا.
كما قلّصت إدارة معلومات الطاقة توقعات سعر خام برنت بنسبة 3.3%، ليصل إلى 73.58 دولارًا للبرميل في 2025، مقابل التقديرات السابقة البالغة 76.06 دولارًا.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 07:01 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:01 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم فبراير/شباط 2025، بنسبة 0.08%، لتصل إلى 73.47 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يناير/كانون الثاني 2025، بنسبة 0.13%، لتصل إلى 70.11 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ويتجه الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) لتحقيق مكاسب أسبوعية تزيد على 3%، وسط مخاوف بشأن تعطّل الإمدادات بسبب تشديد العقوبات على روسيا وإيران، وآمال في أن تؤدي إجراءات التحفيز الصينية إلى زيادة الطلب.
وأعلنت الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، يوم الإثنين 9 ديسمبر/كانون الأول، أنّها ستتبنّى سياسة نقدية “متساهلة بصورة مناسبة” في عام 2025؛ إذ تحاول بكين تحفيز اقتصادها في أول تخفيف لموقفها منذ 14 عامًا.
تحليل أسعار النفط
قال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي (IG)، يب جون رونغ: “إن الاستقرار الأخير جاء بعد أن دافع النفط عن مستوى فني رئيس عند 71 دولارًا للبرميل”.
وأضاف: “لكن لا توجد قناعة كافية للحث على انتعاش أقوى لأسعار النفط حتى الآن”.
وأظهرت البيانات الصينية هذا الأسبوع أن واردات النفط الخام نمت سنويًا للمرة الأولى منذ 7 أشهر في نوفمبر/تشرين الثاني، مدفوعة بانخفاض الأسعار والمخزونات.
وقال رئيس أبحاث السلع الأولية في آي إن جي، وارن باترسون: “لقد شهدنا بعض الانتعاش في هوامش مصافي التكرير منذ أدنى مستوياتها في سبتمبر/أيلول، لكن لا نعتقد أن هذا أي شيء يبرر أحجام واردات الخام في نوفمبر/تشرين الثاني”.
ومن المقرر أن تظل واردات النفط الخام من أكبر مستورد في العالم مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تختار شركات التكرير زيادة الإمدادات من المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر في العالم، متأثرة بانخفاض أسعار النفط، في حين تسارع المصافي المستقلة لاستعمال حصتها.
الطلب على النفط
رفعت وكالة الطاقة الدولية، في تقريرها الشهري، توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2025 إلى 1.1 مليون برميل يوميًا من 990 ألف برميل يوميا الشهر الماضي، بدعم من إجراءات التحفيز التي اتخذتها الصين في الآونة الأخيرة.
ومع ذلك، فإنها تتوقّع تحقيق فائض في العام المقبل، عندما تعزّز الدول غير الأعضاء في أوبك+ الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يوميًا، مدفوعة بالأرجنتين والبرازيل وكندا وغايانا والولايات المتحدة.
وقال باترسون: “أعتقد أنه مع توقعات بتوازن مريح إلى حد ما هناك سبب وجيه لخروج أسعار النفط من هذا النطاق في الوقت الراهن”.
ويتوقع 3 من أكبر منتجي النفط في كندا زيادة الإنتاج في 2025، وبناء على الإنتاج الأميركي القياسي، يتوقع غولدمان ساكس أن ينمو إنتاج النفط الصخري بمقدار 600 ألف برميل يوميًا في 2025، على الرغم من أن النمو قد يتباطأ إذا انخفض برنت عن 70 دولارًا للبرميل.
ويراهن المستثمرون أيضًا على أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفّض تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل، ويتبعه بمزيد من التخفيضات في العام المقبل، بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية ارتفاع المطالبات الأسبوعية للتأمين ضد البطالة بصورة غير متوقعة.
موضوغات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- النفط يستقر ويتجه إلى تحقيق مكاسب أسبوعية من رويترز.
- توقعات الطلب على النفط من وكالة الطاقة الدولية.
- توقعات بزيادة إنتاج النفط الكندي في 2025 من رويترز.
- واردات الصين من النفط تنتعش في نوفمبر مع انخفاض الأسعار من رويترز.