ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني (2024) في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها في الجلسة السابقة.

يأتي ذلك مع تقييم المستثمرين لوقف محتمل لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، مما أثر على علاوة المخاطرة في النفط.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 25 نوفمبر/تشرين الثاني، على تراجع بنسبة 3% للمرة الأولى في 3 جلسات.

وسجلت أسواق النفط خلال الأسبوع الماضي مكاسب أسبوعية قوية تجاوزت 6% مع تصاعد حدة الحرب في أوكرانيا، وتحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من صراع عالمي.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 06:34 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:34 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير/كانون الثاني 2025، بنسبة 0.38%، لتصل إلى 73.29 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يناير/كانون الثاني 2024، بنسبة 0.35%، لتصل إلى 69.18 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

تم تسوية الخامين القياسيين على انخفاض دولارين للبرميل أمس الإثنين بعد تقارير تفيد بأن لبنان وإسرائيل اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله، والذي أثار موجة بيع للنفط الخام.

وكان الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) قد أنهيا تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع بنسبة 5.8% و6.4% على التوالي، ليحققا أقوى أداء أسبوعي منذ أواخر سبتمبر/أيلول.

تحليل أسعار النفط

قالت كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا، بريانكا ساشديفا حول تحليل أسعار النفط: إن رد فعل السوق على أنباء وقف إطلاق النار كان “مبالغا فيه”.

وأضافت ساشديفا إنه على الرغم من أن الأخبار هدأت المخاوف من انقطاع إمدادات الشرق الأوسط، إلا أن الصراع بين إسرائيل وحماس “لم يعطل الإمدادات بشكل كبير للحث على علاوة الحرب” هذا العام.

منصة حفر برية في أحد حقول النفط – أرشيفية

وأشارت إلى إن تعرض أسعار النفط للعناوين الجيوسياسية يفتقر إلى الدعم الأساسي، ويعكس، إلى جانب عدم القدرة على الحفاظ على المكاسب الأخيرة، في ظل ضعف الطلب العالمي على النفط، الذي يشير إلى سوق متقلبة في المستقبل.

وقال محللون في بنك إيه إن زد (ANZ) إن وقف إطلاق النار في لبنان من شأنه أن يقلل من احتمال قيام الإدارة الأميركية القادمة بفرض عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني.

ويبلغ إنتاج إيران (عضو منظمة أوبك التي تدعم حزب الله) نحو 3.2 مليون برميل يوميا، أو 3% من الإنتاج العالمي.

ويقول محللون إنه إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى حملة الضغط الأقصى على طهران، فقد تنكمش الصادرات الإيرانية بمقدار مليون برميل يوميَا، مما سيقلص تدفقات الخام العالمية.

وفي أوروبا، قال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف، فيتالي كليتشكو، إن العاصمة الأوكرانية كييف تعرضت لهجوم متواصل بطائرة دون طيار روسية اليوم الثلاثاء.

وتصاعدت الأعمال العدائية بين روسيا وأوكرانيا هذا الشهر بعد أن سمح الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا باستعمال أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا في تحول كبير لسياسة واشنطن في الصراع الأوكراني الروسي.

إمدادات النفط

في أماكن أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف إن أوبك+ قد يفكر في ترك تخفيضاتها الحالية لإنتاج النفط سارية اعتبارا من 1 يناير/كانون الثاني في اجتماعه المقبل يوم الأحد، إذ أرجأت التحالف بالفعل زيادات إمدادات النفط وسط مخاوف بشأن الطلب.

وقال ترمب يوم الاثنين إنه سيوقع أمرًا تنفيذيًا يفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، ولم يكن من الواضح ما إذا كان هذا سيشمل النفط الخام.

تذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا النفطية البالغة 4 ملايين برميل يوميًا إلى الولايات المتحدة، وقال محللون إنه من غير المرجح أن يفرض ترمب تعريفات جمركية على النفط الكندي، والتي لا يمكن استبدالها بسهولة لأنها تختلف عن الدرجات التي تنتجها الولايات المتحدة.

وقالت محللة فيليب نوفا، ساشديفا: “سياسات ترمب هي مجرد مخطط في الوقت الحالي.. ما يحدث بالفعل على هذه الجبهة لا يزال غير مؤكد”.

وأضافت ساشديفا إن الأسواق تتطلع في الوقت الحالي إلى خطة ترمب لزيادة إنتاج النفط الأميركي، الذي اقترب من مستويات قياسية طوال المدة من 2022 إلى 2024 واستوعب انقطاع الإمدادات بسبب الأزمات الجيوسياسية والعقوبات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.