انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الإثنين 8 يوليو/تموز (2024) لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي وسط مؤشرات على زيادة الإمدادات.

يأتي ذلك مع احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وهو ما خفف التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بينما يقيم المستثمرون احتمال تعطل إمدادات الطاقة الأميركية بسبب العاصفة المدارية بيريل.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها يوم الجمعة 5 يوليو/تموز على تراجع بنسبة 1%، لكنها سجلت مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي.

وتتداولت أسعار الخام خلال الأسبوع الماضي قرب أعلى مستوياتها منذ أواخر أبريل/نيسان، بفضل آمال الطلب القوي على الوقود في الصيف وبعض المخاوف بشأن الإمدادات.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 05:42 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:42 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم سبتمبر/أيلول 2024، بنسبة 0.16%، لتصل إلى 86.40 دولارًا للبرميل، بعد ما سجلت مكاسب أسبوعية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.8%.

في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أغسطس/آب 2024، بنسبة 0.35% إلى 82.87 دولارًا للبرميل، وكان قد سجل مكاسب أسبوعية بنسبة 2%، بحسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وارتفعت أسعار الخامين القياسيين (برنت، وغرب تكساس الوسيط) بنسبة 7% و9% على التوالي على مدى الأسابيع الـ4 الماضية، مع انتعاش الآمال بزيادة الطلب خلال الصيف وتراجع الإمدادات بدعم من تخفيضات أوبك+.

تحليل أسعار النفط

تجري حاليا محادثات بشأن خطة أميركية لوقف إطلاق النار بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ 9 أشهر في غزة، بوساطة قطر ومصر.

وقال المحلل لدى آي جي، توني سيكامور: “إذا جاء أي شيء ملموس من محادثات وقف إطلاق النار، فإنه سيخرج بعض العطاء الجيوسياسي من السوق في الوقت الحالي”.

منصات حفر في ولاية تكساس الأميركية – الصورة من رويترز

أغلقت مواني كوربوس كريستي وهيوستن وجالفستون وفريبورت وتكساس سيتي أمس الأحد استعدادًا للعاصفة الاستوائية بيريل، والتي قد تتحول إلى إعصار من الفئة الثانية بعد وصولها إلى وسط ساحل تكساس بين جالفستون وكوربوس كريستي في وقت لاحق من يوم الإثنين.

وقد يؤدي إغلاق المواني إلى توقف مؤقت لصادرات النفط الخام والغاز المسال، وشحنات النفط إلى المصافي، وتسليم وقود السيارات من تلك المصافي.

وقال محللون في آي إن جي بقيادة وارن باترسون في مذكرة: “بينما يعرض هذا بعض إنتاج النفط والغاز البحري للخطر، فإن القلق عندما تصل العاصفة إلى اليابسة هو التأثير المحتمل الذي يمكن أن تخلفه على البنية التحتية للمصافي”.

وأضافوا: “من المرجح أن تؤدي أي اضطرابات كبيرة في عمليات مصافي التكرير في تكساس إلى دعم شقوق المنتجات المكررة”، حسبما ذكرت رويترز.

مخزونات النفط

قال محلل آي جي، سيكامور إن هناك فرصة جيدة أيضا لأن تظهر البيانات انخفاضًا أسبوعيًا كبيرًا آخر في مخزونات النفط الأميركية وسط موسم الذروة للقيادة، وهو ما سيكون داعما لأسعار النفط.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.1% الأسبوع الماضي بعد أن أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام والمنتجات المكررة انخفضت في الأسبوع المنتهي في 28 يونيو/حزيران.

وقال سيكامور: “لقد حقق خام غرب تكساس الوسيط أداء جيدا للغاية، إذ ارتفع بنسبة 15% من أدنى مستوى سجله في أوائل يونيو/حزيران”، مضيفًا أن الخام القياسي قد يواجه مقاومة قوية بين 85.50 دولار و87.50 دولار استنادا إلى الرسوم البيانية الفنية.

قالت شركة بيكر هيوز إن عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة ظل دون تغيير عند 479 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر/كانون الأول 2021.

وقال سيكامور إن أسعار النفط تلقت دعمًا أيضًا الأسبوع الماضي من آمال خفض أسعار الفائدة، بعد بيانات أميركية صدرت يوم الجمعة أظهرت تراجع التضخم وتباطؤ نمو الوظائف.

وقد يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط الخام.

ويراقب المستثمرون أيضًا أي تأثير للانتخابات في المملكة المتحدة وفرنسا وإيران الأسبوع الماضي على الجغرافيا السياسية وسياسات الطاقة.

وواجهت فرنسا حالة من الجمود السياسي المحتمل بعد الانتخابات التي جرت يوم الأحد والتي أسفرت عن برلمان معلق في حين اختار الإيرانيون مسعود بزشكيان، وهو معتدل نسبيا تغلب على منافس متشدد في الانتخابات، رئيسًا جديدًا لهم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.