تواجه أسعار النفط ضغوطا نزولية بسبب ارتفاع المخزونات العالمية وتباطؤ نمو الطلب، وفقا لمذكرة من بنك أوف أمريكا.

وتسلط المذكرة الضوء على أن “مخزونات النفط المرصودة ارتفعت بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا منذ منتصف فبراير، مدفوعة جزئيا بتراجع نمو الطلب”.

ويأتي هذا البناء الكبير للمخزون بعد فترة من التوترات الجيوسياسية المتزايدة التي حولت في البداية تركيز السوق بعيدًا عن الأساسيات.

ويشير محللو بنك أوف أمريكا إلى تباطؤ واضح في نمو الطلب العالمي على النفط.

وأضاف البنك: “تباطأ نمو الطلب العالمي على النفط إلى 890 ألف برميل يوميًا في الربع الأول من عام 2024 على أساس سنوي، وتشير البيانات إلى أنه من المحتمل أن يتباطأ نمو الاستهلاك بشكل أكبر في الربع الثاني”.

ويوضح أن هذا التباطؤ واضح في كل من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مع انخفاض الطلب على البنزين والديزل في الولايات المتحدة على أساس سنوي في الربع الثاني.

وفي حين يساهم نمو العرض في تحقيق الفائض، يؤكد بنك أوف أمريكا على دور ضعف الطلب.

ويحذر التقرير من أن “النفط سوف ينهار إذا استمرت المخزونات السريعة”. وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الأسعار والضغط على هوامش أرباح المصافي، خاصة في حوض الأطلسي إذا تم توفير طاقة إنتاجية جديدة.

وبالنظر إلى المستقبل، يعترف تقرير بنك أوف أمريكا بإمكانية انتعاش الأسعار في الربع الثالث إذا تحققت عوامل معينة وتشمل هذه تخفيضات الإنتاج الأكثر صرامة من أوبك +، والارتفاع الموسمي في الطلب، والتصنيع المحتمل أو النمو المدفوع بالتحفيز في الصين.

ومع ذلك، يخلص التقرير إلى أنه “إذا استمرت الأرصدة الضعيفة خلال الربع الثالث، فمن المرجح أن تظل أسعار النفط تحت الضغط”.



رابط المصدر

شاركها.