أفضل شعر بدوي عن الرجولة يقاله، مجموعة من كبار الشعراء الذين عاشوا في الصحراء واعتبروها وطنهم، حيث كانت الرمال الذهبية والجبال الشامخة والنجوم اللامعة مصدر إلهامهم لكتابة أروع القصائد، وفي هذا المقال سنستعرض بعض الأبيات الشعرية الخالدة، خاصة تلك التي تمجد الصفات الرجولية كالشجاعة والإقدام، وهذه الأبيات تجسد القيم الأصلية التي عاش هؤلاء الشعراء من أجلها ودافعوا عنها بفخر واعتزاز.
جدول المحتويات
أفضل شعر بدوي عن الرجولة
نجد في العديد من قصائدهم أنهم يحاولون التأكيد على أن الرجولة هي أهم شيء يمكن للإنسان امتلاكه وإلا فإنه سيواجه الدمار، ومن خلال ذلك سنتعرف على افضل ابيات الشعر البدوي عن الرجولة ها هي مجموعة من الأبيات الشعرية البدوية التي تسلط الضوء على فضل الرجولة.
- السيف أصدق إنباءً من الكتب
- في حده الحد بين الجد واللعب
- بيض الصفائح لا سود الصحائف في
- متونهن جلاء الشك والريب
- والعلم في شهب الأرماح لامعة ً
- بين الخميسين لا في السبعة الشهب
- أين الرواية بل أين النجوم وما
- ليست بنبع إذا عدت ولا غرب
- عجائباً زعموا الأيام مجفلة ً
- عنهن في صفر الأصفار أو رجب
- وخوفوا الناس من دهياء مظلمة
- إذا بدا الكوكب الغربي ذو الذنب
اقرأ أيضًا: شعر عن المعلمة بالفصحى للامام الشافعي
قصيدة (والله ماني على مدح البراجيل)
لنتعرف سوياً على شعر بدوي يجسد معاني الرجولة من خلال قصيدة “والله ماني على مدح الرياجيل” التي نظمها الشاعر البارز محمد شارع الفريجي.
- والله ماني على مدح الرياجيل بخيل خصوصاً عندما أتحدث عن زحول الرجال
- المشكلة أن مدحهم يشكل حملاً ثقيلاً حتى أن كبار الجمال لا يقوون على حمله
- مهما تحاملت على هذا الحمل فإنه يميل مثل الجمل الذي يتعب من ثقل الأحمال
- فما يمكن للقلم أن يصور في قصائده من معانٍ صادقة مستوحاة من سحب الخيال
- هذه القصيدة ليست عن الغزل في العيون الكحيلة ولا هي شكوى من تباين الأحوال
- إنها قصيدة مدح لذلك الرجل النبيل أبو عبد الله، الذي تشهد له رائحة القهوة
- سلام يا أبو عبد الله، يا زحول الرياجيل سلام بعدد الرمال في الصحاري
- سلام بعدد ما يهطل المطر وتسيل الأودية سلام بعدد ما تشرق الشمس ويطلع الهلال
- سلام لك يا من له في قلبي مقر ومكانة فداك العمر، حتى وإن كان مصيره الفناء والزوال
اقرأ أيضًا: شعر عن ذوي الاحتياجات الخاصة ابيات شعر عن ذوي الهمم
قصيدة (اذا المراجـل لبسـة شمـاغ)
نقدم أبيات قصيدة “إذا المراجل لبست شماغ” شعر بدوي يتحدث عن الرجولة:
- إذا كانت الرجولة مجرد ارتداء شماغ وعقال، فقل للفتيات أن يرتدين العمائم.
- لم يعد هناك فرق بين النساء والرجال ما دامت الأفعال تتشابه دائمًا بينهم.
- الرجولة ليست مجرد كلمة تُقال وتزول كما تزول نسمات الرياح.
- ولا خشونة في الصوت، أو رفع الأثقال، أو استعراض عضلات الصدر، أو ارتكاب الأفعال السيئة.
- وليست كذلك مفتاح سيارة أو هاتف نقال، أو كذلك لسان سيء يتحدث بسوء
- الشجاعة هي الابتعاد عن الكلام الفارغ، ورفع النفس الحرة بعزة وكرامة.
- المرجلة هي عقل يعادل وزنه الجبال، ودون العقل ما الفرق بيننا وبين البهائم؟
- يا دعمي في أوقات الشدة، يا ابن والدي، يا صاحب الإرادة القوية.
- يا من يفتخر بأصله من ناحية الأب والأم، يا من يُعتمد عليه في الأوقات الصعبة.
- المرجلة يا أخي هي سعة الصدر، هي القوة، هي الصبر في مواجهة الصعوبات.
- فـيـهـا الـجـود عـــزة ووقـــار، وفـنـجـال فيهـا النبـل علـى الدنـاء مستعلٍ.
- والــدي اللذان استحوذا على قلبي، سلكا طريـق الحق بينما إبليس غافل.
- ومن لم يعرف ربه في الأيام السعيدة، فإنه في أوقات الشدة والضيق سيغرق في الهموم.
- حتـى صلاتـك مـع الجماعات والنـاس الطيبين فـي صالحـها يا أخي نعم الفوائد.
- ولا في نصف ليلك اقض الوقت بصفاء البال، يا من أجرك عظيم بين الساجدين والقائمين.
- لم يكن هناك من ترفع جميع أعماله لله ومدحه بالخير وقالوا إنّه صائم.
- كن نبيلاً في نواياك أيها صاحب الفأل الحسن، لأن النوايا السيئة تفسد البيوت وتقوضها.
- واحذر أن تبيع ذاتك لأصحاب الخسة وتتبنى طرق الشيطان العنية بالنميمة.
- النفس مثل الخيل إذا كنت فارسًا، ومن لم يقو نفسه فإن الهزائم هي قوته.
- ومتى ما صرت لا تعلم إذا كنت رجلاً، فوالله إن ذبح التمائم خسارة فيك.
في ختام مقالنا هذا نقول أن الشعر البدوي من أروع أنواع الأدب العربي الذي يعكس قيم الشرف والشجاعة يعبر هذا النوع من الشعر عن حياة البادية التي تتضمن تحديات وصعوبات، ويصور الرجال كرموز للقوة والشجاعة والأصالة القصائد البدوية، مثل قصائد عنترة بن شداد وغيرهم، تظل خالدة في الذاكرة بفضل معانيها العميقة ومشاعرها الجياشة، التي تعبر عن تراث ثقافي غني وعميق في تاريخ العرب لذلك، يظل الشعر البدوي شاهدًا حيًا على أصالة وقيم المجتمع البدوي، مستمرًا في إلهام الأجيال الحالية والمستقبلية.