اقرأ في هذا المقال

  • أقدم حقل نفط في الخليج العربي يترقب برنامج مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد.
  • حصل حقل نفط وغاز عوالي على تمويل أميركي بقيمة 500 مليون دولار.
  • إنتاج الحقل من الخام يبلغ 40 ألف برميل يوميًا.
  • البحرين إحدى أصغر الدول المنتجة للنفط والغاز في الشرق الأوسط.
  • يلامس إنتاج حقل أبوسعفة 300 ألف برميل يوميًا.

بدأ العمل على قدم وساق من أجل تعزيز إنتاجية أقدم حقل نفط في الخليج العربي، التي تشهد تناقصًا خلال السنوات الماضية، حسب قاعدة بيانات حقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

ويشهد حقل البحرين البري الواقع في منطقة جبل الدخان وسط البحرين، أعمال تطوير، بما في ذلك تنفيذ برنامج مسح زلزالي عالي الجودة، تستهدف تعزيز إنتاجيته من النفط والغاز؛ بما يسهم في سد الطلب المحلي على هاتين السلعتين الإستراتيجيتين.

وفي 11 أغسطس/آب الماضي أعلنت شركة التكرير البحرينية بابكو إنرجي إنجاز صفقة قوامها 500 مليون دولار مع بنك الصادرات الواردات الأميركي إكسيم بنك (EXIM Bank)، لتمويل برنامج التوسع في تكوير الحقل، البالغة قيمته 4.2 مليار دولار.

ويلامس الإنتاج الحالي من أقدم حقل نفط في الخليج العربي المعروف كذلك بـ”حقل عوالي” 2.6 مليار قدم مكعب يوميًا من الغاز و40 ألف برميل يوميًا.

وتُعدّ البحرين إحدى أصغر الدول المنتجة للنفط والغاز في الشرق الأوسط، ويأتي إنتاجها من حقل البحرين البري المكتشَف في عام 1932، وحقل أبوسعفة.

حقل البحرين البري

تحدث الرئيس التنفيذي لشركة التكرير البحرينية بابكو إنرجي مارك توماس عن إمكانات استخراج الخام من حقل البحرين البري، قائلًا إن لديهم خبرة طويلة وعميقة؛ نظرًا إلى أن البحرين كانت أول دولة من دول مجلس التعاون الخليجي تكتشف النفط في عام 1932، وفق ما أورده موقع ميس (mees).

وقال توماس: “قاعدة مواردنا وقدرتنا على الاستخراج من حقل البحرين في أقل مستوياتها؛ ولذا فإنها تمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة لنا، ونتطلع باستمرار إلى تعزيز هذا الاستخراج عبر تقنية استخراج النفط المعزز إي أو آر EOR”.

واستخراج النفط المعزز -يسمى كذلك الاستخلاص الثلاثي- عملية تعتمد على حقن المياه المسترّدة، التي تحتوي عادةً على محلول ملحي مرتفع، في خزان النفط؛ بهدف استخراج احتياطيات النفط المحبوسة.

الرئيس التنفيذي لشركة التكرير البحرينية بابكو إنرجي مارك توماس – الصورة من esgmena

وأضاف توماس: “نحن نركز حاليًا على الحفاظ على استقرار إنتاج النفط من الحقل، إن لم تكن زيادته”، موضحًا: “لكننا نتطلع كذلك إلى تطوير موارد إضافية، ولعل أحد مجالاتنا الرئيسة هو الغاز غير التقليدي في منطقة ما قبل عنيزة، وقد طورنا برنامج تقييم على هذا الأساس”.

والغاز غير التقليدي هو غاز طبيعي محاصَر في المسام الصغيرة للصخور وغالبًا ما يصعب الوصول إليه.

يقول مارك توماس: “نحن بصدد تنفيذ تطوير برنامج بشأن تلك الموارد؛ بهدف تطوير احتياطيات إضافية في المنطقة خلال عام 2025، مع استمرار أنشطة الحفر خلال عامي 2025 و2026، والأمر ليس سهلًا على الإطلاق؛ إذ إن الغاز غير التقليدي ليس سهلًا أبدًا”.

وأضاف توماس: “خلال التقييم اكتشفنا بعض الأشياء المثيرة بشأن الغاز في المنطقة وتقسيم المكمن بين تكوينات الجوف والجوبة، وبين شرق وغرب حقل نفط عوالي”.

وتابع: “لم نكشف بعد عن أي تقديرات، لكنني -كما قلت- فإننا على ثقة الآن بالدخول في مرحلة التطوير”، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

مسح زلزالي

تطرّق مارك توماس إلى الجانب الاستكشافي، قائلًا: “يسرني القول إن الإعداد لحملة المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد جارية على قدمٍ وساق. ونتوقع أن نبدأ في حشد الموارد إلى المملكة في أوائل عام 2025، إن لم يكن في أواخر عام 2024”.

وأوضح توماس: “إنه برنامج ضخم ويغطّي 4500 كيلومتر مربع من الشمال إلى الشرق، إلى الجنوب، ومساحة صغيرة على الجانب الغربي من البحرين”.

وتابع: “إنه أعمق مسح زلزالي أجريناه على الإطلاق؛ إذ يمتد بعمق نحو 20 ألف قدم (6000 متر)، مستعملًا تقنية المياه الضحلة القائمة على عقدة قاع البحر؛ وإذا كانت هناك هياكل فإننا سنجدها”.

*(القدم = 0.3048 مترًا).

وأتم توماس تصريحاته بقوله: “هذا هو برنامج المسح لعامي 2025 و2026، وبعد ذلك من الممكن أن نرى في وقت مبكر من عام 2027 إمكان الحفر والشروع في محاولة اختبار بعض الهياكل التي نعثر عليها”.

عامل في أحد مواقع بابكو إنرجي
عامل في أحد مواقع بابكو إنرجي – الصورة من موقع الشركة

حقل أبو سعفة

إلى جانب أقدم حقل نفط في الخليج العربي، تمتلك البحرين حقل أبو سعفة البحري الذي يمثل أهمية كبرى للمملكة منذ بدء إنتاج النفط منه في عام 1966؛ إذ يسد جانبًا لا يستهان به من احتياجاتها من الخام ويدعم صادراتها النفطية، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة.

ويقع حقل أبوسعفة البحري في مياه الخليج العربي قبالة الحدود البحرية المشتركة لكل من البحرين والمملكة العربية السعودية، وتديره شركة أرامكو بالنيابة عن البلدين.

ويلامس إنتاج حقل أبو سعفة 300 ألف برميل يوميًا تُوزع مناصفةً بين السعودية والبحرين بموجب اتفاق مشترك وقعه الجانبان في عام 1965، وتصل احتياطيات الحقل إلى قرابة 6.1 مليار برميل.

ويتمركز حقل أبو سعفة للنفط التقليدي في المياه الضحلة داخل منطقة امتياز أرامكو، وتتولى شركة بابكو إنرجي تسويق حصة البحرين من الحقل- بوصفها ممثلة لحكومة البحرين- والبالغة 150 ألف برميل يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:
1. قدرات الاستخراج من أقدم حقل نفط في الخليج العربي عند أقل مستوياتها من موقع ميس.
2. الإعداد لحملة المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد جارية على قدم وساق من موقع ميس.
3. يلامس إنتاج حقل أبو سعفة 300 ألف برميل يوميًا تُوزع مناصفةً بين السعودية والبحرين من منصة أوفشور تكنولوجي.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.