أحرز مشروع أقوى بطارية لتخزين الكهرباء في أستراليا تقدمًا لافتًا بعد توصيلها بالشبكة؛ ما يساعد في توفير إمدادات آمنة وموثوقة بانبعاثات كربونية منخفضة.
وفي ظل ترقب قطاع الطاقة المتجددة في البلاد إضافات جديدة، أنهت شركة أكايشا إنرجي المرحلة الأولى لتوصيل البطارية وتشغيلها، إذ تسهّل عملية نقل الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة.
وبحسب تفاصيل اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تُعد هذه الخطوة جزءًا من مخطط أطلقته أستراليا عام 2022، لزيادة قدرة بطاريات التخزين إلى 24 غيغاواط/ساعة، لتعزيز مصادر الطاقة المتجددة.
ويستهدف المخطط جذب استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار أسترالي (6.8 مليار دولار أميركي) لمشروعات الطاقة المتجددة وبطاريات تخزين الكهرباء.
*(الدولار الأسترالي = 0.68 دولارًا أميركيًا)
أقوى وحدة تخزين
قال كبير مهندسي شركة أكايشا إنرجي، نيك فينش، إن البطارية “واراتا سوبر باتري” تُعد أقوى وحدة ربط بشبكات الكهرباء في أستراليا، وفقًا لتفاصيل نشرها موقع رينيو إيكونومي.
وتبلغ قدرة أقوى بطارية لتخزين الكهرباء في أستراليا 850 ميغاواط (أو 1680 ميغاواط/ساعة)، وسينصب دورها الرئيس في امتصاص أي صدمات محتملة في الشبكة.
وتختلف بطارية “واراتا سوبر باتري” عن مشروعات أخرى تُبنى في أستراليا أكبر حجمًا من حيث التخزين.
ومن بين هذه البطاريات “كولي” بقدرة إجمالية 2240 ميغاواط/ساعة التي تبنيها شركة نيون، وتتمتع كولي بقدرة 2000 ميغاواط/ساعة التابعة لشركة سينرجي، وريتشموند فالي بقدرة 2200 ميغاواط/ساعة تنفذها أرك إنرجي.
وتتنوع مدة تخزين هذه البطاريات بين 4 ساعات (مثل بطاريات كولي)، أو 8 ساعات (مثل ريتشموند فالي).
وبذلك، تُعد قدرة تخزين بطاريات المشروعات السابقة مرتفعة، لكن مدة الربط مع الشبكة أقل، أما بطارية “واراتا” فرغم ساعات تخزينها الأقل فإن قدرة ربطها بالشبكة أكبر من البطاريات الأخرى.
موقع البطارية
يضم مشروع “واراتا سوبر بارتي” مرافق عدة، من بينها: محطة تحويل فرعية -تحمل اسم واراتا أيضًا- بجهد 330 كيلوفولت، وتهدف إلى زيادة قدرة شبكة الكهرباء الخاصة بالمشروع بالكامل.
وتخطط أكايشا لأن يكون مشروع أقوى بطارية لتخزين الكهرباء في أستراليا علامة رئيسة لتعزيز موثوقية شبكة ولاية نيو ساوث ويلز، بحسب التفاصيل المنشورة على الموقع الإلكتروني للشركة.
وقال كبير المهندسين في شركة أكايشا، نيك فينش، إن أقوى بطارية لتخزين الكهرباء في أستراليا تعد إنجازًا مهمًا للشركة، بعد انتقالها من مرحلة الاختبار إلى التشغيل.
وأضاف فينش أن أقوى بطارية لتخزين الكهرباء في أستراليا نُفّذت بالتعاون مع 5 مؤسسات أخرى، هي: مشغل سوق الطاقة الأسترالي (أميو)، وترانس غريد للكهرباء، وأوريكون للهندسة وإدارة المشروعات والاستشارات، ومورد الكهرباء الإسباني “إي كيه إس”، وبووين للطاقة.
وتخطط الشركة لأن يكون مشروع بطارية واراتا بداية لبناء أحد أكبر أنظمة بطاريات تخزين الكهرباء في الصناعة، بما يسهم في استقرار الشبكة في أثناء خطط تحول الطاقة التي تنفذها البلاد حاليًا لتعزيز مصادر الطاقة المتجددة.
ولفت المسؤول في الشركة إلى أن التعاون مع المؤسسات السابق ذكرها لتطوير مشروع أقوى بطارية لتخزين الكهرباء في أستراليا استهدف تحقيق الابتكار والاستدامة في حلول الطاقة.
دور رئيس
تساعد بطاريات التخزين في تسهيل عمل خطوط نقل الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة من المناطق المختلفة إلى مراكز الأحمال الرئيسة على سواحل أستراليا.
وتؤدي أقوى بطارية لتخزين الكهرباء في أستراليا -التي بُنيت في محطة مونمورا التي كانت تعمل سابقًا لتوليد الكهرباء بالفحم- دورًا رئيسًا لتوفير مصادر نظيفة وبديلة في ولاية نيو ساوث ويلز.
وأغلقت وحدات بمحطة مونمورا لتوليد الكهرباء بالفحم في وقت سابق، في حين أجلت السلطات الأسترالية إغلاق أكبر الوحدات هناك، وهي إيرارينغ بقدرة 2.88 غيغاواط، لعامين إضافيين، حتى نهاية عام 2027.
في السياق ذاته، كانت شركة إكويس أستراليا (Equis Australia) قد أعلنت منتصف أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي (2023) بدء تنفيذ مشروع “ملبورن رينيوابل إنرجي هاب” بسعة تخزين تصل إلى 2.4 غيغاواط/ساعة، عقب حصولها على الموافقات البيئية اللازمة، وفقًا لمتابعات منصة الطاقة.
ومن المتوقع أن تسيطر بطاريات تخزين الكهرباء في أستراليا على عطاءات مشروعات الطاقة المتجددة خلال السنوات المقبلة، بسبب سرعة انتشارها ومدة التخزين المطلوبة وارتفاع تكاليف مشروعات أخرى ضخمة، مثل تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..