أثارت أكبر مزرعة شمسية في قبرص حالة من الجدل بسبب مزاعم عن تسببها -مستقبلًا- في قطع ما يصل إلى ألف و400 من أشجار الصنوبر.
ومن المقرر أن تبني المزرعة شركة “سايرس سولار ثيرمال ليمتد” على مساحة تصل إلى 2.5 مليون متر مربع، وبقدرة مركّبة تصل إلى 180 ميغاواط.
ووفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، كشفت دراسة تقييم الأثر البيئي للمشروع المرتقب أن أشجار الصنوبر التي ستُقطع لأغراض البناء والتشغيل يزيد عمرها على 25 عامًا، كما ستتضرر أشجار أخرى أصغر سنًا.
وبالإضافة لإسهامها المتوقع في تقليل استعمال الوقود الأحفوري التقليدي وتعزيزها لقطاع الطاقة المتجددة، ستشهد مرحلة بناء المزرعة الشمسية مستويات مرتفعة من الضوضاء والغبار، فضلًا عن إزالة مساحة ضخمة من الغطاء النباتي.
معلومات عن المشروع
يستهدف مشروع الطاقة الشمسية المرتقب إنتاج الكهرباء وبيعها والإسهام بزيادة حصة الطاقة المتجددة في قبرص، فضلًا عن تقليل حصة الوقود الأحفوري.
ومن خلال تركيب 264 ألفًا و712 لوحًا شمسيًا، ستنتج المزرعة 300 ألف ميغاواط/ساعة سنويًا من الكهرباء.
ويضم المشروع بطاريات لتخزين الكهرباء بقدرة 80 ميغاواط/ساعة؛ ما يسمح بتوفير إمدادات كهرباء مستمرة على مدار العام ستصل إلى 303 غيغاواط/ساعة سنويًا.
وشهد المشروع تقديم مقترحات ببناء حوض ماء لتشرب منه الطيور الموجودة بالمنطقة المحيطة أو لتسبح فيه، على أن يكون مصدر المياه من ينبوع قريب.
كما تتضمّن الإجراءات المقترحة للحفاظ على النباتات والحيوانات زراعة أشجار مثمرة وشجيرات، وفق تقرير لمنصة فايل نيوز المحلية “phile news”.
وأدخلت الشركة المطورة -أيضًا- تعديلات على التصميمات الأولية لمراعاة الطبيعة الخاصة لمنطقة مطلة على أحد الأنهار المحلية والمنحدرات ومسارات المياه التي تعبر أو تجاور أراضي المشروع.
أكبر مزرعة شمسية في قبرص
نفت وزارة البيئة حقيقة إزالة 1400 شجرة صنوبر لإنشاء أكبر مزرعة شمسية في قبرص، موضحة أن الرقم جاء ضمن دراسة قدمتها الشركة المطورة للمشروع.
وبحسب بيان أصدرته الوزارة، لم يُتخذ قرار بعد بشأن طلب الموافقة على التقييم البيئي للمشروع، مؤكدة أن مجرد تقديم الطلب وتقييم الدراسة لا يضمنان الحصول على الضوء الأخضر.
وستدرس الوزارة الخطة بموجب الإجراءات المعمول بها، وثمة مشاورات جارية مع السكان المحليين ستستمر حتى 24 من شهر أغسطس/آب الجاري (2024)، وفق تقرير منفصل لمنصة “فايل نيوز”.
الطاقة الشمسية في قبرص
تقترب مواقع قوات الحرس الوطني في قبرص من أن تُضاء بوساطة الكهرباء المولدة من ألواح الطاقة الشمسية، ضمن مساعٍ لترجمة سياسة الطاقة النظيفة وحماية البيئة إلى واقع.
وأعلن وزير الدفاع في قبرص فاسيليس بالماس، بدء تركيب ألواح طاقة شمسية داخل المعسكرات ومستودعات الذخيرة التابعة للقوات خلال شهر سبتمبر/أيلول (2024).
وبحسب الوزير، من المقرر الانتهاء من أعمال تطوير مشروع الطاقة الشمسية في عام 2027.
يأتي ذلك ضمن برنامج دعم يموله الاتحاد الأوروبي بالكامل بقيمة 19 مليون يورو (20.7 مليون دولار أميركي)، وفق تقرير لمنصة “بلقان غرين إنرجي نيوز” (balkan green energy news) رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
(اليورو = 1.09 دولارًا أميركيًا).
وكان من المقرر أن ينطلق المشروع خلال النصف الأول من العام الماضي (2023) بعدما حصلت وزارة الدفاع على التمويلات اللازمة قبل عامين.
لكن الوزير بالماس رد بأن مجلس النواب قد اعتمد لتوه مقترح التعاون بين وزارة الدفاع وهيئة كهرباء قبرص.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..