في إطار المساعي لتحقيق الحياد الكربوني والحد من فواتير الكهرباء، ركّبت هيئة ميناء نيوكاسل في أستراليا، أكبر ميناء لتصدير الفحم في العالم، ألواح الطاقة الشمسية على الأسطح.

وأكمل ميناء نيوكاسل تركيب أول نظام رئيس للطاقة الشمسية على الأسطح، بصفته جزءًا من طموحات هيئة ميناء نيو ساوث ويلز للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2040، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويقع النظام الشمسي الجديد بقوة 35.6 كيلوواط فوق مركز أكبر ميناء لتصدير الفحم في العالم، ويتكوّن من 81 لوحًا شمسيًا، وسيولّد في المتوسط ​​150 كيلوواط/ساعة يوميًا، لتقليل اعتماد المركز على كهرباء الشبكة.

ويأتي تركيب أول نظام للطاقة الشمسية على الأسطح لدى هيئة الميناء، في أعقاب خطوات سابقة “لتعويض” 100% من استعمالها للكهرباء من خلال اتفاقيات شراء الكهرباء مع مزرعة شمسية، وأخرى رياح محلية.

أهداف الاستدامة

قالت مخططة البيئة الرئيسة لهيئة ميناء نيو ساوث ويلز، فيونا ماكاي: “إن هذا الاستثمار في التكنولوجيا المتجددة يُعد مجرد طريقة واحدة تحقق بها هيئة الميناء أهداف الاستدامة لديها، إلى جانب التعويض عن تكاليف الطاقة المتزايدة داخل مرافق الميناء لدينا”.

وأضافت: “يوفر نظام الطاقة الشمسية، في أكبر ميناء لتصدير الفحم في العالم، الذي تبلغ قدرته 35.6 كيلوواط، في المتوسط، 150 كيلوواط/ساعة يوميًا من الكهرباء، التي ستُستعمل لتعويض استهلاك الكهرباء داخل مركز ميناء نيوكاسل”، حسبما نشرته رينيو إيكونومي (Renew Economy) المعنية بأخبار وتحليلات الطاقة النظيفة.

وأوضحت أن “الفوائد الإضافية تشمل توفيرًا في الكهرباء يُقدّر بنحو 170 ألف دولار على مدار عمر النظام، وهو ما يعادل نحو 9 آلاف دولار سنويًا”.

ميناء نيوكاسل لتصدير الفحم في أستراليا – أرشيفية

وأكد أن “من الرائع رؤية تركيب الألواح الشمسية هذا مكتملًا الآن، إذ تُعدّ هذه الخطوة الرئيسة الأولى في تقليل استهلاك كهرباء الشبكة لعملياتنا في نيوكاسل”.

وتهدف هيئة أكبر ميناء لتصدير الفحم في العالم إلى البناء على نجاح نظامها الشمسي الأول على الأسطح بخطة الاستدامة وتحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2040، مع انخفاض متوسط ​​بنسبة 75% في انبعاثات النطاق 1 و2 بحلول عام 2030، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

مركز لطاقة الرياح البحرية

في 19 أبريل/نيسان الماضي، أعلن ميناء نيوكاسل في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية نيته في أن يصبح مركزًا لطاقة الرياح البحرية، لخدمة ما يصل إلى 5 غيغاواط من مشروعات التوربينات العائمة التي من المتوقع أن تملأ منطقة تطوير هانتر يومًا ما.

وأشارت هيئة ميناء نيوكاسل إلى أن دراسة جديدة أكدت أنه “مرشح رئيس” لدعم نشر طاقة الرياح البحرية العائمة، وفقًا لما نشرته رينيو إيكونومي (Renew Economy).

وتبلغ مساحة منطقة هانتر لطاقة الرياح البحرية، وهي ثاني منطقة تطوير معلنة في أستراليا، ما يقرب من 2000 كيلومتر مربع في المحيط الهادئ، وتمتد على مساحة 1800 كيلومتر مربع بين بلدة سوانسي وميناء ستيفنز، وستكون الأولى في أستراليا التي تستضيف توربينات عائمة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.