أطلقت الإمارات مشروعًا يستهدف نشر نحو 1000 محطة شحن سيارات كهربائية بحلول عام 2030، في إطار مساعي أبوظبي للتوسع في النقل النظيف.

ووفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية، ممثلة في شركة الإمارات لمحطات شحن المركبات الكهربائية، بالتعاون مع شركة الإمارات العامة للنقل والخدمات “مواصلات الإمارات”؛ مشروعًا مشتركًا يقضي بتركيب محطات شحن السيارات الكهربائية وتشغيلها في مباني “مواصلات الإمارات”.

ومن شأن الخطوة الجديدة تعزيز البنية التحتية للمركبات الكهربائية في الإمارات، التي تعول عليها البلاد، للإسهام في خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

يأتي ذلك بالتزامن مع توقعات أن تفوق حصة المركبات الكهربائية في الإمارات 15% أو نحو 58 ألف مركبة، من مبيعات سيارات الركاب الجديدة والمركبات التجارية الخفيفة بحلول 2030.

السيارات الكهربائية في الإمارات

يُعد المشروع جزءًا من مستهدفات شركة الإمارات لمحطات شحن المركبات الكهربائية، الداعمة للمشروع التحولي “سوق عالمية للمركبات الكهربائية”، الذي يستهدف دعم التحول نحو استعمال منظومة النقل الأخضر.

وتخطّط الإمارات لزيادة عدد السيارات الكهربائية، لتصبح 50% من إجمالي عددها بحلول عام 2050، الذي بدوره يسهم في تحقيق مستهدفات إستراتيجية الإمارات للحياد الكربوني بحلول 2050، ومستهدفات إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، من خلال تسريع عملية التحول إلى وسائل نقل نظيفة وصديقة للبيئة، وتقليل الانبعاثات الناتجة عن قطاع النقل بصورة كبيرة.

سيارة كهربائية تتزوّد بالطاقة من محطة شحن في الإمارات- الصورة من وام

كان مجلس الوزراء قد اعتمد في 3 يوليو/تموز (2024) السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية، بصفتها إطارًا إرشاديًا للجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، التي تهدف إلى تطوير خريطة طريق شحن السيارات الكهربائية، وبناء شبكة وطنية من أجهزة شحن المركبات الكهربائية لدعم مالكي المركبات الكهربائية، وتنظيم سوق السيارات الكهربائية في الإمارات.

وتعمل السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية على دعم التحول نحو استعمال منظومة النقل الأخضر، بما يسهم في تحقيق مستهدف الدولة في خفض استهلاك الطاقة في قطاع النقل بنسبة 40%، وخفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 10 ملايين طن بحلول عام 2050.

شحن السيارات الكهربائية

قال وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات لمحطات شحن المركبات الكهربائية، المهندس شريف العلماء: “نسعى في المشروع إلى إعداد دراسات مشتركة نحو مستقبل النقل العام باستعمال الوقود الهيدروجيني، ودراسة وسائل النقل المستدام وتقييمها، وإشراك أصحاب المصلحة والمستثمرين المعنيين في هذه المستهدفات، بالإضافة إلى التعاون في دعم مستهدفات إستراتيجية الحياد المناخي في قطاع النقل بحلول عام 2050، والعمل معًا لوضع سياسات اعتماد المركبات الكهربائية للقطاع الخاص في الإمارات”.

وأضاف: “سوق المركبات الكهربائية تنمو لدينا بثبات، إذ نخطط لزيادة حصة المركبات الكهربائية والهجينة إلى 50% من إجمالي المركبات على طرق الدولة بحلول عام 2050، في حين بلغت حصتها بنهاية العام الماضي 3%”.

وأكد أن مبيعات السيارات الكهربائية في الإمارات عام 2023، بلغت 13% من إجمالي مبيعات السيارات، متوقعًا نمو التوجه بصفة كبيرة خلال السنوات المقبلة.

وأشار إلى أن بلاده تستهدف من خلال شركة الإمارات لشواحن المركبات، تركيب نحو 100 محطة شحن خلال العام الحالي، متوقعًا تركيب أكثر من 1000 شاحن بحلول عام 2030 بمختلف إمارات الدولة.

من جانبه، أكد مسؤول شركة مواصلات الإمارات أليكس رينتير، أن المحطات الجديدة ستسهم في تسهيل استعمال المركبات الكهربائية، وهي خطوة مهمة نحو تحقيق التحول الكامل إلى النقـل الأخضر في المستقبل القريـب.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.