قدّمت شركة إكسيلون الأميركية (Exelon) تحديثًا للعملاء، بشأن تأثير انقطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات في مرافقها الخاصة بإمدادات الغاز الطبيعي والكهرباء.

وتسبّب تحديث معيب لأحد برامج شركة كراود سترايك (CrowdStrike) للأمن السيبراني، في تعطّل الخدمات داخل مصارف ومطارات وقنوات تلفزيونية وشركات عالمية، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وارتبط اسم “كراود سترايك” بتحقيقات في الاختراق الروسي لحواسيب اللجنة الوطنية للانتخابات الأميركية في عام 2016 بين الرئيس السابق دونالد ترمب والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وأقرت إكسيلون بأن بعض أنظمة المعلومات ومرافق الكهرباء والغاز الطبيعي الخاصة بها قد تضررت مما وُصف بأنها أكبر أزمة تقنية في تاريخ العالم.

أكبر أزمة تقنية عالمية

أكدت شركة إكسيلون، التي يقع مقرها في ولاية شيكاغو، أن تأثير الأزمة كان محدودًا في الخوادم وبعض الحواسيب.

وطمأنت العملاء بأن الحادث لم يتسبب في انقطاع الخدمات إلى المستهلكين، كما لن يؤثر في فواتيرهم.

وفي بيان صحفي، قالت إحدى أكبر شركات الغاز والكهرباء في أميركا إنها ما زالت في طور تقييم آثار الحادثة.

كما أكدت أنها اتخذت إجراءات لمواصلة دعم عملياتها بعد حدوث الخلل التقني العالمي، ومنها الاستجابة والمعالجة لحالات الطوارئ والانقطاع لخدمات الكهرباء والغاز الطبيعي بأمان وموثوقية، وفق وكالة رويترز.

ولم تكن إكسيلون هي الوحيدة داخل قطاع مرافق الكهرباء في أميركا التي تضررت من انقطاع خدمات البرمجيات، فقد انضمّت إليها مرافق مدينة كوربوس كريستي في ولاية تكساس.

محطة جزيرة التلاثة أميال النووية التابعة لشركة إكسيلون- الصورة من وكالة بلومبرغ

شركة إكسيلون الأميركية

لليوم الثاني على التوالي، انخفض سعر سهم شركة إكسيلون بواقع 0.83% -بعد ساعات من إغلاق تعاملات البورصة يوم أمس الجمعة، الموافق (19 يوليو/تموز 2024)- إلى 35.83 دولارًا أميركيًا، بفعل أزمة الخلل التقني العالمية.

وعبر موقعها الإلكتروني الرسمي، تقول إكسيلون عن نفسها إنها أكبر شركة مرافق في الولايات المتحدة، وتصل قاعدة عملائها إلى 10.5 مليون مستهلك.

ويندرج تحت اسم الشركة 6 مرافق للنقل والتوزيع هي: “أتلانتيك سيتي إلكتريك” (ACE)، و”بالتيمور غاز آند إلكتريك” (BGE)، و”كومنولق إديسون” (ComEd)، و”دلمارفا باور آند لايت” (DPL)، و”بيكو إنرجي كومباني” (PECO)، و”بوتوماك إلكتريك باور كومباني” (Pepco).

نتائج أعمال إكسيلون

تشير نتائج أعمال شركة إكسيلون خلال الربع الأول من العام الجاري (2024)، إلى فشلها في تحقيق مستهدفات الأرباح الموضوعة جراء ارتفاع تكاليف التشغيل والصيانة والفائدة.

وارتفعت التكاليف الكلية لسعر الفائدة إلى 468 مليون دولار، بزيادة بنسبة 13.6% على أساس سنوي.

ووصل صافي الربح المعدل إلى 68 سنتًا للسهم الواحد، وهو ما يقل بصورة طفيفة عن تقديرات المحللين عن 70 سنتًا للسهم.

(الدولار الأميركي يحتوي على 100 سنت)

وسجلت شركة “بالتيمور غاز آند إلكتريك” زيادات في الرسوم الأساسية، لكن ارتفاع تكاليف التشغيل وآثار العاصفة الشتوية في يناير/كانون الثاني هبطت بأرباح شركة “بيكو إنرجي” في ولاية بنسلفانيا.

ورغم الزيادة في أعداد العملاء، سجلت 4 شركات تابعة لإكسيلون انخفاضًا بالإيرادات نتيجة لانخفاض أسعار الغاز الطبيعي، وفق تقرير منفصل لوكالة رويترز، الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وكان متوسط أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة أقل بواقع 30%، بالمقارنة بالربع الأول من 2023، بسبب الطقس الدافئ الذي قلّص الطلب على الغاز لأغراض التدفئة.

وبحسب النتائج، بلغ إجمالي إيرادات شركة الغاز والكهرباء 6.04 مليار دولار، بزيادة عن تقديرات المحللين البالغة 5.57 مليار دولار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.