ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي في أميركا خلال العام الماضي (2023) بمقدار 5 مليارات قدم مكعبة يوميًا، بقيادة 3 مناطق رئيسة، وسط توقعات بحدوث انكماش طفيف خلال العام الجاري (2024).

ويوضح تقرير حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- أن إجمالي إنتاج الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي (يشمل سوائل الغاز والغازات غير الهيدروكربونية) ارتفع إلى 125 مليار قدم مكعبة يوميًا في عام 2023، مقابل 120 مليار قدم مكعبة يوميًا في عام 2022.

ومع ذلك، من المتوقع حدوث انكماش طفيف بإنتاج الغاز الطبيعي في أميركا خلال العام الجاري، ليبلغ نحو 103 مليارات قدم مكعبة يوميًا، بسبب انخفاض الأسعار مع استقرار عدد منصات الحفر نسبيًا.

حوض أبالاتشيا الأكثر إنتاجًا

يوضح التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن 59% من إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي في أميركا جاءت من 3 مناطق رئيسة وهي أبالاتشيا وبرميان وهاينزفيل.

وفي عام 2023، كان حوض أبالاتشيا الأكثر إنتاجًا للغاز في أميركا، بمعدل بلغ 37.7 مليار قدم مكعبة يوميًا، ليمثّل 29% من الإجمالي.

ورغم ذلك، يعدّ نمو إنتاج الغاز الطبيعي في أبالاتشيا متباطئًا لعدم وجود سعة كافية لنقل المزيد من الغاز إلى أسواق الطلب عبر خطوط الأنابيب، ليرتفع بنسبة 3% فقط، أو ما يعادل 1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال العام الماضي.

وبحسب إدارة معلومات الطاقة، لم تُضف منطقة الشمال الشرقي أيّ سعة جديدة لخطوط أنابيب نقل الغاز الطبيعي خلال عام 2022، لذلك لم يزِد الإنتاج بصورة كبيرة خلال 2023.

منصة حفر في حوض أبالاتشيا – الصورة من EOS magazine

ماذا عن حوض برميان؟

في الترتيب الثاني، جاء حوض منطقة برميان، ليمثّل إنتاجه 19% من إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي في أميركا، بدعم من إنتاج الغاز المصاحب لاستخراج النفط.

وتوضح بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن إنتاج الغاز الطبيعي في حوض برميان ارتفع خلال العام الماضي بمقدار 2.6 مليار قدم مكعبة يوميًا، ليصل الإجمالي إلى متوسط 23.3 مليار قدم مكعبة يوميًا.

وكانت أسعار خام غرب تكساس الوسيط المرتفعة خلال العام الماضي هي الداعم لعمليات الحفر في حوض برميان، إذ تراوح متوسط سعر التعادل في الحوض ما بين 58 دولارًا و61 دولارًا للبرميل.

وفي المقابل، كان متوسط أسعار خام غرب تكساس الوسيط قد بلغ 78 دولارًا للبرميل في عام 2023، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

انخفاض نشاط الحفر في هاينزفيل

ثالثًا، شكّل إنتاج منطقة هاينزفيل 13% من إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي في أميركا، بمعدل بلغ 16.8 مليار قدم مكعبة يوميًا، بزيادة سنوية مقدارها 1.4 مليار قدم مكعبة يوميًا.

ويشير التقرير إلى أن نمو إنتاج حوض هاينزفيل من الغاز الطبيعي تباطأ خلال العام الماضي نتيجة تراجع أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، الأمر الذي أدى إلى انخفاض نشاط الحفر بالمنطقة.

وبلغ متوسط عدد الحفارات النشطة شهريًا في هاينزفيل خلال العام الماضي نحو 49 حفارة، مقارنة بـ55 حفارة نشطة في عام 2022.

وهو ما أرجعه التقرير إلى التكلفة المرتفعة نسبيًا في إنتاج الغاز الطبيعي بحوض هاينزفيل، الأمر الذي قلّل عدد الحفارات النشطة وأدى إلى تباطؤ نمو الإنتاج.

ويشير التقرير إلى أن حفر الآبار في حوض هاينزفيل أكثر تكلفة من مناطق النفط الصخري الأخرى بسبب عمقها الذي يتراوح من 10.500 ألف قدم إلى 13.500 ألف قدم، ولذلك ينبغي أن تكون أسعار الغاز مرتفعة نسبيًا، ليكون الحفر مجديًا اقتصاديًا.

وبلغ متوسط السعر الفوري للغاز في هنري هوب نحو 2.54 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية خلال العام الماضي، مقابل 6.42 دولارًا في عام 2022.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.