سجل إنتاج النفط والغاز في النرويج خلال شهر يوليو/تموز المنصرم (2024) ارتفاعًا، ليفوق التوقعات الرسمية على أساس سنوي، وعلى أساس شهري أيضًا.
ووفق بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تجاوز متوسط الإنتاج اليومي من النفط وسوائل الغاز الطبيعي والمكثفات مليونَي برميل.
وارتفع إجمالي الإنتاج حتى هذا الوقت من العام إلى نحو 144.2 مليون متر مكعب من النفط المكافئ، على أساس سنوي.
وبالتزامن مع الزيادة بالإنتاج، ثمة توقعات متفائلة بارتفاع استثمارات النفط والغاز لتسجل رقمًا قياسيًا خلال العام الجاري والمقبل أيضًا.
إنتاج النفط والغاز في النرويج خلال يوليو
بلغ حجم إنتاج النفط في النرويج خلال يوليو/تموز 1.826 مليون برميل يوميًا، بارتفاع 5.9% عن توقعات رسمية عند 1.724 مليون برميل يوميًا.
كما يزيد عن إنتاج النفط في شهر يونيو/حزيران (2024)، الذي سجل إنتاج 1.718 مليون برميل يوميًا بنسبة 6.3%.
وعلى أساس سنوي، يقل إنتاج الشهر السابع بصورة طفيفة (0.5%) عن 1.836 مليون برميل يوميًا في يوليو/تموز من العام الماضي (2023).
ووصل حجم إنتاج سوائل الغاز الطبيعي إلى 234 ألف برميل، والمكثفات إلى 19 ألف برميل.
كما بلغ حجم مبيعات الغاز في النرويج خلال يوليو/تموز (2024) 11.2 مليار متر مكعب، بزيادة قدرها 0.8 مليار متر مكعب عن شهر يونيو/حزيران السابق.
وارتفع إنتاج الغاز الطبيعي إلى 360 مليون متر مكعب يوميًا، بارتفاع عن 345.8 مليون متر مكعب يوميًا في يونيو/حزيران.
كما يتجاوز التوقعات لإنتاج الغاز للشهر الماضي بنسبة 12.3% عند 320.8 مليون متر مكعب، وفق الأرقام التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وارتفع إنتاج النفط والغاز في النرويج منذ بداية العام وحتى نهاية يوليو/تموز (2024) إلى 144.2 مليون متر مكعب من النفط المكافئ.
وتفصيليًا، بلغ إنتاج النفط 60.6 مليون متر مكعب من النفط المكافئ وسوائل الغاز والمكثفات 8.3 مليون متر مكعب من مكافئ النفط ومبيعات الغاز 75.5 مليون متر مكعب من النفط المكافئ.
وإجمالًا، يزيد إجمالي إنتاج 2024 على أساس سنوي بمقدار 7.4 مليون متر مكعب من النفط المكافئ، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن المديرية البحرية النرويجية (sodir).
استثمارات النفط والغاز في 2024
توقّع مكتب الإحصاءات الوطني (SSB) أن ترتفع استثمارات النفط والغاز في النرويج خلال العام الجاري (2024) إلى مستوى قياسي عند 257 مليار كرونة (23.99 مليار دولار)، بارتفاع عن توقعات سابقة صدرت في مايو/أيار عند 246.9 مليار كرونة.
(الكرونة = 0.095 دولارًا أميركيًا).
وفي العام المقبل (2025)، من المتوقع أن يظل حجم الاستثمارات بمستوى مرتفع عند 240 مليار كرونة، بارتفاع أيضًا عن توقعات مايو/أيار البالغة 215.8 مليار كرونة.
يمثّل ذلك ترجمة لمساعي الحكومة الرامية إلى زيادة إنتاج النفط والغاز في النرويج خلال العقول المقبلة إلى واقع؛ إذ كشفت بيانات حديثة توقعات بتسجيل رقم قياسي خلال العام الجاري (2024) والمقبل (2025).
وأعطت النرويج الضوء الأخضر لمجموعة من المشروعات الجديدة لتطوير الحقول في السنوات الأخيرة، كما استغلت الشركات فرصة الإعفاءات الضريبية الحكومية بعد وباء كوفيد 19 لتسريع وتيرة المشروعات، ودفع الارتفاع المستمر لأسعار النفط الشركات لحفر مزيد من الآبار بالحقول المنتجة.
وترى أوسلو أن العالم بحاجة إلى النفط والغاز في السنوات المقبلة، كما أنها تدعم في الوقت نفسه التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري.
ووقّعت اتفاق باريس للمناخ، وتستهدف خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة تتراوح بين 90 و95% مقارنة بعام 1990، بحلول عام 2050، لكنها لم تتعهد بتحقيق الحياد الكربوني.
تحديات مالية وبيئية
أرجع مكتب الإحصاء الزيادة المرتقبة باستثمارات النفط والغاز إلى الارتفاع الكبير بتكاليف بعض المشروعات عن تقديرات سابقة، بالإضافة إلى تراجع قيمة العملة المحلية أمام اليورو والدولار، وفق ما جاء في تقرير لوكالة رويترز.
ولم يشهد القطاع تطوير حقول جديدة، ما يشير إلى أن الزيادة الكلّية للتكاليف خُصصت لصالح المشروعات القائمة، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وبناءً على ذلك، لم ترجّح الوكالة أن تُسهم الاستثمارات الإضافية في زيادة كبيرة لقدرات الإنتاج بأكثر من التوقعات السابقة.
كما يواجه القطاع معارضة شرسة من قبل الجماعات المدافعة على البيئة؛ إذ يقولون، إن انبعاثات الكربون الناجمة عن حرق النفط والغاز تؤجّج تغير المناخ.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..