أصبح بإمكان شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك (Adnoc) تصدير مخزونها من احتياطي النفط الإستراتيجي الهندي، بعد أن حصلت على إعفاء من الحكومة.
ووفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، سمحت نيودلهي لـ أدنوك بتصدير النفط الخام الذي تخزّنه في مخازن إستراتيجية تحت الأرض في مانغالور لمنح مرونة تشغيلية للشركة الأجنبية.
في الوقت الحاضر، لا يُسمح بتصدير النفط، وهو المادة الخام لإنتاج الوقود مثل البنزين والديزل، إلّا من خلال شركة إنديان أويل (IOC) المملوكة للدولة.
تصدير احتياطي النفط الإستراتيجي الهندي
قالت وزارة التجارة والصناعة، إن شرط التصدير المسموح به فقط من خلال شركة إنديان أويل سيستمر، لكن شركة أدنوك ماركتينغ إنترناشيونال إنديا (AMI) معفاة من شروط المؤسسات التجارية الحكومية.
وأضافت -في أمر صادر يوم السبت (23 مارس/آذار 2024)- أنه يُسمح لـ أدنوك “بإعادة تصدير النفط الخام من مخزونها التجاري في احتياطي النفط الإستراتيجي في مانغالور، على نفقتها الخاصة”.
قامت شركة الاحتياطيات النفطية الإستراتيجية الهندية المحدودة (ISPRL) بتأجير نصف السعة التخزينية البالغة 1.5 مليون طن (10.65 مليون برميل) في مانغالور لشركة أدنوك منذ عام 2018، واحتفظت الشركة الهندية بالسعة المتبقية.
وكانت الفكرة وراء تأجير موقع تخزين النفط لشركات أجنبية هي أنه يمكنها تخزين النفط لبيعه لمصافي التكرير المحلية، ولكن في حالة الطوارئ، كان للهند الحق الأول في استعمال النفط.
وكانت أدنوك قد طلبت الإذن بتصدير نفطها من الموقع في الحالات التي لم تتمكن فيها من العثور على مشترين في مصافي التكرير الهندية، بحسب ما نقلته صحيفة “إيكونوميك تايمز” (Economic Times).
وبعد الإخطار، أصبح بإمكان أدنوك الآن تصدير النفط المخزن في موقع مانغالور.
مواقع احتياطي النفط الإستراتيجي الهندي
تستورد الهند أكثر من 85% من احتياجاتها النفطية، وأقامت مخازن إستراتيجية في 3 مواقع لتخزين ما يصل إلى 5.33 مليون طن (37.8 مليون برميل) من النفط، من أجل تأمين نفسها ضد أيّ انقطاع في الإمدادات.
يُمكن للتخزين في فيساخاباتنام بسعة 1.33 مليون طن (9.44 مليون برميل) في ولاية أندرا براديش، ومانغالور بسعة 1.5 مليون طن (10.65 مليون برميل)، وبادور بسعة 2.5 مليون طن (17.75 مليون برميل) في ولاية كارناتاكا، تلبية نحو 9 أيام من الطلب الوطني.
وقررت حكومة الهند تأجير المساحة الموجودة في الكهوف الصخرية تحت الأرض، والتي تُعدّ الوسيلة الأكثر أمانًا لتخزين المواد الهيدروكربونية، لشركات محلية ودولية لتخزين النفط، والتي خططت في وقت سابق لملئها جزءًا من احتياطيها النفطي الإستراتيجي.
وفي ميزانية 2023-2024، أعلنت الحكومة الهندية عن خطة لشراء النفط الخام بقيمة 50 مليار روبية (600 مليون دولار) للكهوف في مدينتي مانغالور وفيساكاباتنام الجنوبيتين، ولكن مع الأخذ في الحسبان الاتجاهات الناشئة في أسواق النفط العالمية.
وقالت وزارة المالية، في يناير/كانون الثاني 2024، إن نيودلهي أرجأت خطة ملء أجزاء من احتياطي النفطي الإستراتيجي الهندي، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة “فيرست بوست” (First Post).
تأجير احتياطي النفط الإستراتيجي الهندي
تستعد شركة الاحتياطيات النفطية الإستراتيجية الهندية المحدودة لتأجير كهف تخزين بسعة 0.75 مليون طن (5.3 مليون برميل) في مانغالور، ما يجذب اهتمام الشركات الأجنبية، بما في ذلك الكويت، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن صحيفة “إيكونوميك تايمز” (Economic Times).
يُعدّ هذا التطوير جزءًا من التحرك الإستراتيجي للشركة الهندية لتأجير احتياطي النفط الإستراتيجي في مانغالور بالكامل، والذي يضم كهفين بسعة 0.75 مليون طن (5.3 مليون برميل) لكل منهما.
واستأجرت شركة أدنوك الإماراتية نصف سعة التخزين البالغة 2.5 مليون طن (17.75 مليون برميل) في بادور، ونصف سعة التخزين البالغة 1.5 مليون طن (10.65 مليون برميل) في مانغالور.
وفي فبراير/شباط 2024، وقّعت شركة الاحتياطيات النفطية الإستراتيجية الهندية اتفاقية مع شركة هندوستان بتروليوم لاستئجار 300 ألف طن متري من مساحة التخزين لمدة 3 سنوات في احتياطي النفط الإستراتيجي في فيساخاباتنام بجنوب الهند.
ويمتلئ نصف احتياطي النفط الإستراتيجي في فيساخاباتنام بالنفط العراقي، وهناك مجال لتأجير المساحة المتبقية البالغة 200 ألف طن.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..