ارتفعت صادرات روسيا من الغاز المسال بنسبة 9.5% على أساس سنوي في الربع الثالث من 2024، مع تصدُّر الصين قائمة المستوردين، بحسب تقرير “مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في الربع الثالث من 2024″، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وصعد إجمالي صادرات الغاز المسال الروسي إلى 7.51 مليون طن خلال المدة من يوليو/تموز 2024 إلى سبتمبر/أيلول 2024، مقارنة بنحو 6.86 مليون طن خلال المدة المقارنة من العام الماضي.
كما ارتفعت صادرات روسيا من الغاز المسال بنسبة 5.2% إلى 24.4 مليون طن خلال الأشهر الـ9 الأولى المنتهية سبتمبر/أيلول الماضي، مقارنة بنحو 23.2 مليون طن خلال المدة نفسها من عام 2023، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة.
وكانت صادرات روسيا قد ارتفعت بنسبة 1.8% خلال الربع الثاني المنتهي يونيو/حزيران، لتسجل 8.16 مليون طن، مقارنة بنحو 8.02 مليون طن خلال المدة المقارنة من عام 2023، كما بلغت 8.70 مليون طن في الربع الأول من 2024.
صادرات روسيا من الغاز المسال في الربع الثالث 2024
استهلت صادرات الغاز المسال الروسية الربع الثالث على انخفاض بنسبة 6.4% خلال شهر يوليو/تموز الماضي إلى 1.96 مليون طن، قبل أن ترتفع خلال الشهرين التاليين، ما أسهم في ميل الاتجاه الصعودي على نتائج الربع كاملًا.
وقفزت الصادرات الروسية في أغسطس/آب الماضي بنسبة 34.5%، لتسجل 2.85 مليون طن، مقارنة بنحو 2.12 مليون طن خلال الشهر نفسه من عام 2023.
بينما ارتفعت الصادرات بوتيرة أقل (1.8%) خلال شهر سبتمبر/أيلول، لتصل إلى 2.69 مليون طن، مقارنة بنحو 2.65 مليون طن خلال الشهر نفسه من العام الماضي.
يوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- حركة صادرات روسيا من الغاز المسال على أساس ربع سنوي منذ عام 2023، وحتى الربع الثالث من 2024:
وكانت صادرات روسيا من الغاز المسال قد سجلت مستوى قياسيًا بلغ 32.87 مليون طن في عام 2022، قبل أن تنخفض إلى 32.32 مليون طن خلال عام 2023، بحسب بيانات سنوية لدى وحدة أبحاث الطاقة.
أكبر مستوردي الغاز المسال الروسي في 2024
تصدرت الصين قائمة أكبر الدول المستوردة للغاز المسال الروسي خلال الربع الثالث من عام 2024، بحجم واردات بلغ 2.35 مليون طن، أو ما يمثّل 31% من إجمالي صادرات روسيا من الغاز المسال خلال المدة.
وجاءت فرنسا في المركز الثاني بحجم واردات بلغ 1.29 مليون طن، أو ما يمثّل 17% من الإجمالي، بحسب تقرير “مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في الربع الثالث من 2024″، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وحلّت اليابان في المركز الثالث، بنحو 1.23 مليون طن، تليها إسبانيا بالمرتبة الرابعة بنحو 0.95 مليون طن، ثم بلجيكا بالمركز الخامس بنحو 0.54 مليون طن، تليها دول أخرى بنحو 1.15 مليون طن.
وتشير هذه البيانات إلى أن واردات الدول الأوروبية الـ3 (فرنسا، وإسبانيا، وبلجيكا) مثّلت أكثر من ثلث صادرات روسيا من الغاز المسال خلال الربع الثالث، بحسب تحليل وحدة أبحاث الطاقة.
وكانت فرنسا وبلجيكا أكبر دولتين مستوردتين للغاز المسال الروسي في العالم خلال النصف الأول، بينما كانت الصين تحتلّ المركز الرابع في قائمة المستوردين، لكن هذا الترتيب اختلف في الربع الثالث.
يوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكبر الدول المستوردة للغاز المسال الروسي في الربع الثالث من عام 2024:
أوروبا لم تحظر الغاز المسال الروسي بعد
ركّزت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا منذ الحرب الأوكرانية على الفحم والنفط الخام والمشتقات المنقولة بحرًا، أما الغاز فلم تفرض عليه عقوبات حتى الآن، سواء عبر الأنابيب أو عبر الناقلات.
ويفسّر هذا الوضع استمرار بعض دول الاتحاد الأوروبي في استيراد الغاز المسال من روسيا منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، رغم مناداة بعض دول الكتلة بحظر استيراده، لكن ذلك لم يُترجَم إلى حظر قانوني شامل حتى الآن.
وبلغت واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال الروسي 16.3 مليون طن خلال العام الماضي كاملًا، ما يمثّل أكثر من 51% من إجمالي صادرات روسيا من الغاز المسال.
وفرض الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران الماضي حزمة عقوبات جديدة ستدخل حيز التنفيذ بعد مرحلة انتقالية مدّتها 9 أشهر، وتشمل هذه الحزمة فرض قيود على صادرات روسيا من الغاز المسال لأول مرة، لكنها لم تصل بعد إلى حدّ الحظر الشامل، بحسب مشهد العقوبات الذي تتابعه وحدة أبحاث الطاقة دوريًا.
وتفرض هذه العقوبات حظرًا على إعادة شحن الغاز المسال الروسي إلى بلدان ثالثة عبر الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك حظر خدمات إعادة التحميل، وكذلك حظر الاستثمارات وتقديم الخدمات والبضائع إلى مشروعات الغاز المسال الروسية الجديدة قيد الإنشاء.
وفرضت بريطانيا في 26 سبتمبر/أيلول 2024 عقوبات على 5 سفن وكيانين مرتبطين متورطين في شحن الغاز المسال الروسي، وهي أول مرة تستهدف فيها سفن الغاز المسال مباشرة.
تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية
بدأت وحدة أبحاث الطاقة أول إصداراتها من تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في عام 2024، وتحديدًا الربع الأول (بداية أبريل/نيسان).
ويعدّ هذا التقرير أول إصدار عالمي يغطي البيانات الحديثة بعد نهاية كل ربع سنوي، وبحدّ أقصى أسبوعين.
وتعمل وحدة أبحاث الطاقة من مقرّها في واشنطن، إذ تُصدر عدّة تقارير دورية، أسبوعية وشهرية، إلى جانب الملف السنوي لحصاد أسواق الطاقة عربيًا وعالميًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..