تمضي استكشافات النفط في ناميبيا على قدم وساق، ما يضع حقول البلد الواقع جنوب غرب أفريقيا على مسار بدء الإنتاج التجاري.
وأصبحت ناميبيا وجهة استثمارية مغرية لكبار المطورين الأجانب بفضل الاكتشافات النفطية الضخمة التي أعلنتها عملاقة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي (TotalEnergies) ونظيرتها متعددة الجنسيات شل (Shell).
وتخطط ناميبيا لبدء الإنتاج نهاية العقد الحالي (2030) بعد اكتشاف نحو 2.6 مليار برميل من النفط حتى الآن.
ووفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تحوي البلاد 4 أحواض بحرية وحوضين بريين، وحُفرت أكثر من 30 بئرًا استكشافية حتى تاريخه.
تسارع الاستكشافات
تتسارع وتيرة استكشافات النفط في ناميبيا بفضل الاستثمارات الضخمة التي يضخها العديد من عمالقة النفط في قطاع الطاقة بالبلاد خلال السنوات الأخيرة، وفق ما نشرته وكالة رويترز.
ولم تصبح ناميبيا مُنتِجًا للنفط أو الغاز -بعد- لكن العديد من شركات النفط الكبرى -أمثال توتال إنرجي وشل- أعلنت اكتشافات هائلة تُقدر بـ2.6 مليار برميل.
وتركزت استكشافات النفط في ناميبيا في حوض أورانج (Orange Basin) الذي شهد العديد من الاكتشافات، إلى جانب مناطق استكشافية أخرى، من بينها لودريتز، وحوضا كافانغو (Kavango) ووالفيس (Walvis).
وفيما يلي أحدث التفاصيل التي تخص الاستكشافات النفطية في ناميبيا بوساطة عدد من المطورين الكبار:
شيفرون
من المتوقع أن تبدأ عملاقة الطاقة الأميركية شيفرون (Chevron) أعمال استكشافات النفط في ناميبيا في وقت لاحق من العام الحالي (2024).
وفي أبريل/نيسان (2024) أبرمت شيفرون اتفاقية تستحوذ بموجبها على ما نسبته 80% من حصة تشغيلية في مربع بحري في حوض والفيس.
كما تُعد شركة شيفرون ناميبيا إكسبلوريشن ليمتد (Chevron Namibia Exploration Ltd) مشغّل المربع البحري بي إي إل 90 (PEL 90) الواقع في المياه العميقة في حوض أورانج.
إيني
توصلت شركة أزولي إنرجي (Azule Energy) إلى اتفاقية للاستحواذ على حصة نسبتها 42.5% في ترخيص حوض أورانج البحري، بحسب ما قالته الشركات في بيان مشترك في مايو/أيار (2024)، طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
يُذكر أن شركة أزولي إنرجي هي مشروع مشترك بين رائدة الطاقة الإيطالية إيني (Eni) وعملاقة النفط البريطانية بي بي (BP) وشركة رينو ريسورسيز ناميبيا (Rhino Resources Namibia) للتنقيب عن النفط.
غالب إنرجيا
في بداية العام الحالي (2024) نفذت شركة الطاقة البرتغالية غالب إنرجيا (Galp Energia) اختبارات في بئريها موباني-1 إكس (Mopane-1X) وموباني-2 إكس (Mopane-2X)، قائلة في شهر أبريل/نيسان (2024) إن حقل موباني يحوي احتياطيات نفطية تلامس 10 مليارات برميل على الأقل في أعقاب المرحلة الأولى من الاستكشاف.
ويُعد اكتشاف النفط في حقل موباني الواقع في مربع بي إي إل 83 (PEL 83) أحد أكبر استكشافات النفط في ناميبيا، وتحديدًا في حوض أورانج في أعقاب حملات استكشاف ناجحة نفذتها توتال إنرجي وشل خلال السنوات الأخيرة.
وطرحت غالب إنرجيا نصف حصتها في حقل موباني للبيع، علمًا بأن الشركة تمتلك حصة تلامس نسبتها 80% في مربع “بي إي إل 83″، في حين تتقاسم الحصة المتبقية (20%) شركتا نامكور (Namcor) الناميبية الحكومية ووحدة كوستوس إنرجي (Custos Energy) الناميبية التابعة لشركة سينتانا إنرجي (Sintana Energy).
شل
في شهر فبراير/شباط (2022) أعلنت شل وشركاؤها ما وصفوه بالكشف “الواعد” في بئر تقع قبالة السواحل الناميبية.
وتضطلع شل باستكشافات النفط والغاز البحرية في المربع “بي إي إل 39” الواقع في حوض أورانج مع شريكتيها قطر للطاقة (QatarEnergy) ونامكور.
ويغطي المربع “بي إي إل 39” منطقة تصل مساحتها إلى 12 ألف كيلومتر مربع، ويضم 7 آبار تجري فيها عمليات الحفر.
ومن الممكن أن تحوي بئر غراف (Graff) 2.38 مليار برميل نفطي، في حين تضم بئر جونكر-1 إكس (Jonker-1x) مليار برميل أخرى.
توتال إنرجي
وافقت توتال إنرجي في يناير/كانون الثاني (2024) على شراء حصة إضافية نسبتها 10.5% في المربع 2913بي (2913B)، إلى جانب حصة أخرى نسبتها 9.39 % في المربع “2912”.
ومن المتوقع أن تنفق الشركة قرابة 30% من ميزانيتها المخصصة للاستكشافات النفطية، البالغ قوامها مليار دولار في ناميبيا خلال العام الحالي (2024).
وكانت توتال إنرجي قد بدأت استكشافات النفط في ناميبيا خلال عام 1964، وهي تشغل -حاليًا- المربعين البحريين المذكورين والموجودين في المياه العميقة، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ويحوي المربع “2913بي” الواقع في حوض أورانج، بئر فينوس 1-إكس (Venus 1-X)، التي تخطط ناميبيا لإنتاج أول شحنة نفطية منها خلال المدة بين 2029 و2030.
وتلامس احتياطيات بئر فينوس قرابة 5.1 مليار برميل نفطية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..