توصلت المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري سينوك (CNOOC)، إلى اكتشاف غاز ضخم في بحر الصين الجنوبي، وفق بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ووصفت سينوك هذا الاكتشاف بأنه “اختراق استكشافي كبير” في منطقة ضحلة غنية بالغاز في المياه العميقة لبحر الصين الجنوبي.
وأوضحت الشركة الصينية، أنها ستستمر في مواجهة التحديات المتعلقة باستكشاف الموارد وتطويرها في مثل هذه المناطق، لتسريع استعمال الغاز الطبيعي في المياه العميقة.
وجاء اكتشاف الغاز الجديد استمرارًا لسلسلة من الإنجازات التي حققتها “سينوك” في الآونة الأخيرة، عقب إعلانها تشغيل مشروع مهم للغاز، فضلًا عن اكتشافيْن نفطيين كبيريْن.
اكتشاف غاز ضخم
أوضحت شركة سينوك الصينية، أن حقل الغاز لينغشوي 36-1 يقع في متوسط عمق مياه يبلغ نحو 1500 متر.
وعلّق نائب الرئيس التنفيذي للاستكشاف في شركة سينوك، شو شانغوي: “يواجه التنقيب في مناطق الغاز الضحلة للغاية في المياه العميقة جدًا في بحر الصين الجنوبي تحديات هندسية وفنية على مستوى عالمي”.
وتابع: “يُعد الاختبار الناجح لحقل لينغشوي 36-1 بمثابة اختراق للاستكشاف في مثل هذه المناطق”.
علاوةً على ذلك، أوضحت الشركة الصينية أن المنطقة الرئيسة الحاملة للغاز في اكتشافها الأخير تمثّل تكوين ليدونغ للعصر الرباعي، إذ يبلغ متوسط العمق 210 أمتار.
ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، جرى اختبار حقل لينغشوي 36-1 لإنتاج أكثر من 10 ملايين متر مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي.
وأكد الرئيس التنفيذي رئيس شركة سينوك، تشو شينهاي، أن بحر الصين الجنوبي كان منطقة رئيسة للشركة لتعزيز احتياطيات الغاز الطبيعي وإنتاجه.
وأضاف أن “الاختبار الناجح لحقل لينغشوي 36-1 يوسع قاعدة الموارد لتطوير منطقة غاز تبلغ مساحتها تريليون متر مكعب في بحر الصين الجنوبي”، بحسب ما جاء في البيان الصادر اليوم الخميس (6 يونيو/حزيران 2024).
كما شدّد شينهاي على أن الشركة ستواصل تكثيف استكشافها وتطوير الموارد الهيدروكربونية في بحر الصين الجنوبي، لتوسيع قدرتها على إمدادات الطاقة، وهو ما يتماشى مع إستراتيجية الأعمال وخطة التنمية الخاصة بالشركة الصينية لعام 2024.
إنجازات سينوك الصينية
على مدى الأشهر القليلة الماضية، لم تشغل شركة سينوك الصينية مشروعًا للغاز في بحر بوهاي فحسب، وإنما حققت -أيضًا- اكتشافًا كبيرًا للنفط في المياه الشمالية الوسطى لبحر بوهاي، إلى جانب الاكتشاف الذي أعلنته في شرق بحر الصين الجنوبي.
وبدأت شركة سينوك تشغيل حقل بوتشونغ 19-6 للغاز الطبيعي والمكثفات في الصين، في 7 مايو/أيار 2024، ومن المتوقع أن يحقق ذروة إنتاج تبلغ نحو 5 آلاف و800 برميل من النفط المكافئ يوميًا في عام 2026.
ويقع المشروع في وسط بحر بوهاي، ويبلغ متوسط عمق المياه فيه نحو 23 مترًا، وتشمل مرافق الإنتاج الرئيسة منصة رأس البئر، ومن المقرر أن يجري تشغيل 10 آبار تطويرية، وفق ما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وفي 8 مارس/آذار 2024، أعلنت الشركة الصينية تحقيق اكتشاف نفطي جديد في شرق بحر الصين الجنوبي، يحتوي على أكثر من 100 مليون طن (710 ملايين برميل) من النفط المكافئ المثبت وجوده.
ووفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، يقع الاكتشاف في حقل كايبينغ ساوث النفطي العميق، ويحتوي على خام خفيف.
وفي 18 مارس/آذار 2024، قالت شركة النفط والغاز الصينية العملاقة، إنها حققت اكتشافًا كبيرًا بحقل نفطي في بحر بوهاي، مضيفة أكثر من 100 مليون طن (710 ملايين برميل) من النفط المكافئ إلى الكميات المثبت وجودها.
وكان الاكتشاف في حقل تشينهوانغداو 27-3 النفطي الواقع في المياه الشمالية الوسطى لبحر بوهاي، ويبلغ متوسط عمق المياه نحو 25 مترًا.
مشروعات سينوك في موزمبيق
في سياقٍ متصل، كانت شركة سينوك الصينية نشطة خارج الصين، وهو ما أكدته مجموعة من عقود امتيازات التنقيب عن النفط وإنتاجه لـ5 مناطق في موزمبيق.
ونجحت 5 شركات تابعة لشركة الطاقة العملاقة في الحصول على عقود جديدة، للتنقيب عن النفط وإنتاجه في 5 مربعات بحرية جديدة قبالة سواحل موزمبيق.
ووفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، تبلغ مساحة المربعات الـ5 الجديدة نحو 29 ألف كيلومتر مربع، ويتراوح عُمق المياه بها بين 500 و2500 متر.
وسيكون تنفيذ مشروعات التنقيب عن النفط في موزمبيق بالتعاون بين شركة سينوك الصينية التي ستكون مالكة الحصص الرئيسة، والشركة الوطنية للهيدروكاربونات “إي إن إتش” (Empresa Nacional de Hidrocarbonetos).
وبمقتضى العقود المُوقعة بين شركة سينوك الصينية ووزارة الطاقة في موزمبيق، ستؤدي الشركات التابعة لـ”سينوك” الصينية دور المُشغّل خلال مراحل الاستكشاف والتطوير، وستستغرق المرحلة الأولى للعمليات الاستكشافية 4 سنوات.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..