اكتشاف نفطي في الغابون يبشر بزيادة الاحتياطيات

يبدو أن قارة أفريقيا على موعد مع اكتشاف نفطي جديد من شأنه أن يضيف إلى ثروتها من الخام الأسود، مع اكتمال تطويره بنجاح وبدء دخوله حيز الإنتاج.

وأعلنت شركة بي دبليو إنرجي (BW Energy) اكتشافًا قبالة سواحل الغابون، في بئر دي إتش آي بي إم -7 بي (DHIBM- 7P) التجريبية.

ووفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، استهدفت الشركة من حفر البئر إجراء عملية تقييم وتقدير الجهة الشمالية من حقل هيبسكس (Hibiscus).

وتعتزم الشركة مواصلة تطوير البئر، تمهيدًا لإعلانها بئرًا إنتاجية خلال العام الجاري 2024، وسط نتائج إيجابية للتقييم الأولي لأحجام النفط والاحتياطيات.

تفاصيل الاكتشاف

أزاحت شركة بي دبليو إنرجي -المدرجة في بورصة أوسلو- الستار عن اكتشاف نفطي وصفته بـ”الكبير”، مشيرة إلى أن عملية حفر البئر كشفت مكامن ذات جودة جيدة.

وتقع البئر “دي إتش آي بي إم – 7 بي” ضمن ترخيص دوسافو (Dussafu)، وحُفرت بعمق 3.941 مترًا من منصة الإنتاج مابومو (MaBoMo) التي تبعد عنها مسافة 1.5 كيلومترًا.

واستعملت الشركة منصة نورف (Norve) التابعة لشركة بور دريلينغ (Borr Drilling) لحفر البئر، في حين كشفت عملية التقييم التي أجريت تزامنًا مع فحص العينات ورصد قياسات الضغط في تكوينات البئر وجود عملية دفع بمقدار 24 مترًا داخل عمود من الهيدروكربونات يصل طوله إلى 37 مترًا.

وتعدّ نتائج حفر البئر دلالة على تكدُّس الهيدروكربونات في حقل “هيبسكس”، خاصة في ظل النتائج الواعدة لاكتشاف نفطي أعلنته شركة “بي دبليو إنرجي” في بيان بموقعها الإلكتروني.

إمكانات كبيرة

تشكّل البئر المطورة مؤخرًا إضافة جديدة لمحفظة الشركة، خاصة بعد التوصل إلى اكتشاف نفطي بتقييم يعكس زيادات في كميات النفط والاحتياطيات الإجمالية القابلة للاستخراج.

وتعتزم “بي دبليو إنرجي” الإفصاح عن الاحتياطيات المتوقعة لاكتشافها فور توافر البيانات النهائية، قبيل الانتقال لخطّة التطوير اللاحقة، وهي بدء الإنتاج من بئر دي إتش بي إس إم – تو إتش (DHBSM 2H) بعد تقييم إيجابي لها.

بدوره، أشار الرئيس التنفيذي للشركة “كارل كيه أرنيت” إلى أن الإعلان عن ملامح اكتشاف نفطي قرب حقل هيبسكس يعزز دورها في تطوير ترخيص “دوسافو”، بإستراتيجية تضمن خفض التكلفة والمخاطر.

وعثرت الشركة على نفط من البئر التقييمية قبالة سواحل الغابون، ضمن خطّتها المتكاملة لتطوير مشروع هيبسكس/روش (Hibiscus/Roche)، حسب موقع أوفشور إنرجي (Offshore Energy).

وتخطط الشركة إلى الوصول بالبئر لمرحلة الإنتاج خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري، في امتداد لجهودها التطويرية لبئر “تو بي 2P” في الرخصة ذاتها جنوب حقل “هيبسكس”، وبدء الإنتاج من بئر 1 إتش (1H) مارس/آذار الماضي.

رخصة دوسافو

بين الحين والآخر، تعلن شركة بي دبليو إنرجي اكتشافًا نفطيًا في رخصة “دوسافو”، خاصة مشروع هيبسكس/روش الواقع قبالة سواحل الغابون.

ولا يقتصر جهد الشركة على اكتشاف الآبار وبدء الإنتاج منها فقط، بل تشرف على نقل النفط المستخرج عبر خط أنابيب إلى محطة تخزين وتفريغ عائمة تابعة لها تحمل اسم أدولو (Adolo)، قبل تحميلها على ناقلات التصدير في مرحلة لاحقة.

وتقع رخصة “دوسافو” في نطاق منطقة الاستغلال الحصري “روش”، التي تضم بدورها 6 حقول نفط على مسافة ممتدة تصل إلى 850 كيلومترًا، وبعمق مائي يقارب 116 مترًا.

وتطور الشركة الرخصة عبر نظام “عقد تقاسم الإنتاج”، الموقع منذ سبتمبر/أيلول 2018 ولمدة 20 عامًا.

وخلال المرحلة الأولى من تطوير الرخصة، حُفِرت بئران إنتاجيتان تحت سطح البحر في حقل تورتو “Tortu” القريب من مربع دوسافو، في حين أُضيفت 4 آبار إنتاجية من حقل تورتو للمرحلة الثانية من تطوير الرخصة، طبقًا لبيانات ترخيص تطوير المربع بموقع الشركة.

ومن شأن مشروع “هيبسكس/روش” أن يضيف للرخصة 6 آبار إنتاج أفقية ضمن برنامج يتضمن حفر 12 بئرًا، متصلة بخزان “جامبا”.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..