توصلت شركة بريطانية إلى اكتشاف هيدروجين طبيعي، من شأنه أن ينافس أكبر رواسب لهذا الوقود في العالم، وفق تحديثات قطاع الهيدروجين لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأوضحت شركة بلوجاي ماينينغ (Bluejay Mining) أنها اكتشفت مخزونًا كبيرًا من الهيدروجين الطبيعي وغازات نادرة أخرى في أحد مشروعات التعدين التابعة لها في شرق فنلندا.

وحدّدت الشركة “وجودًا غير معترف به سابقًا لتركيزات عالية من غازات الهيليوم والهيدروجين في مشروع أوتوكومبو المملوك لها بالكامل”.

وأكدت “بلوجاي”، أن الرواسب “قابلة للمقارنة من حيث التكوين والبنية مع أكبر رواسب معروفة في العالم للهيدروجين الطبيعي، الذي جرى اكتشافه مؤخرًا في فرنسا باحتياطيات قد تصل إلى 46 مليون طن.

اكتشاف هيدروجين طبيعي في فنلندا

تمتلك “بلوجاي”، عبر شركة فين أوست (FinnAust) المملوكة لها بالكامل، تصاريح استكشاف -بما في ذلك الغازات- تغطي نسبة كبيرة من المنطقة الجيولوجية المعروفة باسم حزام أوتوكومبو، المعروف بوجود رواسب تحت الأرض من خامات النحاس والكوبالت والزينك والنيكل والفضة والذهب.

وتوصلت الشركة البريطانية إلى اكتشاف هيدروجين طبيعي، بعد “مراجعة منهجية” لأخذ عينات الغاز من المياه الجوفية المالحة في بئر أوتوكومبو العميقة الحالية التي يبلغ عمقها كيلومترين ونصف الكيلو، وحُفرت في عامي 2004-2005 لصالح هيئة المسح الجيولوجي الفنلندية.

وأشارت “بلوجاي” إلى أن عينات الغاز من البئر “كشفت عن تركيزات عالية” من الهيدروجين الطبيعي، وغازات الهيليوم، والأرغون، والزينون، والكريبتون، مع كون الهيدروجين “الغاز المهيمن” في أعمق جزء من ثقب الحفر، مع نتائج تصل إلى 46% من الهيدروجين، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة “هيدروجين إنسايت” (Hydrogen Insight).

يقول المدير الإداري للشركة إريك سوندرغارد: “إن المؤشرات الأولية لوجود الهيدروجين والهيليوم داخل حزام أوتوكومبو مشجعة للغاية، وتمثل فرصة تحويلية وعضوية منخفضة التكلفة لمساهمي بلوجاي”.

التنقيب عن الهيدروجين الطبيعي

وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، ستبدأ شركة “بلوجاي” -الآن- إجراء تقييم منهجي لآبار الحفر التاريخية بحثًا عن المواقع المحتملة للغازات الصناعية، بما في ذلك الهيدروجين والهيليوم، بهدف إعادة دخول هذه الحفر لإجراء مزيد من الاختبارات باستعمال معدات حديثة وأكثر دقة.

وقالت الشركة، في بيان: “تقدم إعادة الدخول إلى آبار الحفر التاريخية وفورات كبيرة في التكلفة مقارنة بالحفر الجديد، وتزيل فعليًا الأثر البيئي للبرامج.. ستُقارن هذه النتائج بالبيانات الزلزالية التاريخية والمكتسبة حديثًا لتحديد المناطق ذات الإمكانات الأعلى”.

كما تستكشف الشركة عددًا من آليات التمويل التي ترعاها الدولة، و”التي قد تؤدي إلى الاستثمار من قبل الاتحاد الأوروبي لتسريع تطوير أي رواسب غاز محتملة.. ومع ذلك، لم يجرِ تأكيد أي شيء في الوقت الحالي فيما يتعلق بكميات الغاز المحتملة، أو مستوى التمويل المتاح، أو الجدول الزمني”.

وقال المدير الإداري للشركة إريك سوندرغارد: “من خلال الاستفادة من بيانات الاستكشاف التاريخية لدينا والتعاون مع الخبراء الجيولوجيين والسلطات التنظيمية، نهدف إلى إطلاق قيمة كبيرة من موارد الغاز الصناعي المحتملة هذه”.

وأكد أن “هذه المبادرة لا تعمل على تنويع محفظة مواردنا فحسب، وإنما تضعنا أيضًا في طليعة حركة الهيدروجين والهيليوم الجيولوجية في فنلندا”.

موقع اكتشاف الهيدروجين الطبيعي في جنوب أستراليا – الصورة من الموقع الرسمي لشركة “غولد هيدروجين”

اكتشاف هيدروجين طبيعي آخر

حسب تعريفه من جانب منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يُطلق الهيدروجين الطبيعي على الغاز الموجود بصورة حرة في طبقات الأرض الجوفية.

إذ عادةً ما يُستخرج عبر عمليات الحفر، مثل التكسير المائي وحقن مزيج من المياه والرمال والمواد الكيميائية، في ضغط مرتفع، بهدف إطلاق الغاز من الصخور.

وفي أحدث تطور اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، توصلت شركة غولد هيدروجين الأسترالية الرائدة (Gold Hydrogen) إلى اكتشاف هيدروجين طبيعي بمستويات نقاء تصل إلى 95.8% بمواقع الحفر التابعة لها في جنوب أستراليا، وكذلك الهيليوم بنقاء يصل إلى 17.5%.

وبحسب هذه الدرجة من النقاء للهيدروجين، تبقى دولة مالي في غرب أفريقيا هي الأولى عالميًا بالنسبة لدرجة النقاء، خاصةً أنه أول اكتشاف بدأ الإنتاج فعليًا.

وكشفت الشركة أنها وجدت “نفاذية عالية بشكل غير متوقع” في التكوينات الصخرية تحت الأرض، بالإضافة إلى الهيدروجين في جميع المناطق السبع التي اختُبِرَت في بئر رامزي 2 (أي في أعماق مختلفة).

وصرّح المدير الإداري نيل ماكدونالد بأن مستوى 95.8% الموجود في بئر رامزي 2 هو الثاني بعد مستويات 98% التي شُوهدت في مالي بغرب أفريقيا، في بئر الهيدروجين الطبيعي المستغلة الوحيدة في العالم، إذ يُحرق الهيدروجين لتوليد الكهرباء لقرية مجاورة.

وأضاف: “نحن سعداء للغاية، لأننا نحصل باستمرار على مستويات عالية من النقاء تتجاوز 73%”.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.