من حوالى 5 شهور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زار مصر لأول مرة من 11 سنة .. والزيارة دي كانت اعلان رسمي عن عودة العلاقات السياسية بين مصر وتركيا وطي سنوات الخلاف مع العمل على زيادة التعاون فى كافة المجالات وتحديدا الملف الاقتصادي.. ومن بعد الزيارة دي تحديدا تقدر تقول كده ان العلاقات الاقتصادية والتجارية بين القاهرة وأنقرة بتشهد نمو غير مسبوق وفيه تطور مهم جدا حصل فى الساعات الأخيرة .. فيا ترى ايه آخر تطورات التعاون بين مصر وتركيا؟ وايه حكاية ال 200 مصنع التركي اللى هيشتغلوا فى مصر قريب؟ ايه اللى هيحصل الفترة الجاية فى ملف الاستثمارات التركية فى مصر؟ وايه القطاع المستحوذ على الاهتمام الأكبر من رجال الأعمال الأتراك؟

 

من فترة طويلة قولنا لحضراتكم ان المستثمرين الأتراك داخلين مصر بتقلهم وهيضخوا استثمارات ضخمة فى السوق وقولنا ان سنوات القطيعة السياسية خلصت انتهت وان الاقتصاد هيصلح ما افسدته السياسة.. ومؤخرا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان زار مصر وقابل الرئيس السيسي واتفقوا على تطوير العلاقات بين مصر وتركيا وزيادة حجم التبادل التجاري وتقديم كل التسهيلات والتيسيرات لمستثمري البلدين.. وفى الايام اللى فاتت حصل تحرك مهم من شركات تركية أبدت استعدادها لدخول السوق المصري واقتناص الفرص الاستثمارية

ووفقا لرئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات خلال شهور قليلة هيدخل مصر 200 مصنع تركي بقطاع الملابس والمنسوجات باستثمارت هتوصل الى مليار دولار.. وأكد رئيس الغرفة ان مصر بتشهد تواجد لعدد كبير من الأتراك بيدوروا على مصانع للتعاقد عليها وأكد انأغلب المصنعين الأتراك مصدرين وعندهم عملاء جاهزين وعشان كده دخولهم مصر فرصة مهمة لزيادة صادرات قطاع المنسوجات

فيه 5 من أكبر الشركات التركية بيجهزوا لضخ استثمارات ضخمة فى قطاع المنسوجات فى مصر والاستفادة من مناخ الاستثمار والتسهيلات غير المسبوقة اللى بتقدمها الحكومة للمستثمرين والاستثمرات الأجنبية المباشرة

حد هيسأل ويقول اشمعنا الأتراك مهتمين اوي كده بقطاع المنسوجات والملابس الجاهزة فى مصر؟

وعشان نرد على السؤال المهم ده تعالوا نقول لحضراتكم شوية ارقام يبينوا تركيا وصلت لفين فى قطاع المنسوجات

فى 2023 يعنى السنة اللى فاتت بس صادرات تركيا من الملابس الجاهزة بلغت 25 مليار دولار بسبب السمعة الطيبة اللى بيتمتع بيها المنتج التركي واستخدام منسوجات عالية القيمة فى الترويج للملابس التركية فى كتير من الدول والوصول الى اسواق جديدة فى كل حتة فى العالم تقريبا.

وكفاية تعرف ان 75% من صادرات تركيا من المنسوجات بتعتمد على السوق الأوروبية وهدف مصانع الملابس التركية من الانتقال إلى مصر هو التوجه للتوسع في الأسواق الأمريكية والعربية والإفريقية.. كمان الشركات التركية عندها حوالي 500 نقطة توزيع للبيع بالتجزئة في أفريقيا بالكامل بما فيها الدول العربية

وفيه معلومة مهمة ناس كتير يمكن متعرفهاش وهي ان تركيا سابع أكبر مصدر للملابس على مستوى العالم.. ودخولها مصر طبعا هيزود الصادرات المصرية فى قطاع المنسوجات وهنستفاد من الخبرات الكبيرة للأتراك فى القطاع ده.

اتجاه تركيا الى اسواق خارجية جه بعد ما شهدت البلد خلال السنين اللى فاتت معدلات تضخم مرتفعة وصلت 85% مع انخفاض الليرة التركية أمام الدولار، وزيادة الأجور وارتفاع تكاليف الإنتاج بصورة ملحوظة..  ومع ارتفاع الكهرباء والغاز والمياه وتكلفة النقل في تركيا ارتفعت بشكل كبير ما دفع المصانع التركية للهجرة.

وبيميل معظم المستثمرين الأتراك فى قطاع المنسوجات الى توسيع حجم استثماراتهم فى مصر وطبعا ميزة الاستثمار فى القطاع ده ان صناعة المنسوجات وفي مقدمتها الملابس الجاهزة صناعة كثيفة العمالة يتراوح عدد العمال في المصانع بين 2000 و12 ألف عامل وفقا لحجم المصنع.



رابط المصدر

شاركها.