تحدّثت الإمارات عن مدى التزامها بتخفيضات إنتاج النفط ضمن حصتها في أوبك+، والعمل مع دول التحالف لدعم استقرار الأسواق بما يعود بالنفع على المستهلكين والمنتجين.

وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، شدد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي على التزام بلاده تجاه تحالف أوبك+ وكذلك تجاه المستهلكين.

وقال المزروعي، خلال مشاركته بمنتدى بطرسبرغ الاقتصادي في روسيا: “رغم ما تسمعونه في وسائل الإعلام التي تحاول في بعض الأحيان خلق قصص، فعلى أساس سنوي أعتقد أننا ملتزمون”، مشيدًا بدور التخفيضات الطوعية في دعم استقرار أسواق النفط.

وأضاف: ما يمكن أن أسميهم “الثمانية الكبار”، لقد ضحّوا بهذه التخفيضات الطوعية الإضافية من أجل استقرار السوق، في إشارة إلى مجموعة من الدول تضم إلى جانب الإمارات، السعودية وروسيا والجزائر وقازاخستان والكويت وسلطنة عمان والعراق.

وأعلن تحالف أوبك+، خلال اجتماعه يوم الأحد الماضي، رفع سقف إنتاج الإمارات بمقدار 300 ألف برميل يوميًا، وستُنفَّذ هذه الزيادة تدريجيًا بدءًا من يناير/كانون الثاني 2025 حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2025.

وكانت وكالة رويترز قد أشارت يوم الإثنين، إلى أن تحالف “أوبك+” وافق على السماح للإمارات بزيادة الإنتاج تدريجيًا بمقدار 300 ألف برميل يوميًا، ردًا على ضغوط أبوظبي من أجل زيادة حصتها الإنتاجية.

ومن المتوقع أن يصل إنتاج الإمارات من النفط في عام 2025 إلى 3.519 مليون برميل يوميًا، بدلًا من الـ3.219 مليونًا التي التزمت بها على مدار العام الجاري (2024).

أسعار النفط

رفض وزراء أوبك+ رد الفعل الهبوطي لأسعار النفط على قرارهم بزيادة إنتاج الخام تدريجيًا بدءًا من أكتوبر/تشرين الأول، وتوقعوا أن ترى السوق في النهاية أن سياسة المجموعة صحيحة.

وقال وزراء التحالف في جلسة حوارية خلال منتدى بطرسبرغ الاقتصادي الدولي بعنوان “مستقبل سوق النفط والغاز”: إن التحالف يظل ملتزمًا باستقرار سوق النفط، ويمكنه الرد بسرعة على أي تغييرات.

وأكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن اتفاق الأحد، مثل العديد من صفقات أوبك+ الأخرى، يحتفظ بخيار إيقاف تغييرات الإنتاج مؤقتًا أو عكسها إذا لزم الأمر.

وانتقد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بعض محللي البنوك ووسائل الإعلام حول تفسيرهم لاتفاق أوبك+، متوقعًا أن تتفق السوق قريبًا مع الرأي القائل بأن أوبك+ فعل “الشيء الصحيح”.

وقال: “يسألني الناس عبر الهاتف: هل أنت مسترخٍ؟ أقول: لماذا لا؟.. أعلم أننا قمنا بعملنا على أفضل وجه.. انتظر يومًا أو يومين، وسيظهر الواقع”، حسبما ذكرت بلومبرغ.

واتفق تحالف أوبك+، خلال اجتماعه يوم الأحد، على تمديد تخفيضات قدرها 2 مليون برميل يوميًا حتى نهاية عام 2025، ثم أعلنت 8 دول بقيادة السعودية، تمديد تخفيضات طوعية أخرى كانت بدأتها في مايو/أيار 2023 بنحو 1.6 مليون برميل يوميًا، إلى نهاية 2025، وستمدد أيضًا تخفيضات قدرها 2.2 مليون برميل يوميًا لمدة 3 أشهر حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2024، قبل بدء الإلغاء التدريجي لها على مدى عام، من أكتوبر/تشرين الأول 2024 إلى سبتمبر/أيلول 2025، ويمكن إيقاف هذه الزيادة الشهرية، أو عكسها، وفقًا لمستجدات السوق، حسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

سوق النفط

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن الاتفاق الحالي لتحالف أوبك+ لمنتجي النفط يساعد على تحقيق التوازن بين العرض والطلب في أسواق الطاقة.

وأضاف، خلال المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبرغ، أن الاتفاق يوفّر أيضًا حالة من الوضوح في الأسواق، حسبما نقلت عنه وكالة تاس الروسية.

وأشار نوفاك إلى أن روسيا أعادت توجيه نحو 80% من صادراتها من موارد الطاقة إلى الأسواق الصديقة -حسب تعبيره- خلال العاميْن الماضييْن، خاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ودول أفريقيا وأميركا اللاتينية.

وأوضح أن إستراتيجية التنويع تتطور بنجاح، مضيفًا أن بلاده تنفّذ مشروعات لتطوير قدرات البنية التحتية في جميع الاتجاهات.

وتوقع نوفاك بشأن إنتاج روسيا من النفط أن يتراوح بين 505 و515 مليون طن (3.684 مليار و3.76 مليار برميل) في عام 2024، مضيفًا أنه سيجري تقديم أرقام أكثر دقة في نهاية العام.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

رابط المصدر

شاركها.