قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إن الاقتصاد الأمريكي يتمتع بصحة جيدة بما يكفي للتعامل مع أسعار الفائدة المرتفعة، مشيرا إلى سلسلة ثابتة من مكاسب الوظائف، مما ساعد الأسر على تجاوز ارتفاع الأسعار وارتفاع تكاليف الاقتراض.
ولكن هذه المكاسب تباطأت بشكل كبير منذ العام الماضي وارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، مما أدى إلى إحياء المخاوف من أن سياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف تؤدي إلى خروج التوسع عن مساره وتتسبب في خروج الملايين من الناس عن العمل.
وشهدت الولايات المتحدة حالة من الركود الاقتصادي بعد معظم الحملات السابقة التي شنها بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة.
وأضاف باول خلال مؤتمر صحفي في جاكسون هول بولاية وايومنغ: “لقد حان الوقت لتعديل السياسة”، مضيفا أن توقيت ووتيرة التخفيضات سوف تعتمد على البيانات.
وفي كلمته، أقر باول بوجود تباطؤ كبير في سوق العمل، قائلا إن بنك الاحتياطي الفيدرالي “لم يسع أو يرحب بمزيد من التباطؤ”.
ولكنه رفض المخاوف بشأن حدوث ركود آخر في المستقبل القريب، وجادل بأن ارتفاع معدلات البطالة يتسق مع تباطؤ التوظيف، وليس ارتفاعا مفاجئا في خفض الوظائف.
وقال “هناك سبب وجيه للاعتقاد بأن الاقتصاد سيعود إلى معدل تضخم بنسبة 2% مع الحفاظ على سوق عمل قوية”، مضيفًا في وقت لاحق أن “اقتصاد الوباء” أثبت أنه “لا يشبه أي اقتصاد آخر”.
وارتفعت أسواق الأسهم بعد هذه التعليقات، وهو ما دفع مؤشرات داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك إلى الارتفاع بأكثر من 0.5%.
وقال محللون إن الخطاب جعل من المؤكد تقريبا أن البنك سيخفض أسعار الفائدة بما لا يقل عن 0.25 نقطة مئوية في اجتماعه الشهر المقبل كما هو متوقع حاليا – أو ربما بأكثر من ذلك.