قال رئيسا البنك الدولي وصندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء إنهما سيعملان مع الإدارة الأمريكية المقبلة برئاسة الجمهوري دونالد ترامب لمواصلة تقديم التمويل للدول النامية المتضررة من تغير المناخ.

وقالت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا خلال جلسة نقاشية خلال قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة في أذربيجان إن الصندوق العالمي المقرض عمل مع ترامب خلال ولايته السابقة ويتطلع إلى القيام بذلك مرة أخرى.

وأضافت: “لقد حصلوا على تفويض من الشعب الأمريكي”.

وقالت جورجيفا إنها واثقة من أن القطاع الخاص الأميركي سيواصل الاستثمار في التقنيات الخضراء.

وتابعت: “إن من واجب الشركات أن تظل في طليعة التطور، ولا شك لدي في أن هذا سيستمر”.

وأثار انتخاب ترامب، الذي من المتوقع أن يسحب الولايات المتحدة من الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، تساؤلات حول قدرة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ــ حيث الولايات المتحدة هي المساهم الأكبر ــ على زيادة التمويل للدول المعنية بقضايا المناخ.

ومن المقرر أن تركز قمة هذا العام على جمع مئات المليارات من الدولارات لتمويل التحول العالمي إلى مصادر طاقة أنظف والحد من الأضرار المناخية الناجمة عن انبعاثات الكربون من أكبر دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وقال رئيس البنك الدولي أجاي بانجا إن ترامب فاز بهامش تاريخي، وهو ما يستدعي الاحترام، وسلط الضوء على عمل البنك ليصبح أكثر كفاءة وفعالية، مع تشجيع زيادة الاستثمار الخاص في تمويل المناخ.

وقال “سنتحدث معه. هذه هي وظيفتنا”، مشيرا إلى أنه خلال الأشهر السبعة عشر التي قضاها على رأس البنك، كانت هناك أيضا تغييرات في الحكومات في أكبر أربعة مانحين آخرين للبنك – ألمانيا وفرنسا واليابان وبريطانيا.

ووعد ترامب، الذي يتجنب التعددية، بزيادات هائلة في الرسوم الجمركية على السلع الصينية وغيرها من الواردات كجزء من أجندته “أمريكا أولا”.

وتدعو أجندة “مشروع 2025” الجمهورية المحافظة، التي ابتعد ترامب عنها، إلى انسحاب الولايات المتحدة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والسعي فقط إلى التنمية الثنائية والمساعدات المالية بما يتماشى مع المصالح الأمريكية.



رابط المصدر

شاركها.